كارلا بروني تنأى بابنتها عن الحملة الانتخابية لساركوزي

في مقابلة مطولة وصريحة مع مجلة نسائية

كارلا بروني مع زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والممثل الفرنسي جيرار ديبارديو في اعقاب لقاء انتخابي أقيم في باريس (أ.ب)
TT

عبرت قرينة الرئيس الفرنسي عن امتعاضها من نشر صور مختلسة لطفلتها جوليا، ووصفت الأمر بالخسة واللؤم. وقالت كارلا بروني ساركوزي في مقابلة مع مجلة «إيل» الباريسية «إن من يزعمون أنني أستغل طفلتي لصالح الحملة الانتخابية لزوجي.. لا يعرفونني جيدا».

وكانت صحف بلجيكية قد تداولت صورا مسروقة، منتصف الشهر الماضي، للابنة التي أنجبتها كارلا من الرئيس الفرنسي قبل 5 أشهر. وبدا وجه الطفلة واضحا في الصور. وحال النشر، سرت تقولات حول تأثير صور جوليا على حملة والدها وما يمكن أن تضفيه عليه من صفات لأب ورب أسرة كبيرة.

وبدت كارلا صريحة وحاسمة العبارة في المقابلة المطولة التي خصت بها المجلة ونشرت في عددها الأخير. وهي كانت قد ردت على سرقة صور ابنتها ببيان استنكار ظهر على موقعها الإلكتروني وجاء مشحونا بغضبة إيطالية صرفة. وحرصت السيدة الفرنسية الأولى على توضيح ملابسات تصوير جوليا. وكشفت أنها لم تكن تتصور أن مصورا يتتبع خطواتها في ذلك اليوم، ولهذا فإنها لم تتخذ الاحتياطات المعتادة لتغطية رأس الطفلة ووجهها خصوصا أن الجو كان حارا.

وتضيف كارلا «حالما رأيت المصور تركت صغيرتي في السيارة وذهبت إليه لأتحدث معه، وأكد لي أنه لن ينشر الصور، لكن هناك 3 مصورين آخرين غيره. ماذا كان في مقدوري أن أفعل؟». وكررت تأكيدها على أنها ترفض بشكل قاطع تعريض ولديها لوسائل الإعلام. فمن المعروف أن لزوجة ساركوزي ولدا يبلغ العاشرة من العمر من ارتباط سابق مع مدرس الفلسفة رافائيل أنتوفان. وأوضحت أن تعريض الطفلين للأضواء هو تصرف يفتقر إلى الحذر وقد يشكل خطرا عليهما. أما الرئيس المرشح لولاية ثانية فقد سبق له أن رفض الحديث عن ابنته جوليا عندما سئل عنها في مقابلة مع مجلة «باريس ماتش»، وقال «إنها ليست موضوعا انتخابيا، وكل ما يمكنني قوله عنها أنها ذات شخصية خاصة».

في مقابلتها الجديدة، قررت كارلا وضع النقاط على كل الحروف، ولهذا تطرقت إلى سخرية أوساط إعلامية منها بسبب تصريح لها، مطلع الشهر الماضي، في كواليس برنامج تلفزيوني حل زوجها ضيفا عليه، قالت فيه «نحن أناس متواضعون». وأوضحت مدام ساركوزي «كنت أقصد أن زوجي تحدث في البرنامج ببساطة ومن دون ادعاءات ولا تبجح.. أي كما هي عادته.. تحدث بتواضع».

عن فصول حياتها والتغيير الذي طرأ عليها بعد الزواج من الرئيس الفرنسي، ردت كارلا بأن حياتها كلها كانت سلسلة من التغييرات. فهي قد تغيرت حين توقفت عن عرض الأزياء لكي تصبح مغنية. كما تغيرت عندما ظهرت في السينما بعد أن كانت تتصور أنها عاجزة عن التمثيل. وتغيرت مرة ثالثة عندما بدأت تكتب نصوص أغنياتها لنفسها وليس للآخرين. وأضافت «عندما كنت صبية رفضت فكرة الزواج أو الأمومة لكي أبقى حرة. لكنني تغيرت مرة أخرى وتزوجت نيكولا وأنجبت له طفلة». أما مؤسستها الخيرية فقالت إنها أسهمت، أيضا، في تطوير شخصيتها وتوسيع مجال الرؤية لديها ليشمل واقع الحياة.

وختمت كلامها بعبارات حزينة عن أثر الموت في تغيير البشر، ذلك أنها كانت تتمنى لو ظلت الزمن المبارك للشباب حين كان شقيقها وأصدقاؤها على قيد الحياة. أما زواجها من رئيس للجمهورية فإنه يفرض التزامات معينة من دون أن يحدث تغييرا في النظرة إلى الحياة، حسب تعبيرها. وتوفي فرجينيو بروني، الأخ الوحيد لكارلا، في عام 2006، كما أودى داء «الإيدز» بعدد كبير من الفنانين وعارضي الأزياء من رفاقها السابقين.