أطلقت السفن صافراتها قبالة الساحل الكندي ليلة الأحد في ذكرى مرور مائة عام على غرق سفينة الرحلات الأسطورية تيتانيك.
وأقام الركاب صلوات على ظهر سفينتين للرحلات هما بالمورال وأزامارا اللتين أبحرتا إلى الموقع شمال المحيط الأطلسي حيث غرقت السفينة تيتانيك في 14 أبريل (نيسان) عام 1912 عقب اصطدامها الشهير بجبل جليد.
وأحيا الذين تجمعوا قبالة ساحل نيوفوندلاند ذكرى 1500 ضحية لأشهر حادث بحري في العالم بالوقوف لحظة صمت وإقامة الصلوات وسلسلة من الفعاليات تهدف إلى إعادة إحياء الحالة التي كانت في السفينة قبل الحادث بأيام.
وجرت عملية تنسيق للفعاليات لتركز على لحظتين أساسيتين وهما اصطدام تيتانيك بجبل الثلج ولحظة غرق السفينة.
وفي الساعة 11:40 (الساعة 4:40 بتوقيت غرينتش يوم الأحد) أطلقت السفينة صافرتها في إشارة إلى اللحظة التي غرقت فيها تيتانيك وفقا لما أوردته صحيفة «كرونيكل هيرالد». ووضعت أكاليل الزهور الساعة 2:20 صباحا وهو الوقت المسجل لغرق السفينة.
وقالت قناة «سي بي سي» الكندية إن السفينة بارمورال وصلت الموقع مساء السبت بعد إبحارها يوم 8 أبريل من ساوثهامبتون التي انطلقت منها تيتانيك أصلا وعلى متنها 1300 راكب في محاولة لإعادة إحياء المناخ الذي كان سائدا أثناء غرق السفينة.
من ناحية أخرى أبحرت السفينة أزامارا يوم الثلاثاء من نيويورك وعلى متنها 450 راكبا.
وفضل كثير من الركاب ارتداء ملابس تلك الفترة، في محاولة لتحقيق المصداقية قدر الإمكان. وزفت فرقة على السفينة أزامارا أيضا موسيقى «نيرر» و«ماي غود» نحو الساعة 2:22 صباحا كما كانت السفينة تعزفه لحظة الغرق.
كما أقيمت فعاليات أيضا أمس السبت في ساوثهامبتون وحضرها زوار عديدون.
وقد نقل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الساعات الأخيرة للرحلة الوثيرة ليتيح لمن لم يشارك فيها الاطلاع عليها.
وينقل الموقع دقيقة بدقيقة الساعات الأخيرة من هذا الحدث، حيث ذكر لرواده أنه «سيكون صباحا في غاية من الجمال، يستمتع المشاركون خلاله بإفطار خيالي آخر» على حد وصفه.
وقال الموقع أيضا: «وصلنا نبأ من مصدر على السفينة يقول إن هناك إمكانية لوجود جبال عائمة من الثلج، إلا أن ذلك ليس مدعاة للقلق».
وبعد قليل جاءت على صفحة الموقع معلومات تفيد بأن الطقس هناك متقلب.