دعا المنظمون لـ«يوم الأرض» شعوب العالم للتعهد بما أطلقوا عليه «مليار عمل أخضر». وتتراوح هذه التعهدات من سكان يطفئون الأنوار في بيوتهم، إلى استخدام وسائل النقل العام للذهاب من وإلى أعمالهم، وتناول طعام محلي الإنتاج لتوفير الطاقة اللازمة لنقل المواد الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن «يوم الأرض» بدأ الاحتفال به بالولايات المتحدة في 22 أبريل (نيسان) عام 1970. وهو من بنات أفكار السيناتور غايلورد نيلسون من ولاية وسكنسين الأميركية، الذي طالب بتخصيص يوم توعية للبيئة. ويقول المنظمون إنه يتم الاحتفال بـ«يوم الأرض»، بشكل أو بآخر، في كل بلد في العالم تقريبا.
ويمكن القول إنه حدث تغيير كبير في الولايات المتحدة منذ الاحتفال بـ«يوم الأرض» للمرة الأولى قبل 42 سنة عندما كان من المسموح للمصانع ببث كميات كبيرة من الدخان والمواد الملوثة. وقد تأسست في تلك الفترة وكالة خاصة لحماية البيئة وظهرت العديد من القوانين لحماية المناخ وإمدادات المياه والنباتات والحيوانات المهددة بخطر الزوال. وبينما كان تركيز «يوم الأرض» الأول على الولايات المتحدة، أسس دينيس هايس، الذي كان المنظم المحلي بأميركا في 1970، منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دوليا وأقامته ابتداء من عام 1990 في 141 دولة. وتنظم «يوم الأرض» حاليا شبكة «يوم الأرض»، وتحتفل به سنويا أكثر من 175 دولة، وبعض البلاد تسميه «أسبوع الأرض» وتحتفل به على مدار أسبوع كامل. ويمثل يوم 22 أبريل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. لا يزال اليوم العالمي للبيئة، الذي يتم الاحتفال به في 5 يونيو (حزيران) هو المناسبة البيئية.
وتستضيف كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، كما تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) التابع لمنظمة الأمم المتحدة في نفس السنة، حيث استغل الاحتفال العالمي بالبيئة في 5 يونيو لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.