باريس: اليونيسكو تستضيف الأيام السعودية

حوار ثقافات وعروض فنية وموسيقية وندوات

TT

تلفت النظر، قبل التوجه لحضور الأيام السعودية في باريس، أناقة بطاقة الدعوة التي تظلل صفحاتها سعفات نخلة قاتمة الخضرة ومحملة بالرطب. إن الكتاب يقرأ من عنوانه، والبرنامج حافل بكل ما من شأنه أن يشكل إضاءة للأفكار المبهمة التي ما زال بعض الغربيين يحملونها عن ذلك البلد العربي الذي يشكل ثقلا دينيا وتاريخيا خاصا في المحيط الإسلامي، عدا ما يمتلكه من وزن اقتصادي عالميا.

اعتبارا من مساء أمس ولمدة 3 أيام، تقام الأيام السعودية في اليونيسكو برعاية كل من عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام في المملكة وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأُمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم. وقد استهلها افتتاح 5 معارض متنوعة، الأول عن الحرمين الشريفين، والثاني عن النخلة، الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والثالث مخصص لأعمال من الخط العربي بمختلف أشكاله، ومعرض عن الأزياء الشعبية المحلية، والأخير عن المستوى الذي بلغته الفنون التشكيلية في المملكة. وقدمت، بعد تدشين المعارض، عروض من الفولكلور الشعبي انتقل بعدها الحضور إلى حفل استقبال قدمت فيه أطباق من الأكلات السعودية.

يشتمل منهاج صباح الأربعاء، ثاني الأيام، على ندوة حول حوار الثقافات في مواجهة التحديات المعاصرة، يشارك فيها كل من المربي والوزير السابق الدكتور عبد الله العبيد، ومنى خزندار مديرة معهد العالم العربي في باريس، والإعلامي جمال خاشقجي. أما اللقاء المسائي فمخصص لعرض الفيلم السعودي القصير «شرود»، للمخرج بدر الحمود، عن سيناريو لطارق الحسيني ومن تصوير طراد القحطاني. ويعقب العرض حفل غنائي وعزف على العود للفنان عبادي الجوهر، مع عرض موسيقي فولكلوري.