مصر تقيم معرضا لآثارها الفرعونية بأوساكا اليابانية

بعد أن طاف بأستراليا وأوروبا وأميركا

TT

يفتتح مسؤولو الآثار في مصر معرض الآثار الفرعونية في متحف تيمبوزان بمدينة أوساكا اليابانية في 16 مارس (آذار) الحالي، وتأتي إقامة المعرض، الذي يحمل عنوان «العصر الذهبي للفراعنة»، في محطته الأخيرة، بعد رحلته خارج الوطن، جاب خلالها عددا من دول العالم في قارتي أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، زاره خلالها أكثر من 10 ملايين شخص‏.‏ ويوصف المعرض بأنه بمثابة رسالة مصرية للحكومة والشعب الياباني بأن مصر آمنة ومستعدة لاستقبال زوارها من مختلف بلدان العالم وفي مقدمتهم السائحون اليابانيون، وتقديرا للقرض الياباني لإقامة المتحف المصري الكبير، والمقدر بنحو 300 مليون دولار.

ويأتي تنظيم المعرض في اليابان بعد انقضاء مدة عرضه في الولايات المتحدة الأميركية متجولا ببعض مدنها، سبقها تجواله في عدة مدن أوروبية، قبل أن ينتقل إلى أستراليا، حتى كانت محطته الثالثة في اليابان، لتكون أوساكا المحطة الأخيرة لثاني معارض مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير، حيث كان المعرض الأول معرض «الفرعون الذهبي» الذي جاب عدة مناطق بالعالم.

وسبق أن تم افتتاح المعرض رسميا خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما أرجأ الجانب الياباني افتتاحه لكافة الزائرين وعمومهم إلى منتصف الشهر الحالي، ويتوقع المراقبون أن يحظى المعرض بإقبال جماهيري لافت، بعدما حظيت المعارض الأثرية السابقة لمصر في اليابان على مدى السنوات الخمس الماضية بإقبال كبير من الشعب الياباني، علاوة على ما حققه معرض «الفرعون الذهبي» في أستراليا بزيارة نحو مليون زائر من جنسيات مختلفة.

وينتظر توجيه دخل المعرض إلى بناء المتحف المصري الكبير، الجاري إنشاؤه بالقرب من أهرامات الجيزة، والمقرر افتتاحه خلال عام 2015.

وسوف يعود المعرض إلى القاهرة بعد انتهاء مدة عرضه في اليابان قبل نهاية العام المقبل. ووفقا للاتفاق، فإن المعرض الجديد باليابان سوف يضم 135 قطعة أثرية، منها 50 قطعة أثرية عثر عليها السير هيوارد كارتر مكتشف مقبرة «توت عنخ آمون» في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1922، وتضم الخنجر، الذي يصفه الأثريون بالرائع، بجانب التابوت الصغير للملك «توت عنخ آمون»، فضلا عن تماثيل أخرى لـ«الفرعون الشاب».

ومن القطع الأثرية الأخرى التي سيضمها المعرض أيضا تمثال يعرف باسم «المانيكان»، وكان يوضع عليه روب ومجوهرات الملك «توت»، وعثر عليه كارتر خلف العربة الشهيرة لـ«توت عنخ آمون»، عندما اكتشف مقبرته.

ويعرف أن آثار «الفرعون الذهبي» سبق أن تجولت في عدة مدن عالمية على فترات متقطعة، أبرزها بازل في سويسرا، وبون وبرلين بألمانيا، وقدرت جملة عائدات مصر جراء هذا التجوال بأكثر من نصف مليار دولار.