السعودية: مسرحيات الشباب تستحوذ على جوائز مهرجان الدمام للعروض المسرحية

لجان التحكيم تتوج «عصف» و«مجلس العدل» و«سيد الجماجم» بالجوائز

صورة جماعية للفائزين
TT

أسدل الستار في الدمام مساء أول من أمس، على النسخة التاسعة من مهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة الذي حمل هذا العام اسم «دورة الشاعر والإعلامي الراحل شاكر الشيخ»، بمشاركة 8 فرق مسرحية من المنطقة الشرقية والرياض والطائف وفرقة من دولة الكويت. واستمرت العروض لمدة سبعة أيام متواصلة، كما أعقب كل عرض مسرحي ندوة نقاش حول الإيجابيات والسلبيات التي تضمنها العرض.

وتوج عرض مسرحية «مجلس العدل» لجامعة الملك سعود بالرياض، أفضل تمثيل جماعي وكرم بمبلغ عشرة آلاف ريال. ومسرحية «عصف» لجمعية الثقافة والفنون بالطائف أفضل إخراج وعرض متميز وكرم بمبلغ ثلاثين ألف ريال.

ورغم اعترافها بوجود مخالفات لبعض النصوص المتسابقة، حصلت مسرحية «سيد الجماجم» للكاتب إبراهيم الحارثي، ومسرحية «عصف» للكاتب فهد رده الحارثي، على جائزة المركز الأول للنص المسرحي، ومبلغ 3000 ريال.

في حين نال جائزة المركز الأول للنص المسرحي غير المنفذ الكاتب عبد الباري البخيت عن نصي «بالتي» و«بالتيا» ومبلغ 3000 ريال، وحصل على المركز الثاني الكاتب يحيى محمد العلقمي عن نص «ميلاد» ومبلغ 2000 ريال. في حين حصلت مسرحية «وما زال العرض مستمرا» على جائزة أفضل موسيقى مؤلفة ومبلغ 3000 ريال، وحققت مسرحية «المهرج والشيطان» على جائزة أفضل أزياء وماكياج مسرحي ومبلغ 3000 ريال، وحققت مسرحية «سيد الجماجم» جائزة أفضل سينوغرافيا ومبلغ 5000 ريال.

وحقق الفنان ماهر الغانم جائزة أفضل ممثل أول، ومبلغ 5000 ريال، كما حاز الفنان فهد الغامدي جائزة أفضل ممثل ثاني، ومبلغ 3000 ريال، وحصل الفنان وهيب ردمان على جائزة أفضل ممثل ثالث ومبلغ 2000.

وأشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص بالمهرجان والدور الذي لعبه ولا يزال في تطور الحركة المسرحية بالمملكة والتأثير الإيجابي التي نقلها لبقية فروع الجمعية، مستشهدا بإقامة مهرجانين في الطائف والرياض في العام الحالي في محاكاة لمهرجان الدمام المسرحي، مختتما كلمته بالأمنيات لجميع المكرمين والمشاركين في المهرجان من فنانين وفرق مسرحية باستمرار عطاءاتهم التي تثري الساحة المسرحية.

وتحدث الدكتور مبارك الدوسري قبل إعلان النتائج عن تقرير وتوصيات لجنة تحكيم المسابقة؛ حيث رصدت عددا من المخالفات في بعض النصوص المشاركة التي سبق أن قدمت بأسماء مختلفة. ولوحظ استخدام تقنيات السينما والتلفزيون على النص المسرحي الذي أفقده أحد أركانه، وأوصت اللجنة بإدراج ورشة في الإخراج المسرحي وأن لا تترك للاجتهادات، مع تخصيص مسابقة للتأليف المسرحي تسبق المهرجان بفترة قصيرة، كما لاحظت اللجنة إغراقا في اللهجة المحلية وسطحية في الإخراج المسرحي، وطالبت اللجنة بالاهتمام بمسرح الجمعية وتطويره.

كما أعلن مشرف لجنة التصوير الضوئي مصلح جميل أسماء الفائزين بمسابقة التصوير المسرحي التي تتمحور فكرتها حول توثيق فعاليات المسرح برؤية فنية خاصة بالمصورين والمقامة للعام الثاني على التوالي. وحاز جائزة المركز الأول المصور محمد الزرعة ومبلغ 2000 ريال عن تصويره عرض «مجلس العدل»، والمركز الثاني بدر آل إسماعيل وحصل على مبلغ 1500 ريال عن لقطة في عرض «المهرج والشيطان»، فيما نال المصور أنيس آل دهيم المركز الثالث ومبلغ 1000 ريال عن لقطته في عرض «وما زال العرض مستمرا».

وتم توزيع الجوائز بحضور فؤاد الذرمان مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي التابع لـ«أرامكو السعودية»، الجهة الداعمة لجوائز لمهرجان للعام الثاني على التوالي التي بلغ مجموعها هذا العام 100 ألف ريال سعودي، كما حضر الحفل الختامي عدد من المكرمين وضيوف المهرجان وعدد من الإعلاميين والإعلاميات.

وكان حفل الختام استهل بفقرة غنائية للفرقة الموسيقية بالجمعية بقيادة مشرف لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام المايسترو سلمان جهام، ورافقت الفرقة الحفل حتى الختام حيث تخلل كل فقرة وأخرى فاصل طربي.

وشكر مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام عيد الناصر في كلمته الموجزة اللجان والمشاركين لجهودهم في إنجاح المهرجان، وأثنى على الدعم الذي يقدمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي لجوائز المهرجان تشجيعا للشباب والإبداع الذي بدوره ساهم في رفع مستوى المهرجان نوعيا.

كما كرمت اللجنة الرواد المسرحيين عبد الرحمن الحمد، وعبد المحسن العبندي، وعلي السعيد «على ما أثروا به الساحة المسرحية وما قدموه من إنجازات تستحق التكريم والاحتفاء». كما قدم عرض مرئي من إنتاج مؤسسة «عوام ميديا» لفعاليات المهرجان والعروض والمسرحيات وجهود العاملين خلف الكواليس.

وخلال فعاليات أسبوع من العروض القصيرة نفذت على هامش المهرجان ورشة فكرية حول السينوغرافيا قدمها فهد المذن من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وشارك فيها 20 متدربا، وتدور حول مفهوم وفلسفة استخدام قطعة الديكور والإضاءة وكيفية استخدام جسد الممثل على خشبة المسرح كقطعة ديكور فنية تضيف للعمل إضافة إبداعية، وكذلك الإضاءة وكيفية استخدامها على كل المستويات.