سلاح الطيران النمساوي يلجأ للصقور لإنجاح أكبر معرض طيران حربي

لوقف خطر غزو اللقالق.. ولن يتم اقتناصها لإرضاء جماعات الرفق بالحيوان

TT

كشفت القوات النمساوية المسلحة عن اعتمادها استراتيجية جديدة هذا العام، تعتمد على الصقور لوقف خطر غزو اللقالق التي تهدد سلامة أكبر معرض طيران حربي أوروبي تستضيفه النمسا هذا الصيف بمنطقة زيلت فيغ بإقليم استريا.

وكان سلاح الطيران قد فشل العام الماضي في وقف زحف اللقالق التي يخشون أن تهاجم الطائرات وبمقدرتها أن تتسبب في إسقاط المروحيات، في حالة اقترابها، فتمتصها المحركات وتعلق بين جوانبها، كما يتحسبون لاحتمالات أن تهاجم قمرات القيادة.

وكانت قيادة المعرض في يوليو (تموز) الماضي قد جربت، دون فائدة، الاستعانة بتماثيل ومجسدات بلاستيكية على شكل لقالق تم غرسها بعيدا عن منطقة العرض؛ علها تجذبها بعيدا. وعندما لم تنجح خطتهم تلك، استبدلوها باستراتيجية قوامها تعيين فريق كامل من رجال الجيش مهمتهم «التحديق» في اللقالق بغرض إخافتها وزعزعتها نفسيا لتبتعد عن المنطقة، وبسبب فشل استراتيجية التحديق اضطروا لتقليص حجم مساحة المعرض وتشديد الحراسة.

صباح أمس, في حديث إعلامي، أوضح الجنرال كريستيان فيدلر، من القيادة العسكرية العليا بإقليم استريا، أنهم دربوا هذا العام عددا ضخما من الصقور على أساليب متطورة لطرد اللقالق، منوها بأن الصقور ستطرد اللقالق ولن تصيبها بخطر، مستبقا بذلك أي هجوم إعلامي أو تحركات قد تبادر بها جماعات من تلك النشطة التي تعمل في مجال حقوق الحيوان والحفاظ على التوازن البيئي، التي سبق أن هاجمت القوات الجوية العام الماضي، متهمة إياها بترويع الطيور وحرمانها من نعيم غذاءات طبيعية تزخر بها المنطقة، كالأعشاب والضفادع والقواقع التي تصطادها اللقالق في طريق عودتها صيفا من هجرتها السنوية إلى أفريقيا شتاء.

في حديثه لم يفت الجنرال فيدلر أن يكرر القول إن التعليمات ما تزال قائمة بعدم إطلاق نيران حية أو رصاص ضد اللقالق مهما حدث، مشددا على أن الصقور استوعبت تماما أن مهمتها تقتصر على طرد اللقالق فقط، وليس اقتناصها.