فلسطينيو 48 يدرسون أشعار درويش والقاسم وزياد للمرة الأولى

إسرائيل تبقي أشعار طوقان وقصص كنفاني محظورة

TT

كشفت مسودة قرار جديد في وزارة التعليم الإسرائيلية أن أشعار الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان وقصص الكاتب الراحل غسان كنفاني ستظل محظورة على تلاميذ المدارس العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، مع أنها تدرس في المدارس العبرية من دون قيود. وجاء في مسودة القرار، الذي يحتاج إلى مصادقة نهائية، أن الوزارة قررت رفع الحظر عن تدريس أشعار أهم ثلاثة شعراء فلسطينيين، وهم: محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد. وقررت السماح بتدريس بعض منها ابتداء من السنة الدراسية القادمة، بشرط أن «لا يتم اختيار القصائد المباشرة في عدائها لإسرائيل». ولكنها تحظر على المدارس العربية تدريس أية أشعار لفدوى طوقان وأية قصص لغسان كنفاني.

المعروف أن فلسطينيي 48، الذين يحظر حتى اليوم تدريس أبنائهم تاريخ شعبهم الفلسطيني وتراثه، يطالبون منذ سنوات طويلة بتغيير المنهج الدراسي لهم وإدخال مواضيع تتعلق بتاريخهم وتاريخ شعبهم وقضيته إلى المنهج الدراسي، ولكن السلطات الإسرائيلية ترفض ذلك بشدة. وقد هددوا بالتوجه إلى القضاء لتحصيل هذا الحق. وقد تم تشكيل عدة لجان تربوية خاصة لبحث طلبهم، وذلك في سنة 1996 و2004 و2007 و2011، فقررت اللجنة الأخيرة بعد دراسة دامت عدة شهور إدخال بعض المقطوعات الأدبية لأدباء وشعراء المقاومة المذكورين، لكنها استثنت منهم غسان كنفاني، الذي كانت إسرائيل قد اغتالته في سنة 1972 في بيروت، بتفجير سيارته. واستثنت فدوى طوقان، التي عاشت وتوفيت في نابلس، بدعوى أنها نظمت قصائد كراهية وعداء لإسرائيل.

ويرفض فلسطينيو 48 هذا التوجه المستهجن، خصوصا أن وزارة المعارف الإسرائيلية كانت قد وافقت على إدخال هذه المواد المحظورة للعرب، في المنهاج الدراسي للمدارس اليهودية. وقد احتج عدد من أعضاء اللجنة العرب على هذا التمييز. وتساءلوا: «هل تخشى السلطات على التلاميذ العرب من تلك المواد ولا تخشى على التلاميذ اليهود منها؟ وماذا ستفعل مع ألوف التلاميذ العرب الذين يدرسون في مدارس يهودية؟ فهل ستخرجهم من الصفوف خلال تدريس هذه المواد المحظورة على العرب؟».