الرومانسية والبسمة والاسترخاء.. عناوين هدايا عيد الأم لهذا العام

الحموات والسجينات أبرز المحتفى بهن

انطلقت أجواء العيد قبل وصوله بعدة أيام إذ تم افتتاح معرض خاص بالزهور ونظمته جمعية «الطريق» الرومانية
TT

لن يمر عيد الأمهات هذا العام مرور الكرام في لبنان لأن «ست الحبايب» في مختلف أوجهها الاجتماعية سيكون لها حصة الأسد من هذه المناسبة إذ أقيمت في مختلف المناطق اللبنانية نشاطات وبرامج خاصة لتكريمها في هذا اليوم الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام. ففي مدينة جبيل انطلقت أجواء العيد قبل وصوله بعدة أيام إذ تم افتتاح معرض خاص بالزهور والذي نظمته جمعية «الطريق» الرومانية وتضمن برنامجا منوعا خاصا بالأم شارك فيه رسامون وفنانون أهدوا الأمهات وعلى طريقتهم أغاني من وحي المناسبة (يا ست الحبايب) و(une maman) و(حبيبة أمها) وغيرها بصوت المغنية ميكاييلا، إضافة إلى هدايا استوحيت أفكارها من فصل الربيع والزهور كالجرار الفخارية والمرشات الزراعية والأباريق والشموع وألواح الصابون والمناشف المزينة بالورود وكذلك لوحات حملت عبارات تكرم الأم وقد رسمت بورق الزهور الملونة والمجففة وأصناف عدة من المؤونة التقليدية المعروفة في منطقة جبيل كدبس الرمان وماء الزهر والمرصبان والمربيات على أنواعها وغيرها.

أما في صيدا (جنوب لبنان) فقد تم تنظيم أكثر من برنامج في المناسبة جمع أمهات المنطقة في صبحيات وإفطارات وأهمها تلك التي توجهت للكنة من أجل معايدة حماتها بأفضل طريقة وللاستفادة من هذه المناسبة لتحسين العلاقة بين الطرفين وقدمت رحاب العوضي خبيرة العلاقات الأسرية والبشرية أهم النصائح التي يمكن للكنة أو الحماة تطبيقها من أجل كسب مودة بعضهما البعض والتي ترتكز على تبادل المحبة ولمسات حنان بسيطة تتمثل في دعوة إلى الغذاء أو تقديم وردة أو جمع شمل العائلة مع الزوج والزوجة والحماة لكسر الجليد ومن أجل تحفيز علاقة أفضل بينهما.

أما في بيروت فقد نظمت شركة «سوليدير» في أسواق بيروت احتفالا بالمناسبة يستمر حتى 25 مارس خاصا بالأمهات وأولادهن حيث سيتم التقاط صور فوتوغرافية لهم تخرج عن المألوف وتقدمهم في إطار فني مختلف عن الصور الفوتوغرافية العادية من حيث الثياب (تاريخية وفنية وحديثة) التي توفرها الشركة لهم، أو من حيث اللقطات والكادرات التي سيختارونها بأنفسهم فتكون بمثابة تابلوهات تدور مواضيعها حول لوحة تظهر فيها الأم وابنتها مثلا في لوحة رقص باليه (مرتديتين الزي الخاص بهذه الرقصة) أو مشهد تاريخي (في زي مستوحى من زمن كليوباترا) أو من نوع تصميم الغرافيك والتي ترتكز على تقنية الأبعاد الثلاثة أو ما شابهها (في إطار كوب ماء ضخم أو نبتة بندورة أو ثمرة الياقطين على طريقة السندريلا). ويترتب على هواة هذا النوع من الصور أن يحصلوا على موعد مسبق يتم خلاله خضوعهم لماكياج بأيادي محترفين أمثال بسام فتوح وفادي قطايا وهالا عجم وكذلك تسريح شعرهم من قبل مزينين معروفين (باتشي ولوتشي) فيكونون جاهزين بعدها للوقوف أمام عدسة المصورين المشاركين في البرنامج أمثال تانيا طرابلسي وبشار سرور وإيلي أبي حنا وجانيس صراف وغيرهم الذين سيأخذون على عاتقهم التقاط صورة فوتوغرافية غير غادية تبقى بمثابة ذكرى دائمة للأمهات وأولادهن في المناسبة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصورة تقدم مجانية لمن يهمه الأمر فيما سيتمكن الأولاد من وضعها في إطارات يختارونها أو يصنعونها بأنفسهم فتعبر عن مشاعرهم لوالدتهم وذلك في مشغل خاص أقيم للمناسبة أيضا في أسواق بيروت يتيح الفرصة أمام الأطفال والأولاد لإبراز هوايات يتمتعون بها.

أما الهدايا الرائجة بشكل عام هذا العام لتقديمها في مناسبة عيد الأمهات فتراوحت ما بين جلسات التدليك التي اختارها عدد كبير من الأبناء لأمهاتهم والتي تتنوع ما بين التدليك على طريقة التاي (التايلاندية) والتي تجري في أجواء هادئة ترافقها موسيقى تايلاندية وأضواء الشموع أو جلسات التدليك الكاملة على الطريقة الهندية والتي تدور على إيقاع موسيقى آسيوية تعبق فيها رائحة البخور المعروفة في بلاد الهند. وقد تنافست مراكز الرياضة والتجميل على تقديم عروض خاصة في المناسبة وتحت عناوين مغرية مثل (كوني كليوباترا في هذا اليوم) أو (أنت الملكة في عيدك) أو (الاسترخاء هدية تستحقها والدتك لأنك تحبها) وغيرها من العناوين اللافتة وقد استحدثت أسعار خاصة لها تراوحت ما بين الـ50 والـ700 دولار في حال رغبت الأم في إمضاء ليلة كاملة مع زوجها في الفندق أو المركز السياحي الذي ينظمها.

وارتأت شريحة أخرى من الأولاد تقديم هدية مميزة لأمهاتها في هذا اليوم بحيث حجزت لها في إحدى الصالات التي تقدم عروضا مسرحية ضاحكة من نوع «الكوميدي نايت» والـ«ستاند أب كوميدي» والـ«بلو كوميدي» والتي تصب جميعها في إرخاء البسمة على ثغر الأم في يوم تستحق فيه أن تفرح وتشعر بالسعادة التي يحاول أولادها توفيرها لها على طريقتهم والتي يقدمها عدد من أهل الكوميديا في لبنان كماريو باسيل وجورج خباز وفادي رعيدي وطوني أبو جودة وغيرهم من الممثلين المعروفين بإجادتهم هذا النوع من الكوميديا.

ولم ينس القيمون على المؤسسات الخيرية وتلك تعنى بقضايا المرأة بشكل عام من تقديم التفاتة إنسانية لها كمؤسسة «دار الأمل» التي تنظم في عيد الأمهات برنامجا خاصا بالسجينات الموزعات على 3 سجون : (بعبدا وزحلة وطرابلس) بحيث ستتم زيارتهن من قبل أولادهن الذين ستتاح لهم الفرصة في مقابلتهن في ظروف مغايرة عن تلك التي اعتادوا القيام بها في الأيام المخصصة وهي مقابلات نادرا ما تجري بين الطرفين في أجواء فرحة وستتضمن تقديم هدايا وإقامة مآدب غداء وبرامج فنية.