«أم الصابرين» مسلسل تلفزيوني يرصد حياة الداعية زينب الغزالي

خلافات بين ورثتها حول تقديم حياتها في عمل درامي

زينب الغزالي
TT

احتفل صناع المسلسل التلفزيوني الجديد «أم الصابرين» مساء الأحد ببدء تصوير العمل الذي يحكي سيرة حياة الداعية الإسلامية الراحلة زينب الغزالي (1917 - 2005)، ابنة العالم الأزهري محمد الغزالي، والمقرر أن يعرض في شهر رمضان القادم.

والمسلسل مأخوذ عن كتاب بعنوان «سطور في حياة زينب الغزالي» للكاتب بدر محمد بدر، الذي عمل لسنوات سكرتيرا خاصا للداعية الراحلة، وكتب له السيناريو والحوار أحمد عاشور، ويخرجه أحمد إسماعيل الحريري، ويشارك في بطولته رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقي وخالد محمود وأحمد هارون وجمال إسماعيل وحنان سليمان والمطرب محمد الحلو.

ويرصد المسلسل حياة زينب الغزالي منذ ميلادها وحتى وفاتها، مع التركيز على الفترة المؤثرة في حياتها منذ سن العشرين وحتى وفاتها عن عمر ناهز الثامنة والثمانين، وخصوصا دورها من خلال الاتحاد النسائي مع رائدة العمل النسائي المصري هدى شعراوي، ثم دورها في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة الأخوات.

ويعاني المسلسل مشكلات قضائية مع عائلة الداعية الراحلة الذين يرفضون تجسيد شخصيتها في عمل فني، بينما تعاقد منتجوه مع صاحب الكتاب الذي يروي سيرة حياتها.

وأشار مخرج المسلسل أحمد إسماعيل الحريري إلى أن المسلسل يتم تقديمه باللهجة العامية المصرية، وأن الأحداث ممتدة وتنتهي عام 2005، مؤكدا أن العمل يحترم جماعة الإخوان المسلمين لكنه ليس معهم أو ضدهم.

وأوضح أن عددا من ورثة السيدة زينب الغزالي تعاونوا معه لإنجاز العمل وأمدوه بتفاصيل ومعلومات، بينما عدد من الورثة هددوا أسرة المسلسل بمقاضاتهم لوقف تصويره.

وقال مؤلف المسلسل أحمد عاشور إنه أراد من خلال المسلسل تقديم نموذج مشرف بعيدا عن النماذج التي تقدم في الدراما وتقوم بتشويه صورة المرأة المصرية، موضحا أن زينب الغزالي امرأة مصرية ذات قوة وبريق خاص ولها دور وإسهامات كثيرة في الحياة الاجتماعية المصرية على مدار سنوات، كما أن لها إسهاما بارزا في تفسير القرآن الكريم، وقامت بجهد كبير في قضية تعليم النساء وتحملت المصاعب وتعرضت للاعتقال.

وقالت الممثلة المصرية رانيا محمود ياسين خلال المؤتمر الصحافي إنها تقدم دور زينب الغزالي في المسلسل منذ الشباب وحتى وفاتها، مشددة على أن دراستها للشخصية أظهرت لها كم كانت سيدة عظيمة لم يعطِها أحد حقها. وأضافت أن المسلسل ليس له أي علاقة بالصعود السياسي الحالي لجماعة الإخوان المسلمين، وإنما المقصود منه إلقاء الضوء على تلك الشخصية الهامة التي عانت من التعتيم الإعلامي وحان الوقت لخروجها إلى النور، خصوصا في ما يتعلق بموقفها الصريح من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت تعارضه علنا لرفضها الحكم العسكري لمصر الذي تعرضت بسببه للبقاء في المعتقل لست سنوات.

وقال الممثل طارق الدسوقي إنه يجسد شخصية الشيخ محمد الغزالي الذي كان له دور كبير في تكوين شخصية ابنته رغم أنه مات وهي طفلة صغيرة، إلى جانب أنه يقدم في مرحلة أخرى من المسلسل شخصية سعد الغزالي، الابن الأكبر الذي أكمل مسيرة تنشئة الإخوة الصغار بعد رحيل والده.

وقال الممثل خالد محمود إنه يقدم شخصية الشقيق الأصغر محمد الغزالي الذي كان يغار من شقيقته بسبب نجاحها وذكائها، مما جعله يقنع شقيقهما الأكبر بمنعها من استكمال تعليمها، وبعد أن ينجح في ذلك يتعرض لحادث يجعله يشعر بالندم، فيقرر أن يساعدها على استكمال مسيرتها في الدعوة الإسلامية.