استطاعت مدينة الخبر السعودية أن تكسر الرقم القياسي لأطول مائدة إفطار متصلة على مستوى العالم، والدخول لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بمائدة تتسع لـ600 شخص.
وبلغ طول الطاولة التي نصبت فوقها المائدة 176 مترا و18 سنتيمترا وعرضها 122 سنتيمترا. وكان الرقم السابق مسجلا باسم فنلندا في 2011 بطول 163 مترا و65 سنتيمترا.
ورغم تساقط الأمطار على مكان الحفل الذي أقيم على الواجهة البحرية لمحافظة الخبر شرقي السعودية صباح أمس، فإن منطقة الحفل شهدت تجمع الآلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار منذ ساعات الفجر الأولى من صباح أمس الخميس لترقب لحظات تسجيل الرقم القياسي الأول في مدينة الخبر، وقد تهافتوا لالتقاط الصور التذكارية مع شهادة الرقم القياسي الجديد التي سلمت أثناء الحفل. وقد شهدت السنوات الأخيرة حضورا جيدا للسعودية في تسجيل الأرقام القياسية على مستوى العالم؛ حيث سجل باسمها 25 رقما قياسيا في موسعة «غينيس»، حسب تصريح طلال عمر قاض تنفيذي والمدير الإقليمي للشرق الأوسط في «غينيس» للأرقام القياسية. كما طالب طلال عمر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بزيادة المشاركة في تسجيل الأرقام القياسية والتنويع في المجالات؛ حيث ذكر أن أميركا تعدت الخمسة آلاف رقم، وكذلك أوروبا، وقال: «إنني على يقين بوجود مواهب وإبداعات سعودية قادرة على كسر أرقام سجلت سابقا أو تسجيل أرقام جديدة».
وعبرت صاحبة الفكرة، هيلدا شهاب عن فرحتها الكبيرة بتسجيل هذا الرقم القياسي على مستوى العالم باسم المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الهدف من المشروع هو تعريف المجتمع بأهمية وجبة الإفطار بوصفها قيمة غذائية. وعن اختيار محافظة الخبر تحديدا، أشارت إلى أن «الخبر تتمتع بمقومات جذب سياحية تشجع على إقامة مثل هذه الفعاليات الدولية، ونرغب في إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن في هذه الاحتفالية العالمية باسم الوطن، وقد لمست الفرحة في عيون آلاف الحضور».
كما أكدت شهاب، وهي أيضا صاحبة مؤسسة «هيلدا» للخدمات التسويقية، الجهة المنفذة للفعالية بالتعاون مع جبنة «بوك»، حرصهم على أن لا يكون هناك أي نوع من أنواع التبذير والإسراف، وأن «الهدف الرئيسي هو التوعية بأهمية الإفطار بوصفه من أهم الوجبات، خصوصا بالنسبة للأطفال والطلاب، ويعتبر الوجبة الرئيسية، ولا يجوز الاستغناء عنها أو إهمالها لما لها من فوائد كثيرة تؤثر بشكل إيجابي على صحة الفرد جسديا وعقليا ونفسيا».