شواية وكراس من القماش هديتان من عائلة أوباما لعائلة كاميرون

الزعيمان يشاهدان مباراة لكرة السلة وزوجتاهما تلتقيان على العشاء

TT

اصطحب الرئيس باراك أوباما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى المدرجات يوم الثلاثاء لمشاهدة مباراة في كرة السلة ضمن بطولة الجامعات وذلك في إطار حملته الرئاسية في ولاية أوهايو.

ونقلت وكالة «رويترز» عن البيت الأبيض أن الرحلة السريعة إلى دايتون لمشاهدة إحدى أكثر الرياضات شعبية في الولايات المتحدة كان الغرض منها المساعدة في إلقاء الضوء على ما توصف طويلا بأنها «علاقة خاصة» بين الدولتين الحليفتين.

ويعتبر كاميرون أول زعيم غربي يستقل الطائرة الرئاسية الأميركية (إيرفورس وان) وحسب مساعدين في البيت الأبيض فقد تبادل الزعيمان الحديث حول عدد من الأمور خلال الـ70 دقيقة مدة الرحلة من واشنطن إلى دايتون بأوهايو. وتمتاز الطائرة بمكتب بيضاوي مصغر للرئيس الأميركي وتضم 87 تليفون و19 جهاز تلفزيون وصالة مصغرة للألعاب الرياضية واستوديو تلفزيوني. وقال مسؤولون بريطانيون إن استضافة أوباما لكاميرون على متن الطائرة الرئاسية إنما يعد تحية خاصة من أوباما تدل على العلاقة الخاصة بين البلدين.

واصطحب أوباما - وهو نفسه عاشق لكرة السلة - كاميرون من واشنطن لحضور مباراة ضمن منافسات الرابطة الوطنية للرياضات الجامعية بين ويسترن كنتاكي ومسيسبي فالي في صالة جامعة دايتون.

وتبادل أوباما الحديث مع المشجعين ومال باتجاه كاميرون في بعض الأحيان ليشرح له بعض تفاصيل اللعبة. وعلى الطريقة الأميركية تناول الاثنان المقانق خلال الشوط الأول وشرب كاميرون المياه الغازية.

وحسب ما ذكرت صحيفة «الديلي تليغراف» فقد التقى خلال الاستراحة بين الشوطين المذيع الرياضي كلارك كيلوغ بأوباما وكاميرون في برنامجه الخاص بمحطة «سي بي إس» وقال خلاله كاميرون إنه جاهد ليستطيع متابعة أحداث المباراة السريعة جدا. وأضاف: «إنها سريعة جدا، ومن الصعب أن تتابع أحيانا تحركات اللاعبين أو أخطائهم» وأضاف أن أوباما كان يقوم بمساعدته على تتبع المباراة. ومن جانبه علق أوباما وهو يضحك: «سيقوم هو (كاميرون) بتلقيني مبادئ لعبة الكريكيت في المقابل حيث إنني لا أفهمها».

ولم يضيع كاميرون الفرصة خلال اللقاء التلفزيوني. وقام بالترويج لدورة الألعاب الأوليمبية التي تقام في لندن في شهر يوليو (تموز) المقبل. وقال إن لندن «ستفرش البساط الأحمر للعالم كله بالمناسبة» وأضاف «كل شيء سيتبع جدولا زمنيا محددا وسيكون حسب ميزانية واضحة، وكل الملاعب جاهزة للانطلاق. نحن جاهزون لاستقبال الكثير من الناس في لندن».

وفي المقابلة عاب أوباما على الفريقين عدم الدقة في التصويب على السلة.

ويعقد أوباما وكاميرون محادثات رسمية في البيت الأبيض اليوم الأربعاء ويكرم رئيس الوزراء البريطاني في حفل عشاء رسمي في المساء يحضره عدد كبير من السياسيين والإعلاميين وأيضا النجوم البريطانيين منهم هيو بونفيل بطل مسلسل «داونتن آبي» الذي يحظى بشعبية ضخمة في الولايات المتحدة الأميركية.

