بانوراما 66 موقعا للتراث العالمي في البلدان العربية بين دفتي كتاب

وزارة الثقافة البحرينية أنفقت مليون دولار لإعداده

غلاف الكتاب وصفحات الكتاب من الداخل
TT

صور بانورامية وفنية لـ66 موقعا من مواقع التراث العالمي المسجلة لدى المنظمة الدولية للثقافة والعلوم يضمها كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية» الذي قامت وزارة الثقافة بمملكة البحرين بإصداره بمناسبة عضويتها للجنة التراث بـ«اليونيسكو» كأول بلد خليجي يحصل على شرف الانضمام للجنة.

وذكرت الشيخة مي آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الكتاب، الواقع في أكثر من 400 صفحة، تكلف نحو مليون دولار أميركي، ويحتوي على صور فوتوغرافية التقطت للمواقع التراثية في 15 بلدا عربيا، هي: الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وعمان ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.

يضم الكتاب 546 صورة مشروحة بنصوص مكتوبة بثلاث لغات، هي: العربية والفرنسية والإنجليزية، ويرتب حسب تاريخ تسجيل كل من هذه المواقع لدى المنظمة الدولية للثقافة والعلوم، ابتداء من تلك التي سجلت في عام 1979، وهي مواقع أبو مينا وتونس القديمة ومدرج الجم الروماني ومدينة دمشق القديمة ومدينة طيبة القديمة ومقبرتها والقاهرة التاريخية وموقع قرطاج الأثري وممفيس ومقبرتها ومعالم النوبة من أبي سمبل إلى فيلة. ويضم الكتاب تلك المواقع الأثرية كلها حتى عام 2010 الذي سجل فيه موقع الدرعية بالمملكة العربية السعودية.

وتعد المنامة، عاصمة الثقافة العربية 2012، هذه الأيام، العدة لتأسيس مركز عربي إقليمي للتراث العالمي على أراضيها تحت رعاية «اليونيسكو»، وهو ما وعدت به عند ترشحها لعضوية لجنة التراث، بحيث يضطلع المركز بتعزيز حماية مواقع التراث العالمي وتدريب الكوادر والخبراء في مختلف المجالات المتعلقة بالحفاظ على التراث والترويج له ثقافيا وسياحيا.

فرانشيسكو باندارين، المدير العام المساعد للشؤون في منظمة «اليونيسكو»، وصف الكتاب بالفريد، وأنه يمثل تدعيما لدور البحرين في تعزيز اتفاقية التراث العالمي الموقعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 1972، وهو، حسب باندارين، أول كتاب يحتفي بمواقع التراث العالمي في المنطقة العربية.

ويضم الكتاب المواقع الأثرية التي تتحقق فيها شروط كانت «اليونيسكو» قد وضعتها مسبقا، تتمثل في: عبقرية خلاقة من صنع الإنسان، وتمثيلها إحدى القيم الإنسانية المهمة والمشتركة، وشهادة فريدة واستثنائية من نوعها وكونها مثالا بارزا على نوعية البناء أو المعمار أو ممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر وارتباطها بشكل ملموس بالأفكار والأحداث والتقاليد المعيشية.