«ميشال فاضل ع اللبناني».. حفلة موسيقية تتوج مسيرة فنان عزف مع النجوم ولهم

يتخللها عزف لباخ وموزارت وبرامس.. ومفاجأة رحبانية بامتياز

اختار ميشال فاضل عازف المزمار العالمي بيدرو أوستاش لمشاركته حفلته («الشرق الاوسط»)
TT

يطل في 3 أبريل (نيسان) المقبل عازف الموسيقى اللبناني ميشال فاضل في حفلة موسيقية بعنوان «ميشال فاضل ع اللبناني» تعتبر الأولى من نوعها لموزع موسيقي عمل مع كبار نجوم لبنان، وعلى رأسهم السيدة فيروز، وذلك على مسرح كازينو لبنان، تشاركه فيها الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية وعازف المزمار العالمي فنزويلي الأصل بيدرو أوستاش.

تتضمن الحفلة مقطوعات موسيقية لباخ وموزارت وبرامس، تقدم لأول مرة في قالب لبناني؛ إذ سيتم تطعيمها بآلات موسيقى شرقية لم يسبق أن سمعناها من قبلُ، إضافة إلى مقطوعات موسيقية جديدة من تأليف ميشال فاضل، ستشكل عناوين ألبومه الموسيقي الذي سيُطرح في الأسواق قريبا ويحمل اسم الحفلة نفسه.

يشارك ميشال في هذه الحفلة نحو 60 عازفا يمثلون الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، إضافة إلى العازفين العاملين معه، بحيث سيقدم، على مدى 90 دقيقة، 17 مقطوعة موسيقية في عزف على البيانو وباقي الآلات الموسيقية من نوع المزمار والساكسوفون والدودوك، وهذه الأخيرة هي آلة أرمينية قدمها ميشال فاضل في الحفلة الغنائية التي أحيتها جوليا بطرس على مسرح بلاتيا، منذ نحو شهر، وهي من أقدم الآلات الموسيقية المعروفة في العالم. ومن بين المعزوفات التي سيلعبها موسيقى أغنيات «انت عمري» لأم كلثوم و«ديلايلا» و«أو سوليميو» العالميتين، إضافة إلى مقطوعة من تأليفه بعنوان «فلايينغ أنجل» وأخرى من نوع الـ«melancolia» التي سيدخلها جميعها لمسات موسيقى شرقية تمزج بين عالمين مختلفين، ألا وهما الشرق والغرب.

لماذا اختار ميشال فاضل، عازف المزمار العالمي، بيدرو أوستاش لمشاركته حفلته الموسيقية الأولى؟ يقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أردتها إضافة فنية على مسرح سيحتضن الموسيقى الشرقية من منظاري الخاص، ولأن هذا العازف بالذات لديه خبرة لا تضاهى في هذا المجال تشمل 600 نوع مزمار في العالم». فميشال فاضل، عازف البيانو اللبناني، الذي سطع نجمه في السنوات الأخيرة من خلال إطلالاته المتتالية كأستاذ موسيقى في برنامج «ستار أكاديمي» عبر شاشة «إل بي سي»، وكموزع موسيقي لأغاني عدد من المطربين اللبنانيين، وبعد مرافقته السيدة فيروز في حفلاتها الغنائية الأخيرة، وكذلك ماجدة الرومي وجوليا بطرس، يرى أن هذه الحفلة تشكل، بالنسبة له، مفصلا مهنيا أراد من خلاله تحقيق الحلم الذي لطالما راوده منذ الصغر، وهو إيصال الموسيقى اللبنانية إلى أعلى المستويات العالمية، فيتعرف إليها، عن كثب، الموجود في الجانب الآخر، ليكتشف أن في لبنان موسيقى عريقة، فيضع حدا بذلك لرواج الموسيقى الهابطة. وأضاف: «إن الوقت يمر بسرعة، وكان عليَّ أن أستفيد قدر الإمكان منه، ولذلك شعرت أن الساعة دقت وعلي القيام بهذا العمل الآن».

وبينما سيعزف ميشال فاضل على البيانو فسترافقه مشاهد ولوحات مصممة للمناسبة من على شاشة ضخمة تكون بمثابة خلفية ديكور تلون المسرح وتنطلق مع كل مقطوعة، فتحمل معها موضوعا معينا.

وأشار ميشال فاضل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحفلة ستتضمن مفاجأة موسيقية ستتجلى في مقطوعتين موسيقيتين سيعزفهما على طريقته، ولها علاقة مباشرة بأحد عباقرة آل الرحباني، الذي أرادها تحية منه لهذه المدرسة اللبنانية قلبا وقالبا.

ووصف تجربته الموسيقية مع السيدة فيروز بأنها فريدة من نوعها ولا يمكن وصفها، وأنه عندما يرافقها بعزفه على البيانو يشعر وكأنه ينفصل تماما عن الأرض فيصبح في عالم آخر، عالم يشبه فيروز ولا أحد غيرها.

والمعروف أن ميشال فاضل يرافق فيروز بحفلاتها الغنائية منذ عام 2003 وكان أحدثها تلك التي قدمتها على مدى 5 ليال على مسرح بلاتيا في بلدة ساحل علما في شهر ديسمبر (كانون الأول) الفائت. واعتبر تعاونه معها حلما من نوع آخر؛ لأنه تربى في بيت فني عبق بأغاني فيروز وبموسيقى الرحابنة، موضحا أنه منذ كان في عمر الـ5 سنوات وهو يستمع إلى غنائها وأنه لم يكن يتوقع أن يصاحبها في عزفه على البيانو في حفلاتها الغنائية يوما ما.

أما لماذا أطلق على حفلته عنوان «ميشال فاضل ع اللبناني»، فيقول: «أولا لأنني لبناني وأفتخر بذلك، وثانيا لأن المعزوفات التي سألعبها على البيانو تحمل الموسيقى اللبنانية في روحها والشرقية في قلبها، ولأن هذا الاسم نفسه سأطلقه على ألبومي الموسيقي الجديد الذي سيرى النور بعد هذه الحفلة مباشرة، التي ستكون متوافرة أيضا على (دي في دي)؛ كونها ستصور تحت إشراف المخرج باسم كريستو».

يُذكر أن الحفلة ستقام على مسرح كازينو لبنان، وأن أسعار البطاقات تتراوح بين 40000 و120000 ليرة لبنانية، وأن الهدف من تقديمها، كما يقول، ليس تجاريا بتاتا؛ لأن أرباحها، مهما بلغت، لن تغطي تكاليفها، وهو أمر لا يزعجه؛ لأن هدفه فني بحت ويهديه إلى الشباب اللبناني الذي يتذوق الموسيقى الأصيلة.