سكان جزر الكناري يعارضون التنقيب عن النفط حفاظا على السياحة وسلامة البيئة

المتظاهرون يرتدون القمصان السوداء ويرفعون شعار «جزر الكناري ليست للبيع»

جزر الكناري
TT

لقي قرار عزم الحكومة الإسبانية على التنقيب عن النفط في جزر الكناري، الواقعة في المحيط الأطلسي غرب أفريقيا، والتابعة لإسبانيا، معارضة شديدة من قبل سكان الجزر، خوفا من تحويل المنطقة إلى منطقة مصدرة للنفط، ويفقدون بذلك سلامة البيئة والسياحة. وقد خرجت عدة مظاهرات معارضة لقرار الحكومة المركزية التنقيب عن النفط في عدة مناطق، وخاصة جزيرتي لانثاروتي وفوينتي بينتورا. ودعا بابلو دياث، المتحدث باسم جماعة الحفاظ على البيئة، إلى الاستمرار في معارضة أي قرار قد يحول الجزر إلى منطقة نفطية، وقال «سنرفع شعارات سوداء كما لو أننا نسبح في بحر من النفط».

وتعتزم الحكومة الإسبانية التنقيب عن النفط في تسع مناطق في جزر الكناري، خمس منها مقابل سواحل فوينتي بينتورا، إحداها على بعد عشرة كيلومترات من الساحل. ولهذا السبب كانت معارضة جزيرة فوينتي بينتورا أكثرها شدة وحماسا ضد هذا القرار، وقد اعترف مصدر في الشرطة بأن المظاهرة التي خرجت يوم السبت، تعد من أكبر المظاهرات التي شهدتها الجزيرة منذ تلك التي خرجت معارضة لدخول إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي في الثمانينات. ومن أبرز الشعارات التي رفعت «جزر الكناري ليست للبيع». وكان من بين المشاركين خوسيه ميغيل بيريث، نائب رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، والذي انتقد بشدة قرار حكومة ماريانو راخوي المركزية، السماح بالتنقيب عن النفط في المنطقة، وقال «إن جزر الكناري لها إمكانية أن تكون منطقة لتوليد الطاقة المتجددة، وليس أن تتحول إلى منطقة سوداء، منطقة نفط».