تألقت الخيول العربية في معرض فني افتتحه بغاليري مركز الهناجر بدار الأوبرا بالقاهرة، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري، وبحضور إبراهيم حنيطر رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، القومسيير العام، وأديب شعبان العاني رئيس اتحاد المصورين العرب، وجلال المسرى قومسيير التصوير الفوتوغرافي، والفنانة أسماء أبو المجد القومسيير المساعد في المعرض، إلى جانب نخبة كبيرة من النقاد والفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية والمهتمين بالخيول.
ضم المعرض الذي حمل عنوان «صهوة» 67 عملا فنيا لفنانين تتنوع بين التصوير الزيتي والرسم، والحفر والطباعة والنحت والخزف والأشغال اليدوية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والأعمال المرسومة بالقلم الرصاص. ويشارك في المعرض 55 فنانا وفنانة يتنوعون بين فنانين مصريين وفنانين من دول عربية مختلفة، هي المغرب والإمارات والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، إضافة إلى فنانة أميركية. تجسد لوحات الخيول العربية بأشكال ووجهات نظر مختلفة، تعكس جمال الخيول كما يراه كل فنان بأسلوبه ورؤيته الفنية الخاصة التي يعبر عنها بريشته وألوانه أو بعدسته أو بأسلوبه الفني المميز، ليخرج هذا المعرض في النهاية كتضافر لأعمال هؤلاء الفنانين الذين وإن اختلفت جنسياتهم؛ إلا أنه جمعهم في النهاية حب الفن وتقدير الخيول باعتبارها أحد رموز الجمال في الحضارة العربية.
الفنان إبراهيم حنيطر، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والقومسيير العام، يشير إلى أن المعرض يعبر عن جمال الحصان العربي الذي يعد أكثر الحيوانات التي اعتنى بها الفن التشكيلي، كما أنه يعتبر من أجمل مخلوقات الله بعد الإنسان، وهو شريك أصيل للإنسان في صُنع الحضارة، فالحضارة الإنسانية قامت على ظهور الجياد، وإقامة هذا المعرض تكريم لهذا المخلوق الرائع الذي احتل مكانة بارزة في تاريخ الفن والحضارة الإنسانية على مر التاريخ. بينما يشير الفنان أديب شعبان العاني، رئيس اتحاد المصورين العرب، إلى أن المعرض يقدم مزيجا من تبادل الثقافات والفنون المختلفة سواء على مستوى الفنانين المشاركين بأعمالهم الإبداعية المتميزة أو الأفكار التي تقدمها هذه الأعمال وتجسيدها للجواد العربي بصور وتراكيب فنية متنوعة ومختلفة، تؤكد عمق الثقافة والهوية والتراث العربي، مؤكدا أن زيارته لمصر تهدف لتفعيل عدة بروتوكولات للتعاون الثقافي بين مصر والإمارات العربية الشقيقة، بالإضافة إلى الجمعية الأميركية ومؤسسة الـ«ناشيونال جيوغرافيك» للتوصل حول صيغة مناسبة للتبادل الثقافي.
وعلى هامش هذا المعرض، وافق الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة المصري، على طلب الفنان إبراهيم حنيطر بإقامة بينالي دولي للخيول بعد تقديمه لفكرة المشروع، معتبرا أن هذا المعرض يتسم بالشمولية والتنوع في الأفكار والأساليب الإبداعية المتميزة التي استطاعت أن تحقق عمقا فنيا لرؤية جمالية أكثر اتساعا باستخدام كثير من الفنون لإبراز جماليات الخيل العربي الذي ارتبط في تراثنا بمعاني البطولة والكرامة والتحرر والإقدام والجسارة.