اختتام مزادي «كريستيز دبي» للأعمال العربية والإيرانية والتركية بحصاد 6.4 مليون دولار

الفنانون العرب يحققون أعلى الأسعار في مبيعات لوحاتهم ومن بعدهم الإيرانيون والأتراك

لوحة «مرسى مطروح» لمحمود سعيد الأعلى سعرا وعمل للفنان فرهاد موشيري (إ.ب.أ)
TT

اختتم مزاد دار «كريستيز» للفن العربي والإيراني والتركي في دبي بنتائج صادمة، وأيضا رائعة ومشجعة في مؤشر آخر على المكانة الراسخة لسوق الأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط وآفاقها الواعدة على الأمد البعيد، على حد قول المدير التنفيذي لدى «كريستيز - الشرق الأوسط» ورئيس المزاد، مايكل جيها، الذي فوجئ هو الآخر بهذه النتيجة. وتدل مبيعات 93 في المائة من الأعمال المعروضة على ازدياد عدد المقتنين من المخضرمين والجدد وتحمسهم على الاستثمار في ميدان الفن. والملاحظة الأخرى أن المشاركين من الفنانين هم من دون الـ35 عاما، ويشكل ذلك منعطفا في تاريخ المزادات بالنسبة للفن العربي.

وبذلك تكون الأعمال الشرقية قد حققت في مزاد «كريستيز»، الذي يضم الأعمال النادرة من الفن المعاصر؛ العربي والإيراني والتركي، الأسعار الأعلى من بين الفنون الأخرى المعروضة. وبرز من بينهم: المصري محمود سعيد، والعراقي أحمد السوداني، واللبناني صليبا دويهي. وقد تراوحت أسعار اللوحات العربية بين نصف مليون و50 ألف دولار.

وحازت لوحة «مرسى مطروح» للفنان المصري محمود سعيد، السعر الأعلى في المزاد الذي حضره وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن العويس، حيث بيعت بمليونين و212 ألفا و983 درهما. وحققت لوحة الفنان أحمد السوداني المرتبة الثانية في القائمة، حيث بيعت بمليون و415 ألف درهم إماراتي. أما اللبناني صليبا دويهي، فقد حاز المرتبة الثالثة في أسعار اللوحات العربية، حيث حازت إحدى لوحاته مليونا و22 ألفا و931 درهما. وتأتي في المرتبة الرابعة، لوحة الفنان العراقي جواد سليم «الحدائق الخلفية.. مدينة كامدين» التي بيعت بـ670 ألفا و322 درهما. بينما أتت لوحة المصري عادل السيوي، «الأزرق والأحمر» في المرتبة الخامسة، وبلغ سعرها 582 ألفا و171 درهما. واحتلت لوحة السعودي عبد الناصر غارم، المرتبة السادسة، حيث بيعت بسعر 427 ألفا و905 دراهم. أما الفنان الإيراني رضا ديركشاي، فقد حصد المرتبة الثامنة، بسعر 427 ألفا و903 دراهم.

وحقق الفن السوري نتائج مهمة في المزاد، حيث دخل قائمة اللوحات الـ10 الأوائل، مع لوحة الفنان صفوان داحول، وقد بيعت بـ370 ألفا و606 دراهم، محتلا بهذا السعر المرتبة التاسعة. فيما أتت في المرتبة الأخيرة في قائمة الأعمال الـ10 لوحة الفنان نجا المهداوي، التي بيعت بـ361 ألفا و791 درهما، وشاركته فيها الفنانات الإماراتيات خولة المري، وزينب الهاشمي، وشما العامري، وفايزة مبارك في ورشة عمل خاصة لإنجاز اللوحة، في ختام المزاد. وتميزت أسعار عدد من الفنانين الآخرين ومنهم لؤي كيالي وفاتح مدرس، وبول غوراغسيان وشفيق عبود ونديم كرم، بأهميتها.

أما الأعمال الإيرانية فقد تراوحت أسعارها بين ما يزيد على 370 ألف درهم، و50 ألف درهم. وحظيت حركة الفن التركي، بالمرتبة الثالثة في الأسعار حيث بيعت اللوحات بأسعار تراوح بين 37 ألف درهم، وما يصل إلى 370 ألف درهم. وقد تميزت الأعمال التركية المعروضة بتركيزها على الوجوه البشرية، ومنها على سبيل المثال لوحة «مارلين مونرو» لمورات بولات، أو لوحة «الصيد» لأنسين.

الجزء الثاني من المزاد شهد بيع سبعة أعمال فنية تبرَّع بها فنانون عرب دعما لـ«برنامج الأغذية العالمي»، وسيذهب ريع الأعمال البالغ 46.300 ألف دولار أميركي لدعم تلك المنظمة الدولية المعنية بتخفيف وطأة الجوع حول العالم.

وعلى صعيد مواز، بيعت لوحة «وكانت حياتي تتدفق برويَّة..» للفنانة والنحاتة التركية أزادي كوكر مقابل 86.500 ألف دولار أميركي، كما بيعت لوحة «مارلين مونرو» للفنان التركي مورات بولات مقابل 56.250 ألف دولار أميركي، مسجِّلة رقما قياسيا عالميا جديدا لأعماله.

وتميزت اللوحات التي تم بيعها في المزاد بأنها ذات سمات واقعية، وأخرى استشراقية، ومرتبطة بالطبيعة، ولوحات تحمل الطابع السياسي. وأثارت المقتنين اللوحات التي تستخدم الألوان الصارخة والخطوط العربية والحروفية، وكذلك لوحات الوجوه ومناظر الصحراء واللوحات التجريدية.