قال توم فيليبس، السفير البريطاني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك توجهات جديدة لاستخراج تأشيرة بريطانية للمسافرين السعوديين، بما يخص سرعة استخراج التأشيرة التي يقدمها مركز الفيزا بالسفارة البريطانية في العاصمة الرياض.
وأضاف السفير البريطاني: «نحن نقدم أفضل الخدمات التي تقدم في السعودية، ونحن دائما نسعى لتحديث الطرق لاستخراج الفيزا لجعلها أفضل من سابقاتها»، مفيدا أنه حاليا لديهم مركز فيزا جديد وخدمات التقديم عن طريق الإنترنت، وغالبية الفيزات التي تقدم من قبل السعوديين يتم التعامل معها خلال 48 ساعة أو يومي عمل، مشيرا إلى أن الفيزات التي تقدم للطلاب تستغرق 5 أيام.
وكشف السفير البريطاني عن أن عدد التأشيرات الإجمالية للسعوديين تصل إلى 100 ألف تأشيرة في السنة، مشيرا إلى أن تلك الأعداد تختلف من سنة لأخرى، مبينا أن التأشيرات التي تصدرها السفارة يوميا تتجاوز الـ1000 تأشيرة، مرجعا ذلك لاختلاف عدد التأشيرات حسب المواسم، خصوصا مع قرب فصل الصيف.
جاء ذلك خلال احتفال المجلس الثقافي البريطاني الذي أقيم بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والمتحف الوطني في الرياض أول من أمس بمناسبة افتتاح معرض بعنوان Out of Britain (خارج بريطانيا) وذلك في المتحف الوطني، بحضور وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز خوجه.
ويعرض المجلس الثقافي البريطاني للمرة الأولى في السعودية باقة مختارة من أهم الأعمال الفنية ضمن مجموعته التي تضم أعمالا تعود لكبار الفنانين البريطانيين من القرن العشرين.
ويترافق المعرض مع برنامج يمتد على مدار شهر ويشمل محاضرات متاحة للعامة وورش عمل بقيادة متخصصين في الفنون من المملكة المتحدة موجهة للفنانين والمعلمين بالإضافة إلى مسابقة فنية عبر الإنترنت على مستوى البلد بكامله.
وسوف يبحث المعرض في موضوع المشاهد الطبيعية البريطانية، بدءا من المدينة، مرورا بالأرياف، وصولا إلى الخط الساحلي المحيط بالمملكة المتحدة من كل جانب.
ويقدم المعرض أكثر من 50 عملا فنيا وينظر في الطرق التي تناول الفنانون من خلالها موضوع المشاهد الطبيعية وطرحوا أسئلة أزلية وأساسية حول مكان الإنسان في هذا العالم. تجسد الأعمال المعروضة محاولات الفنانين الفردية لإيجاد مكانهم في بيئة لا تنفك تتغير حيث غالبا ما يضطرون إلى تحدي الطرق التقليدية في تفسير المشهد الطبيعي وتأطيره.
يأتي هذا المعرض كنتيجة مباشرة للشراكة المستمرة بين المتحف الوطني والمجلس الثقافي البريطاني، حيث تم اختيار الأعمال المشاركة من قبل فريق مكون من الجانبين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض مجموعة من الأعمال القيمة لأهم الفنانين البريطانيين من القرن العشرين في المملكة العربية السعودية.
وهذا المعرض هو تأكيد على دور المجلس الثقافي البريطاني كمنظمة رائدة في العالم في مجال الفنون والعلاقات الثقافية، عبر تقديم الجمهور السعودي إلى الأعمال الرئيسية من واحدة من أكبر المجموعات الوطنية للفن المعاصر البريطاني.
المعرض والأنشطة المرافقة له من ورش تدريب ومسابقه إلكترونية تهدف إلى التعرف على الفنانين السعوديين الجدد من أجل المشاركة في معرض ضخم للفن الحديث يتم التخطيط له في لندن في 2014.
ويندرج معرض Out of Britain والنشاطات المرافقة له ضمن إطار سعي المجلس الثقافي البريطاني إلى دعم الفنون البريطانية المعاصرة وتطويرها مما يسمح للجمهور السعودي باختبار قدرة الفن على تعزيز التفاهم الثقافي والثقة والحوار.