قريبا.. أوامر لطائرات «روبوتية» بتلويح من الأذرع والأيدي

من خلال نظام كمبيوتري للتعرف على الإشارات

TT

أعلن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأميركي الشهير (MIT)، في 14 مارس (آذار) الحالي، عن قيام فريق من الباحثين بالمعهد، بالعمل على تطوير نظام تعلم آلي من شأنه أن يسمح لطواقم حاملات الطائرات بتوجيه الطائرات «الروبوتية» ذاتية التحكم (من دون طيار)، من خلال التلويح بالأذرع والأيدي، وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في عدد شهر مارس الحالي، من مجلة «المعاملات على الأنظمة الذكية التفاعلية» (The ACM Transactions on Interactive Intelligent Systems)، التي تصدرها «جمعية الحوسبة الآلية» (Association for Computer Machinery- ACM)، التي تقدم الحوسبة كعلم ومهنة، وتعد أكبر جمعية عالمية للحوسبة العلمية والتعليمية.

حيث يحاول يال سونغ وزملاؤه في معهد (MIT)، تصميم نظام كمبيوتري يمكنه أن يقوم بشكل صحيح، بتفسير إشارات الأيدي التي تستخدمها الأطقم على متن حاملات الطائرات، بحيث يمكن للطائرات الروبوتية أن تقوم بتتبع نفس هذه الإشارات أيضا وفهم أوامر الطاقم.

وفي الاختبارات المستخدمة، تمكن نظام «الخوارزم» (algorithm)، من التعرف بشكل صحيح على الإشارات التي غالبا ما يستخدمها أفراد طاقم الطائرات، والتي بلغت 24 إشارة، وتم جمعها في قاعدة بيانات لتدريب النظام، فقد أمكنه أن يتعرف بدقة عليها بنسبة 76 في المائة. ويقول الباحثون إن هذه النسبة ليست مرتفعة بما يكفي لتطبيقها على أطقم حاملات الطائرات، والتي تكلف القطعة منها عدة ملايين من الدولارات.

والخوارزمية، هي مجموعة خطوات رياضية ومنطقية متسلسلة لازمة لحل مسألة ما، وتستخدم لحساب ومعالجة البيانات والتفكير الذاتي (الآلي)، والبرنامج الكمبيوتري عبارة عن خوارزم أو سلسلة خوارزميات، تستخدم المعلومات الحسية من البيئة والتصرف بذكاء بشكل هادف بناء عليها. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم المسلم، أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، الذي يعد من أبرز علماء الرياضيات المسلمين.

يقول فيليب كوهين، الشريك المؤسس ونائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في شركة (Adapx) التي تبني واجهات الكمبيوتر التي تعتمد على الوسائل الطبيعية للتعبير مثل الكتابة والكلام، إن «هذا البحث الجديد يقدم امتدادا جديدا ونموذجا يجمع بين تقنيات التعرف على إشارات المظهر الخارجي للجسم والأيدي، وتتبعها باستخدام الرؤية الكمبيوترية والتعلم الآلي»، ويضيف أن «هذه النتائج مهمة، وتقودنا للمرحلة المقبلة من البحث التي تدمج التعرف على الإشارات القائم على الرؤية، مع نموذج الوسائط المتعددة للتفاعل بين الكمبيوتر والبشر، وتقنيات التفاعل بين الروبوت والبشر».