رئيس حزب الحمير الكردستاني: تمثال الحمار الأنيق جذب اهتمام المواطنين

قال لـ«الشرق الأوسط»: عدد أعضاء حزبنا يزيد على الـ10 آلاف

تمثال لـ«الحمار الأنيق» في ساحة وسط مدينة السليمانية (أ.ف.ب)
TT

قال عمر كلول، رئيس حزب الحمير الكردستاني، إن «عشرات الفنانين والكتاب والمثقفين الأكراد قرروا الانضمام إلى حزبنا، حزب الحمير، بعد أن أزحنا الستار عن تمثال الحمار رمز حزبنا في مدينة السليمانية»، مشيرا إلى أن «موقع تمثال الحمار أصبح موضع اهتمام وزيارة العشرات من المواطنين الذين يلتقطون الصور التذكارية إلى جانبه».

وكان كلول قد أزاح مؤخرا الستار عن أول تمثال برونزي لحمار يرتدي بدلة وربطة عنق وضع في ساحة نالي وسط مدينة السليمانية، وهي واحدة من أشهر ساحات ثاني مدن إقليم كردستان العراق، التي كانت المعارضة الكردية قد تظاهرت بالقرب منها العام الماضي واتخذتها مركزا لاعتصاماتها.

وأوضح كلول، رئيس حزب الحمير الكردستاني، أنه «أقام نصبا تذكاريا في قلب مدينة السليمانية قرب المكتبة العامة المركزية، وهو لحمار بكامل أناقته»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «منفذ العمل الفنان زيرك ميرو هو من ألبس الحمار البدلة وربطة العنق تعبيرا منه عن ثقافة وأناقة الحمار».

ويستعد كلول لخوض انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في سبتمبر (أيلول) المقبل، وأكد أنهم «طلبوا منه جمع 500 توقيع ليتمكن من ترشيح نفسه، ولكنه سيجمع عشرة آلاف توقيع، حسب تأكيده».

وتحدث كلول عن بدايات تأسيسه لهذا الحزب الذي يربو عدد أعضائه اليوم على عشرة آلاف شخص، موزعين على أنحاء كردستان وأجزاء من العراق، قائلا: «عندما سجنت في مديرية الأمن التابعة لنظام صدام حسين، فكرت وأنا داخل السجن بأن ألجأ إلى خدعة النظام لمواصلة نضالي القومي، فمع اشتداد قبضة النظام البعثي على مفاصل العراق وملاحقته لكل صوت معارض، واتتني فكرة التستر تحت اسم معين لحزب جديد أواصل من خلاله نضالي القومي، ونظرا لتعاطفي الشديد مع الحيوانات، وخاصة مع الحمير، وبعد أن وجدت أن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وصل إلى حد القتل والإبادة والتعذيب بشتى الأشكال، أعلنت تأسيس حزب الحمير عام 1979، وبعد فترة قصيرة وجدت الكثيرين يطلبون الانتماء إلى هذا الحزب، وهكذا أصبح هناك انتماء للحزب حتى من بقية مناطق العراق». وبسؤاله عما إذا حصل على الإجازة الرسمية للحزب قال كلول: «من أين آخذ الإجازة؟ النظام السابق كان يرفض ظهور أي صوت معارض له في تلك الفترة المبكرة من حكم صدام حسين حتى لو كان صوت الحيوانات ونهيق الحمير، وهو الذي بدأ رئاسته للعراق بإعدام أكثر من عشرين قياديا من رفاقه في الحزب، فالدافع الأساسي عندي كان هو التستر وراء هذا الاسم، ثم تحولنا إلى حزب كبير، وما زلنا موجودين على الساحة لحد الآن».

وعن شروط العضوية يقول الأمين العام للحزب: «من الشروط الأساسية أن لا يكون المنتمي إلى الحزب كذابا، وأن يكون قنوعا وصبورا، ويقدم خدماته دون مقابل، وأن يكون في خدمة القضايا القومية لشعبه أولا، وحريصا على خدمة الحمير ثانيا».

وعن طريقة الانضمام والعضوية للحزب يقول: «يخضع طالب الانتماء إلى تجربة، هي أن يقوم برفسة كبيرة، وهي شرط الاختبار للدخول إلى الحزب بغض النظر عن مكانة هذا الشخص وطبقته الاجتماعية».

وأوضح قائلا: «نحن أيضا لدينا قيادة أنا أمينها العام، لكن تسميات مكاتبنا تختلف عما هو معمول به في الأحزاب السياسية، فالمكتب السياسي عندنا يسمى (الخان)، وتسمى المكاتب الفرعية بـ(الإسطبل)، وهناك تراتبية في الدرجات الحزبية، منها حمار وأتان وجحش». وكانت المجموعة قد طلبت ترخيصا من حكومة إقليم كردستان لفتح إذاعة خاصة بهم باسم «النهيق». ويقول رئيس المجموعة إنه «لو تلقى الدعم المادي اللازم من الحكومة لحول جميع أبناء كردستان إلى أنصار الحمير، لأن هذا الحيوان معروف بصبره ومسالمته وسعيه لخدمة الإنسان، على عكس الأحزاب السياسية التي تتناحر وتتصارع ويقتل بعضها بعضا، ولكن للأسف لم يخصص البرلمان لنا سوى مليوني دينار (ما يعادل 1600 دولار) كميزانية للحزب، في حين أن هناك أحزابا أخرى تقتات على ميزانيات ضخمة من الحكومة، ولذلك نحن نعاني من ضعف إعلامي ومن خفوت صوت نهيقنا».