الشرطة المصرية تحرر ملحنا مصريا وتقبض على مختطفيه

مطربة تدعى حنين ومنتجها دبرا عملية الاختطاف

صلاح الشرنوبي
TT

نجحت مباحث أمن محافظة الجيزة في مصر مساء أول من أمس في إطلاق سراح الملحن صلاح الشرنوبي، والقبض على مختطفيه وعلى مطربة مغمورة تدعى حنين، تبين أنها شاركت في عملية الاختطاف.

وكان الشرنوبي تعرض لعملية الاختطاف قبل ثلاثة أيام على يد عصابة مسلحة مكونة من أربعة أفراد. وأشاد الموسيقار صلاح الشرنوبي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» بدور الشرطة المصرية في عملية تحريره من أيدي مختطفين طلبوا فدية منه قيمتها مليونا جنيه، وأكد أنه وقع في فخ نصبته له مطربة مغمورة ومنتج لا يعرفه.

وأفادت مباحث الجيزة بأنه قد ألقي القبض على المتهمين في محافظة القليوبية، إحدى محافظات القاهرة الكبرى، بعدما قام المتهمون بنقله من منطقة الهرم إليها، عقب نشر معلومات تفيد بتوصل الجهات الأمنية إليهم من خلال رصد الاتصالات الهاتفية الثلاثة التي أجروها بزوجة الشرنوبي، وبمراقبة رقم الهاتف الخاص بالفنانة حنين التي شاركت في عملية الاختطاف.

وقال الشرنوبي عن بداية مسلسل اختطافه: «تلقيت اتصالا هاتفيا قبل الخطف بعشرة أيام من فتاة اسمها حنين قالت لي إنها مطربة فظننت أنها حنين، الفنانة المعروفة، فقالت لي إنها تريد مقابلتي وبصحبتها المنتج حتى تتعاون فنيا معه في طرح بعض الأغنيات، فوافقت وحصلت منها على موعد على أن يحضر بصحبتها المنتج. في اليوم التالي حضر الاثنان، فجلست معهما برفقة ثلاثة أشخاص وهم الشاعران الغنائيان محمد القصاص ورفيق الشورى والمخرج عمرو زهرة، استمعوا إلى صوتها فأشادوا به جدا وقالوا إنها مشروع نجمة كبيرة، حيث تجمع بين المواصفات الصوتية والشكلية أيضا، فتم الاتفاق على أن يكون تسجيل أول أغنية ثاني يوم، وتم الاتفاق كذلك على كافة الأمور المادية الأخرى، فاعتذر لي المنتج على عدم استطاعته الحضور على أن تحضر حنين فقط، وبالفعل جاء ثاني يوم ولم تحضر سوى الفتاة فقط، وحينما سألتها عن المنتج أخبرتني بأنه مرتبط ببعض الارتباطات الفنية الأخرى فاضطر للسفر».

وتابع: «بعد التسجيل عرضت توصيلها إلى منزلها برفقة الثلاثة أشخاص الذين كانوا يرافقونها، فوافقت الفتاة ولكنها أجرت اتصالا تليفونيا، وكان المتحدث هو حازم، المنتج المزعوم، فقال لي إنه لا يجدي أن يقوم بتوصيلها لمنزلها مع كل هؤلاء الأشخاص، حيث يخشى المنتج على شكلها أمام جيرانها، فوافقت على أن أقوم بتوصيلها برفقة المخرج عمر زهرة فقط».

يكمل الشرنوبي قائلا «أثناء سيرنا في الطريق مثلت الفتاة أنها لا تعلم مكان منزلها لأنها لا تقيم فيه سوى قبل أيام قليلة، لذا لا تتذكر مكانه بشكل كبير فاتصلت مرة أخرى بالمنتج، فأرسل لها بوابا استقل معهما السيارة إلى أحد المنازل بمنطقة نائية بفيصل، وما إن وصلنا إلى المنزل إلا وفوجئنا بأشخاص يشهرون الأسلحة في وجهي ووجه المخرج وأجبرونا على أن نركب أتوبيسا ومشي بنا السائق حتى وصل إلى مدينة القليوبية. وفجأة وجدنا أنفسنا في أحد المنازل التي لا نعرفها في القليوبية، فأجبره أحد المختطفين على الاتصال بزوجته لإخبارها بأنه مخطوف وعليها أن تحضر مبلغ مليوني جنيه حتى تعتق رقبته. وظللنا في المنزل يومين حدثت ألفة كبيرة بيننا وبين المختطفين حتى داهمت الشرطة المكان بالصدفة وتم إلقاء القبض على المختطفين».

وقالت علا محمد بهي الدين، زوجة الشرنوبي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «يوم الحادث تلقيت اتصالا من زوجي صلاح، وسمعت أحد الأشخاص يصرخ به قائلا: قل لها إنك في خطر كبير، وبالفعل قال لي صلاح، إنني في خطر كبير وحياتي مهددة، ثم أخذ أحدهم هاتفه الجوال وأبلغني بأن صلاح مختطف وسيقتل إذا ما لم ندفع لهم مبلغ مليوني جنيه مع تهديدي بعدم إبلاغ الشرطة وإلا سأراه في المشرحة».

وأنهى الشرنوبي حديثه قائلا، إنه تعلم درسا من هذه الفترة العصيبة التي مر بها وهو ألا يقوم بمقابلة أي شخص دون معرفته تمام المعرفة، وحمد الله على أنه عاد إلى زوجته ومنزله بسلام.