رحلة هاتف جوال عبر 9 مدن حول العالم بشحنة كهربائية واحدة

معالجات جديدة تسمح للهواتف بالتنقل عبر 58 ألف كيلومتر في أسبوعين

TT

مع التطور الكبير للهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية والمزايا الكثيرة التي تقدمها، أصبحت الحاجة كبيرة للحصول على دوائر إلكترونية متطورة للأجهزة المحمولة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد ومن دون التأثير على مستويات الأداء المتوقعة. وغالبا ما يصاحب رفع الأداء ازدياد استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل كبير، وبالتالي خفض زمن استخدام الجهاز، إلا أن التطور التقني لا يزال يدهش الجميع؛ حيث تعمل شركات صناعة المعالجات على تطوير جيل من الشرائح يستطيع تأدية المطلوب منه، والحفاظ على شحنة كهربائية لأطول فترة ممكنة.

ولاستعراض قدرات أحد أشهر المعالجات المستخدمة في الكثير من الأجهزة الإلكترونية (مثل أجهزة شركات «نوكيا» و«لينوفو» و«سامسونغ» و«إتش تي سي» و«سوني» و«موتورولا» و«بلاك بيري» و«شارب» و«توشيبا»، وغيرها) والمسمى «سنابدراغون» Snapdragon، أطلقت شركة «كوالكوم» Qualcomm المصنعة له هاتفا جوالا يُستخدم في رحلة حول العالم بشحنة كهربائية واحدة، وقام فريق كل مدينة بالتقاط مجموعة من عروض الفيديو باستخدام الجهاز المذكور. وخلال أسبوعين فقط، انتقل الهاتف الذكي من مدينة لوس أنجليس إلى نيويورك، ثم لندن وباريس وشنغهاي وموسكو ودبي، وصولا إلى مومباي وريو، مع التوقف في إسطنبول ولوس أنجليس خلال ذلك وبإجمالي مسافة بلغ 58 ألفا و439 كيلومترا. ولم تتم معالجة العروض بعد الانتهاء من التصوير بأي طريقة؛ إذ إن المؤثرات الخاصة الموجودة في العرض النهائي طبيعية بالكامل.

تجدر الإشارة إلى أن طاقم عمل الشركة كان قد أوقف الجهاز عن العمل أثناء نقله بين البلدان، ومن ثم أداره وسجل عدة عروض للفيديو عالي الدقة بالصوت والصورة.

وتتميز هذه السلسلة من المعالجات بذكاء غير مسبوق؛ حيث إنها تقدم الخدمات المطلوبة وقت الحاجة إليها، وبأقل قدر ممكن من الطاقة الكهربائية، وبالتالي السماح للمستخدمين بأداء المزيد من المهام بشحنة كهربائية واحدة. ويعود السبب في ذلك إلى أن الشركة تصنع المعالجات آخذة بعين الاعتبار المتطلبات الكهربائية لها والخدمات البرمجية المطلوبة منها، وبالتالي احتساب ما يلزم من الطاقة بدقة كبيرة عند الطلب.

هذا، وتحضر شركة «كوالكوم» لإطلاق معالج رباعي الأنوية (من طراز «سنابدراغون إس 4») سيسمح للأجهزة الجديدة بالحصول على سمك أقل بكثير من السمك المتوافر اليوم، وبأداء رسومات مرتفع جدا مناسب لمشاهدة وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة واللعب بالألعاب الإلكترونية المتطلبة. وترى الشركة أن الخط الفاصل بين الهواتف الذكية المتطورة والكومبيوترات المحمولة آخذ بالزوال، خصوصا مع تطور الهواتف وانخفاض أسعارها بمعدل أعلى من ذلك الذي تقدمه الكومبيوترات المحمولة.

ويمكن مشاهدة عرض الفيديو الطريف لرحلة الهاتف باتباع الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=j5eijeBxxiE