وحسب بيان صادر من البيت الأبيض فقد قام أوباما وزوجته بإهداء كاميرون وسامنثا «شواية» خاصة مصنوعة باليد وهي إشارة إلى الزيارة التي قام بها أوباما وزوجته إلى لندن، وشارك خلالها كاميرون في حفل شواء على شرف العاملين في القوات المسلحة البريطانية والأميركية في لندن. وتحمل «الشواية» علمي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، كما تضمنت الهدية الرئاسية سترتين من تلك التي يرتديها الطهاة، وقد طرز على كل منهما اسما ديفيد كاميرون وزوجته سامنثا. ومن جانبها قامت ميشيل أوباما بتقديم مزهرية من الكريستال وبها عسل مقطوف من حديقة البيت الأبيض، كما قدمت إليها بعض بذور الكاموميل من الحديقة. ولم ينسى آل أوباما إهداء أبناء ديفيد كاميرون كراسي من القماش «البين باغ» كل منها يحمل شعار البيت الأبيض واسم كل طفل مطرز بالخيط.

ومن جانبهما، قام ديفيد كاميرون وسامنثا بإهداء عائلة أوباما طاولة للعب التنس صنعت خصيصا بناء على طلب رئيس الوزراء. ومن المعروف أن أوباما شارك كاميرون في لعب تنس الطاولة عند زيارته للندن العام الماضي. أما سامنثا كاميرون فقامت بإهداء وشاح برتقالي اللون يحمل تصميما فيكتوريا وهو من تصميم البريطاني جوناثان سوندرز وهو المصمم الأثير لدى سامنثا. أما ماليا وساشا، ابنتا أوباما، فكان لهما نصيب من الهدايا الخاصة، فقامت أسرة ديفيد كاميرون بإهدائهما مجموعة من الكتب من دار نشر «بنغوين»، منها سلسة مغلفة لكلاسيكيات الأدب البريطاني.

والتقت ميشيل أوباما وسامنتا براون بينما كان زوجاهما يشاركان في مباراة لكرة السلة في اوهايو (شمال) وتناولت الزوجتان العشاء معا حيث يعتقد أن تكون المناقشة قد تركزت على الألعاب الأوليمبية التي تحتضنها لندن في شهر يوليو وقيام ميشيل أوباما بترؤس وفد بلادها المشارك فيها.

وسوف تتوجه ميشيل أوباما إلى لندن للمشاركة في حفل افتتاح هذه الألعاب التي ستبدأ في 27 يوليو المقبل. وستكون مناسبة لها للتحدث عن حملتها «لتس موف» (فلنتحرك) الهادفة إلى محاربة السمنة خصوصا لدى الشباب الأميركي.

وقالت زوجة الرئيس الأميركي: «خلال الأشهر المقبلة، سوف أتحدث إلى الأميركيين في البلاد لتشجيع الشبان منهم على الاعتماد على هذه الروح الأولمبية للانتقال إلى الحركة».

وأضافت: «كما يقول الشعار الأوليمبي: (المهم ليس أن نربح ولكن المهم أن نشارك). وهذا لا يعني أنه يجب بكل بساطة الجلوس والنظر ولكن يعني أنه يجب أن نتحرك وأن نكون نشطين». وتقليديا، تترأس زوجات الرؤساء الأميركيين الوفود الأولمبية.

كما استضافت ميشيل أوباما دورة ألعاب أولمبية مصغرة لأطفال منطقة واشنطن بالجامعة الأميركية الثلاثاء.

وحضر لاعبون أولمبيون ومن أصحاب الاحتياجات الخاصة وقادوا الأطفال في سباق تتابع ومباريات كرة سلة وغيرها من الألعاب. ويقول البيت الأبيض إن حملة «هيا نتحرك» شجعت 1500 مدرسة على تبني وجبات أكثر صحية في مقاصف المدارس وأدت إلى التزام العديد من موردي الأطعمة والمطاعم على مستوى البلاد إلى تقليل السعرات الحرارية في وجباتها.