افتتاح مهرجان أولمبياد شكسبير متعدد اللغات في لندن

توزيع 2.5 مليون كتاب مجانا بمناسبة «ليلة الكتاب العالمي»

TT

افتتح أمس في لندن مهرجان عالمي بمناسبة ذكرى ميلاد ووفاة الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، بعروض لكل مسرحياته الـ37 بـ37 لغة مختلفة من لغة السواحل إلى الماوري، لغة السكان الأصليين في نيوزيلندا، ولغة الإشارة.

وسوف يشهد مهرجان شكسبير العالمي، وهو محور الأولمبياد الثقافي الذي يرافق دورة الألعاب الأولمبية في لندن لعام 2012، عرض مسرحية «الملك لير» بلغة بيلاروس، ومسرحية «هاملت» باللغة الليتوانية، و«ريتشارد الثالث» بلغة الماندرين، و«روميو وجولييت» باللغة العربية.

ويشارك أكثر من 70 فرقة مسرحية وعشرات الممثلين الهواة في المهرجان الذي يستمر حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني).

وافتتح أفراد فرقة مسرح «نجاكاو توا» من نيوزيلندا، المهرجان بعرض لإحدى مسرحيات شكسبير من خلال رؤيتهم الخاصة. وأدت فرقة مسرحية جديدة من جنوب السودان مسرحية «سمبرلين»، ومسرحية «عذاب الحب الضائع» بلغة الإشارة البريطانية.

وقال مدير المهرجان توم بيرد: «إننا سعداء للغاية لفتح أبوابنا أمام العالم». وأضاف أن المهرجان دليل على «الانجذاب العالمي إلى شكسبير» الذي عاش في الفترة من 1564-1616م.

وفي الوقت نفسه احتفل العالم أمس بليلة الكتاب العالمي التي توافق 23 أبريل (نيسان) من كل عام، وهو الاحتفال الذي تدعو إليه هيئة اليونيسكو العالمية لتشجيع القراءة والاطلاع؛ ففي بريطانيا قدم 20 ألفا من محبي الاطلاع أكثر من مليون كتاب مجانا، بالإضافة إلى عشرات الاحتفالات التي يشارك فيها الكثير من الشخصيات الأدبية والفكرية في المكتبات العامة والمسارح ومحلات بيع الكتب والمراكز الفنية.

وبالإضافة إلى بريطانيا، تحتفل الكثير من دول العالم، من بينها ألمانيا والولايات المتحدة وآيرلندا، بهذه الليلة؛ حيث سيصل مجموع الكتب التي ستوزع إلى أكثر من 2.5 مليون كتاب. وذكر جامي باينغ، مؤسس ليلة الكتاب العالمي: «نأمل دائما أن تصبح ليلة الكتاب العالمي مبادرة عالمية تتناسب واسمها». وقد وزع يانغ نسخا من كتاب «الملعون» على السجناء في سجون وورموود سكرابز في لندن. وأوضح أن عدد المتطوعين وحجم الكتب التي تم التبرع بها في كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وآيرلندا مذهل.

وفي الولايات المتحدة تشارك آلاف المدن في الاحتفال السنوي الثاني لليلة الكتاب العالمي، حيث سيتم توزيع ما يزيد على 2.5 مليون نسخة من الكتب على الأطفال. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بليلة الكتاب العالمي انطلق في العام الماضي على يد جامي باينغ، المدير الإداري لدار نشر «كانونغيت» في إدنبرة في أسكوتلندا. وهذه هي المرة الأولى التي تحتفل فيها الولايات المتحدة بهذه الليلة، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وآيرلندا وألمانيا.

وعلى الرغم من شكوى بعض أصحاب المكتبات في بريطانيا في العام الماضي، من أن التبرع بمثل هذه الكميات من الكتب يمكن أن يؤثر على المبيعات، فإن الكثير من دور النشر الكبرى في الولايات المتحدة وجمعية أصحاب المكتبات الأميركية تؤيد الاحتفال بهذه المناسبة.

يذكر أن يوم الكتاب العالمي وحقوق النشر (يعرف أيضا باسم اليوم العالمي للكتاب أو أيام الكتاب العالمي) هو حدث سنوي يجري في 23 أبريل من كل عام، تنظمه هيئة اليونيسكو بهدف الترويج للقراءة والنشر وحقوق النشر. وقد تم الاحتفال به للمرة الأولى في عام 1995. وفي العام الحالي احتفلت به بريطانيا في أول مارس (آذار) 2012، بالإضافة إلى الاحتفال به يوم 23 أبريل.

ويرجع اختيار 23 أبريل إلى عام 1923 عندما اختاره أصحاب المكتبات في إسبانيا كيوم لتكريم الأديب الإسباني ميغيل دسيرفانتيس الذي تحل ذكرى وفاته في ذلك اليوم. وفي عام 1995 قررت اختيار ذلك اليوم للاحتفال بيوم الكتاب العالمي وحقوق النشر؛ لأن ذلك اليوم يوافق ذكرى ميلاد ووفاة ويليام شكسبير وعدد آخر من الشخصيات الأدبية العالمية.