وقع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، النسخة الفرنسية من سيرته الذاتية في حفل أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس وسط حفاوة كبيرة من قبل كبار المسؤولين الفرنسيين وأصحاب وملاك دور النشر الفرنسية، حيث تعد هذه النسخة هي الرابعة لترجمة كتاب «سرد الذات» بعد ترجمته إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والألمانية.
وتشكل الترجمة بالنسبة لحاكم الشارقة هاجسا كان يراوده من سنوات عدة، واهتم بها حتى يتمكن من تحقيق التقارب مع الآخر في نشر الثقافة العربية وتعريف الآخر بها، ومن أجل الوصول إلى أفضل مستويات من المعرفة ومن أجل تبيان الحقائق ودحض كل ما من شأنه التشويه والتدليس والإساءة أو الشك في الثقافة العربية.
واستهل الحفل بكلمة للتعريف بالكاتب وأهم إنجازاته الفكرية والأدبية والثقافية وللتعريف بالكتاب، قدمها البروفسور فريدريك أوزسيل، الذي قال «خلال الأيام القليلة الماضية اكتشفت شخصية استثنائية، وبالطبع كمثل كل واحد منكم، كنت أعرف حاكم الشارقة ذائع الاسم والصيت، ولكنني أقر وبكل تواضع بأنني فوجئت لحجم أعماله وعمقها ومدى التزامه».
أما الكاتب فقد عبر في كلمته عن بالغ إعجابه بفرنسا بشكل عام، وباريس بشكل خاص، لما لها من دور في ترسيخ الثقافات الإنسانية واحترام الحريات الفكرية والنهوض بالآداب والفنون والتراث وتشجيعها للإبداع بمختلف أنواعه وأشكاله.
وقال دانيال روندو، سفير فرنسا لدى اليونيسكو، إن «ما أثار اهتمامي في هذه السيرة الذاتية هو شخصية الرجل، والمسؤول، والبلد الذي ينتمي إليه، وطريقة حياته. وفي الواقع، إن سحر كتاب الشيخ القاسمي يتمثل في سرد مذكرات عن تفاصيل دقيقة من أيام وأحداث ومواقع. كما أنني عثرت في الكتاب على نفحة أحداث تاريخية. هذا الرجل متبحر في الفكر، شغوف بالكتب. وكما نقول باللغة الفرنسية (إن رجلا يعشق الكتب لا يمكن إلا أن يكون جيدا). إنه رجل عاشق للثقافات. ونرى بوضوح أن شغفه يذهب في اتجاهين: وطنه والثقافة».
وتخلل الحفل عرض فيلم تسجيل تعريفي بالكتاب وفصوله ومحتوياته، بالإضافة إلى عرض للرسم على الرمال تم من خلال تجسيد بعض أبرز المحطات والأحداث التي تم سردها في الكتاب بأسلوب شيق نال إعجاب الحضور.
ثم دعي الحضور لتناول مأدبة العشاء التي أقامها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على شرف إصدار النسخة الفرنسية من كتابه «سرد الذات» وتكريما لحضور الحفل.