وفاة الأميركي الذي أنقذ حديقة حيوانات بغداد بعد الغزو

أنتوني دخل مع الأرتال الأميركية.. ومن بين ما أنقذه أسود عائلة صدام

لورنس أنتوني أثناء عمله في جنوب أفريقيا عام 2009 (نيويورك تايمز)
TT

توفي مؤخرا الأميركي لورنس أنتوني الذي يعود إليه الفضل في إنقاذ حديقة الحيوانات في بغداد بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003 عن عمر يناهز 61 عاما.

سمع أنتوني، خبير التأمينات والعقارات السابق الذي حول اهتمامه إلى البيئة وأسس «منظمة الأرض» عام 2003، بعد الاجتياح بأن في بغداد أكبر حديقة حيوانات في الشرق الأوسط، فجاء إلى الكويت خلال أيام وحمل شاحنة بالأدوية البيطرية وعبر بها الحدود إلى العراق متجها صوب بغداد، متتبعا الأرتال العسكرية الأميركية، حسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

وعندما وصل أنتوني إلى حديقة الحيوانات في بغداد كان القتال لا يزال على أشده والذباب يحوم حول جثث الحيوانات في الحديقة، بعدما كان اللصوص قد سرقوا الكثير من حيواناتها. وحسب الصحيفة فإن من مجموع 650 حيوانا كان 35 فقط ما زالت على قيد الحياة، وغالبيتها من الحيوانات الكبيرة، مثل الأسود والنمور والدببة البنية التي كانت أصلا عراقية. وكانت تلك الحيوانات في حالة يرثى لها، كما قال هو، إلى درجة أنه أراد أن يطلق عليها الرصاص رحمة بها. وبعد عمل شاق استمر 6 أشهر بمساعدة متطوعين من الجيش الأميركي، استعادت تلك الحيوانات عافيتها، بما في ذلك أسود ونمرة تعود لعائلة الرئيس السابق صدام حسين.