أول حفل لانتخاب ملكة للجمال الأسود في فرنسا

18 حسناء من الجالية الأفريقية يتنافسن على اللقب

مس بلاك فرانس
TT

للمرة الأولى، يقام في باريس، السبت المقبل، حفل لانتخاب ملكة سوداء للجمال الفرنسي. وجاء في بيان للمجلس التمثيلي لجمعيات الأفارقة المقيمين في البلاد، الذي يشرف على تنظيم هذه البادرة، أن الجمال الأفريقي الأسود غير ممثل بشكل كاف في المسابقة التقليدية لاختيار ملكة جمال فرنسا.

من بين نحو ألف متقدمة من كل المقاطعات الفرنسية، وصلت 18 مرشحة تتراوح أعمارهن بين 17 و28 عاما، إلى التصفيات النهائية لمسابقة «مس بلاك فرانس». وأوضح صاحب الفكرة، فريد رواييه، وهو صحافي وتلفزيوني، أن عدد السوداوات في مسابقات الجمال التي تجري في المناطق الفرنسية محدود جدا. ويضيف أن الهدف من المسابقة الجديدة هو تسليط الضوء على مئات الآلاف من الشابات المتحدرات من أصول أفريقية أو من الجزر الفرنسية البعيدة ممن لا يظهرن في وسائل الإعلام بالقدر الذي ينسجم ونسبتهن العددية.

وينفي بواييه الطابع الفئوي للمسابقة، ويؤكد أن المرشحات حساسات جدا لفكرة إقصاء المواطنين السود عن المشهد الإعلامي ولمشكلات التمييز العرقي. مع هذا فإن «مس بلاك فرانس» تبقى مناسبة للتألق والأناقة حيث ستتهادى الفتيات بفساتين السهرة وثياب السباحة، على غرار المناسبات المشابهة.

حفل الانتخاب سيجري تحت رعاية عدد من الإذاعات وقنوات التلفزيون المحلية والموجهة للجاليات المهاجرة. كما أعلنت جنفياف دو فونتينيه، السيدة السبعينية الشهيرة بقبعاتها، والعرابة التاريخية لمسابقات الجمال في فرنسا، عن دعمها للحدث.

وكانت صاحبة القبعات البيض والسود قد أزيحت عن عرشها بالقوة بعد أن تولت تنظيم مسابقة «مس فرانس» لأكثر من 30 سنة. وهي قد أعلنت، بخصوص المسابقة الجديدة، «أن فرنسا الراهنة تقوم على التمازج العرقي، وهي حقيقة لا بد من التركيز عليها، لا سيما في المرحلة الانتخابية الحالية والحرجة التي تمر بها البلاد».

يذكر أن شابة سوداء هي سونيا رولان كانت قد فازت، في مرة نادرة، بعرش الجمال الفرنسي عام 2000. وقد جاء انتخابها، آنذاك، بمثابة رسالة موجهة إلى السياسيين ورؤساء الأحزاب الذين لا تضم قوائمهم ممثلين عن الفرنسيين المتحدرين من الهجرة، حسب ما تكشف جنفياف دو فونتينيه. وهي ترى أن معايير الجمال قد تغيرت مع الزمن ولا بد لمسابقة ملكة جمال فرنسا أن تبرز الجميلات السوداوات المعاصرات.

لجنة تحكيم «مس بلاك فرانس» ستضم عددا من مغني الراب والإعلاميين السود. كما ينوي المنظمون انتهاز فرصة المسابقة لتوعية الرأي العام بمخاطر الأمراض الوراثية المتفشية في العالم التي تنتشر، بشكل خاص، بين الأفارقة والهنود وسكان جزر الأنتيل والشرق الأوسط.