عازف القانون التركي غوكسيل باكتاغير يعيد استكشاف جماليات الإرث الموسيقي العالمي

مهرجان أبوظبي يحتفي بالفارابي ويكرم الموسيقى الشرقية في حفل «أثر الشرق»

عازف القانون التركي غوكسيل باكتاغير الحائز جوائز عالمية يعيد استكشاف جماليات الإرث الموسيقي العالمي («الشرق الأوسط»)
TT

أحيا عازف القانون التركي الشهير غوكسيل باكتاغير ثانية أمسيات مبادرة «بيت الفارابي» تحت عنوان «أثر الشرق» ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي المقام حاليا. ويحتفي المهرجان هذا العام بالعالم والموسيقي العربي الكبير من القرن التاسع عشر، العلامة أبو نصر محمد الفارابي، تمجيدا لدوره الرائد وإنجازاته التاريخية.

عرف عن غوكسيل باكتاغير سعيه المستمر للابتكار الموسيقي بجميع أشكاله، وشغفه بالحفاظ على فنون آلة القانون، حيث ألف أكثر من 140 مقطوعة موسيقية، تضمنت 35 إيقاعا و105 ألحان موسيقية، بما فيها الأنماط الموسيقية الجديدة المستوحاة من موسيقى الجاز، وما تقدمه من آفاق رحبة للعزف على آلة القانون.

ولد باكتاغير عام 1966، وبدأ تعلم الموسيقى مع بداية ظهور موهبته الفنية وهو في عمر الثامنة وذلك بتشجيع وإشراف والده مظفر باكتاغير، وفي عام 1988 تخرج في جامعة اسطنبول التقنية لفنون الموسيقى التركية، والتي التحق للدراسة بها عام 1983، وواصل بعد تخرجه بعام مسيرته في الدراسات العليا بالكلية نفسها، كما تم اختياره في العام ذاته كعازف «قانون» ضمن مجموعة الموسيقى التركية لمدينة اسطنبول. وخلال فترة وجوده مع المجموعة قدم غوكسيل عددا من العروض المميزة في عدد من الدول الأوروبية شملت كلا من إنجلترا، وفرنسا، وبلجيكا، والدنمارك، وهولندا، وألمانيا، وسويسرا، والأرجنتين، وإيطاليا، وإسبانيا، وكندا، والولايات المتحدة، وتركمانستان. وقد وصلت مؤلفات غوكسيل باكتاغير إلى أكثر من مائتي مقطوعة موسيقية وغنائية.

وبمناسبة حضوره ومشاركته في مهرجان أبوظبي 2012، قال باكتاغير: «لقد كان لأبي نصر محمد الفارابي أكبر الأثر العميق على مسيرتي الفنية، وأظن أن الأمر ينطبق أيضا على كافة دارسي الموسيقى الشرقية، وبهذه المناسبة أود أن أتوجه بالشكر لمهرجان أبوظبي على اهتمامه العميق بجمع كل تلك الثقافات العالمية على أرض أبوظبي، ومن ضمنها هذا الإرث الموسيقي الأصيل الذي ترك علامات فارقة كان لها أثرها على كافة موسيقيي الشرق، ومن هنا جاء عنوان الأمسية، لنؤكد مجددا على أهمية الحفاظ على هذا التراث والترويج له لدى الثقافات الأخرى».