حبس طالب بريطاني بسبب تعليقات «عنصرية» على «تويتر»

سخر من الأزمة القلبية للاعب كرة القدم فابريس موامبا

TT

أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن 56 يوما على طالب عمره 21 عاما يدرس علم الأحياء في جامعة سوانزي في غرب إنجلترا، بسبب نشره تعليقات عدائية على موقع «تويتر» على الإنترنت بشأن فابريس موامبا لاعب خط وسط نادي بولتون الإنجليزي لكرة القدم الذي وقع على أرض الملعب خلال مباراة بعد أن توقف قلبه عن النبض.

وقد نشر الطالب ليام ستاسي سلسلة من التعليقات على تويتر اعتبرت «عنصرية» ومعادية و«مقززة» لمن قرأها خصوصا بعد التعاطف البريطاني والعالمي مع موامبا الموهوب.

وكتب ستايسي على مدونة «تويتر» بعد سقوط موامبا على أرض ملعب «وايت هارت لاين» خلال مباراة نادي بولتون أمام نادي توتنهام في ربع نهائي مسابقة كأس إنجلترا: «(ضاحكا)... موامبا. لقد مات!!!».

وأثارت التعليقات الاشمئزاز في وقت كان لا يزال فيه موامبا ممددا على أرض الملعب بعد تعرضه للسكتة القلبية، فتلقت الشرطة كمية كبرى من الشكاوى بعد أن أضاف عددا من التعليقات العنصرية الإضافية، فقامت بتتبعه في جامعة سوانزي وألقت القبض عليه. وأقر ستايسي بالتحريض على الكراهية العنصرية لدى ظهوره باكيا في المحكمة، عازيا ذلك إلى إفراطه في تناول الكحول خلال مشاهدة مباراة ويلز وفرنسا في الروغبي.

وبعد عدد كبير من الشكاوى التي تقدم بها الجمهور ألقي القبض على ستايسي، واعترف الطالب بالتحريض على الكراهية والعنصرية وعوقب أول من أمس الثلاثاء بالسجن لمدة 56 يوما.

ويخضع فابريس موامبا للعلاج في المستشفى بعدما تعرض لأزمة قلبية خلال مباراة بولتون أمام توتنهام في كأس الاتحاد الإنجليزي في 17 مارس (آذار) الجاري. ويواصل موامبا (23 عاما) تماثله للشفاء من أزمة قلبية توقف قلبه على أثرها لمدة 78 دقيقة خلال مواجهة توتنهام. لكن عددا من المتصلين بمحطة «5 لايف» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قالوا إنهم يعتقدون أن العقوبة مبالغ فيها.

وقال أحد المتصلين «أغلب من تثبت إدانتهم بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول تجري معاقبتهم أول مرة بدفع غرامة مالية. أعتقد أن دفع غرامة مالية كان كافيا. ولكن القاضي جون تشارلز قال إنه يعتقد أنه لم يكن هناك بديل عن فرض عقوبة فورية بالسجن، مضيفا أن تصريحات الشاب كانت «خسيسة وبغيضة».