لندن تزف 4551 طالبا لميدان العمل السعودي كأكبر دفعة في تاريخها

أكملوا دراساتهم الجامعية ضمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي

شركات القطاع الخاص التي عرض مندوبوها الوظائف التي يحتاجون إليها بالإضافة إلى متطلبات سوق العمل (تصوير: حاتم عويضة)
TT

زفت العاصمة البريطانية لندن، أمس، 4551 طالبا سعوديا إلى سوق العمل السعودية، بعد تخرجهم من الجامعات البريطانية، بمختلف الدرجات: البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وطغت أجواء الحماس والتطلع لغد مشرق على ردود فعلهم، من خلال تفاعلهم الحواري مع شركات القطاع الخاص، التي عرض مندوبوها الوظائف التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى متطلبات سوق العمل، في يوم المهنة الذي سبق حفل التخرج بيوم، وسط حضور عدد من ذوي المتخرجين وأصدقائهم احتفالا بالتخرج.

ورعى الاحتفال الذي أقيم في قاعة اكسل بشرق لندن، وهي أكبر قاعة للمؤتمرات في بريطانيا، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، الأمير محمد بن نواف، الذي أشاد بالمستوى العلمي والمعرفي لخريجي طلاب وطالبات برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، مشيرا إلى أن هذا المستوى المتقدم دفع بعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى الحرص على استقطاب هذه الكفاءات.

وتجول السفير السعودي في معرض يوم المهنة الذي ضم قرابة 35 عارضا من شركات القطاع الخاص السعودي. هذه أول مناسبة من نوعها للملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا يتاح فيها مشاركة مؤسسات وشركات القطاع الخاص السعودي، على هامش حفل الخريجين. كما شهد يوم المهنة توزيع الدروع والشهادات على الجهات العارضة، وتكريم الطلاب المميزين في أبحاثهم ودراساتهم.

من جهته أشار الدكتور محمد الأحمدي، المشرف على قسم مبتعثي الجامعات وعضو اللجنة التحضيرية لحفل التخرج، إلى أن عدد المتخرجين الذكور بلغ 3154 طالبا، والإناث بلغ 1397 طالبة، بنسبتي 70 في المائة و30 في المائة. وقال: «إن المتخرجين في مرحلة الدكتوراه بلغوا أكثر من 15 في المائة (700)، بينما بلغ متخرجو البكالوريوس تقريبا 16 في المائة. وجاء متخرجو الماجستير هم الأكثر حيث بلغوا قريبا من 69 في المائة (3113)».

وقد احتلت تخصصات الأعمال التجارية والإدارة ثم المعلوماتية، قائمة الخريجين، بينما جاء في أدناها الهندسة المعمارية والبناء، ثم الطب والخدمات الطبية. وجاءت أعلى نسبة للطلاب في تخصص الأعمال التجارية والإدارة بعدد 1611 طالبا وطالبة، فيما جاء الأقل في الهندسة المعمارية والبناء بعدد 34 طالبا، فيما تباينت الأرقام في بقية التخصصات الأخرى، مثل العلوم الفيزيائية، والقانون، والدراسات الإنسانية.. وغيرها.

وأكد الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في بريطانيا، الدكتور غازي المكي، أن الأعداد الكبيرة من الخريجين في الجامعات البريطانية تأتي كإحدى ثمار برامج الابتعاث. وأضاف الملحق الدكتور المكي أن استقطاب الطلبة الذين أكملوا دراستهم بنجاح في مختلف التخصصات العلمية والعملية، يسهم إلى حد كبير في نجاح توظيف نسبة ليست بالقليلة من الشباب السعودي، ولازدهار سوق العمل أيضا.

من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» الطالب أحمد الحربي، وهو أحد الطلاب الحاصلين على درجة الماجستير ضمن البرنامج، إن فكرة وجود القطاع الخاص في يوم المهنة مفيدة جدا لهم كمبتعثين، وقال: «حضرت اليوم والتقيت عددا من مندوبي القطاع الخاص، وأخذت فكرة كاملة ووافية عن متطلباتهم، ومتطلبات سوق العمل السعودية عامة، كما أنني عرضت سيرتي الذاتي وشهاداتي على عدد من الشركات، وبالتالي إعداد نفسي لمرحلة جديدة بالنسبة لي، عقب مرحلة الدراسة الجامعية والماجستير، وهي مرحلة التطبيق العملي للخبرات العلمية التي كسبتها هنا في بريطانيا».