قادة الفكر والتعليم يلتقون في لندن لمناقشة عولمة التعليم

بمشاركة السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف آل سعود

TT

يشارك الأمير محمد بن نواف آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة، في مؤتمر Going Global لعام 2012، الذي يحضره قادة التربية والتعليم على المستوى العالمي وينظمه المجلس الثقافي البريطاني، خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس (آذار) الجاري في العاصمة البريطانية لندن.

كما يشارك في المؤتمر يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، وخالد الدويسان سفير دولة الكويت، وعبد المهيمن العريبي سفير العراق، والدكتور محمد البندري الملحق الثقافي في سفارة سلطنة عمان في لندن، وعبد الرحمن غانم المطيوعي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، وأبيس توماس سمعان سفيرة مملكة البحرين، ومازن كمال الحمود سفير المملكة الأردنية الهاشمية.

وسيلقي وزير الأعمال البريطاني وعضو البرلمان فينس كيبل الكلمة الافتتاحية في المؤتمر. وسيجتمع نحو 500 شخصية من رؤساء الجامعات وقادة قطاعات التعليم في العالم العربي في المؤتمر الذي يحضره أكثر من 1300 مشارك من أنحاء العالم.

كما سيشارك في المؤتمر ممثلون من كبار القادة في المجال الأكاديمي والتعليمي من أكثر من 80 بلدا منها السعودية والبحرين والعراق والأردن والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة للتحاور في رؤية جديدة خاصة بالتعليم الدولي للقرن الحادي والعشرين.

ويعقد المؤتمر تحت شعار «يمكن للتعليم أن يغير مستقبل العالم: ولكن لفعل هذا علينا أن نعيد التفكير جذريا بجامعاتنا وكلياتنا».

ويناقش المؤتمر فكرة ضياع فرص الحصول على تعليم جيد في ظل غياب صياغة رؤية مختلفة للمستقبل، في حين يركز المؤتمر على حجم الفئات التي سيتم استثناؤها من المجتمع العالمي جراء عدم الحصول على مستوى عال من التعليم والمهارات.

ويربط المؤتمر بين زيادة سكان العالم الذي تجاوز تعدادهم 7 مليارات نسمة، والقدرة على تقديم خدمات تعليم تنمي المهارات لدى الطلاب. ويطرح المؤتمر تساؤلا حول تجهيز المؤسسات القائمة وقدرتها على التعامل مع هذا الواقع الجديد، أم أن المعطيات تدعو لتفكير أكثر تحررا وديناميكية.

في هذا الصدد، أوضح الدكتور جو بيل، مدير برامج التعليم والمجتمع في المجلس الثقافي البريطاني، أن 2011 أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل هياكل الحوكمة والاقتصاد القائمة - ويجب أن يكون 2012 العام الذي نبدأ فيه بمحاولة الإجابة عن الأسئلة، ويلعب التعليم دورا أساسيا سواء في الاقتصاديات القائمة أو القوى الناشئة، ويشير إلى أهمية استضافة المجلس الثقافي البريطاني لهذه النقاشات الهامة، بينما يجري البحث عن رؤى جدية للتعليم العالي العالمي.

ويعقد مؤتمر Going Global لعام 2012 في مركز مؤتمرات الملكة إليزابيث الثانية، ويحضره قرابة 1300 شخصية من نخبة العاملين في قطاع التعليم العالي في أنحاء العالم، مما يتيح الفرصة للمشاركين هذا العام لمناقشة مستقبل القطاع التعليمي.

والجدير بالذكر أن المؤتمر يضم 57 جلسة تجرى على مدى 3 أيام لمناقشة موضوع (تغيير التعليم لعالم متغير)، تركز الجلسات على عولمة التعليم بمفهوم توحيد المناهج في الجامعات بما يحسن فرص التعليم العالي للدول الأقل حظا وعملية انتقال الطلاب لزيادة استفادتهم من فرص التقدم العلمي مما يزيد من فرص العمل والقضاء على البطالة.

وفي سياق مشابه، يعقد المجلس الثقافي البريطاني مؤتمرا في معرض التعليم العالي المقرر عقده في العاصمة الرياض في أبريل (نيسان) المقبل، يشارك فيه ممثلون عن جامعة الملك سعود، وجامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وجامعة الطائف، وجامعة الجوف، وجامعة تبوك والكلية التقنية في جدة بالإضافة إلى جامعة حائل، والمؤسسة العامة للتدريب المهني، وسيتم التوقيع خلاله على عدد من الاتفاقيات.