حافلة حمراء وفساتين مارغريت ثاتشر تعرض بمناسبة الأولمبياد

ضمن معرض «ماي لندن» الذي تقيمه دار «كريستيز» للمزادات

حافلة «روت ماستر» تعود إلى عام 1966 ومقعد من قصر باكنغهام يعود إلى عام 1866 وخارطة قطار الأنفاق اللندني حورها الفنان البريطاني سيمون باترسون لتحمل كل محطة اسم أحد المشاهير العالميين
TT

لمن يزور لندن هذا الصيف وتحديدا في شهور يوليو (تموز) وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) هناك برنامج هائل من الفعاليات والمهرجانات والمعارض التي تقام كلها بمناسبة احتضان العاصمة لدورة الألعاب الأولمبية. وتتعدد الأنشطة وإن كانت كلها تحتفل بلندن كعاصمة للثقافة والفنون، تضيء جوانب من تاريخها العريق وتستعيد حياة أبرز سكانها مثل ويليام شكسبير الذي يقام معرض خاص عنه في المتحف البريطاني ويحتضن مسرحه (غلوب) دورة ماراثونية مسرحية تشارك فيها فرق مسرحية من جميع أنحاء العالم تقدم مسرحياته بلغاتها.

وبالمناسبة تقيم دار «كريستيز» مزادا يقدم قطعا متميزة تعبر عن لندن بشكل أو بآخر تحت عنوان «ماي لندن». المزاد سيسبقه معرض يستمر لـ6 أسابيع من السابع والعشرين من يوليو إلى الثالث من شهر سبتمبر حين يقام المزاد بمقر الدار بحي ساوث كنزنغتون. ولا بد لمن يرى المعروضات أن يتوقف أمام حافلة حمراء قديمة يطلق عليها اللندنيون اسم «روت ماستر» والتي توقف استخدامها في شوارع العاصمة. الحافلة وحدها تعبر عن لندن وشوارعها وتثير ذكريات كثيرة لدى كل من سكن أو زار العاصمة.

أما باقي المعروضات التي يبلغ عددها 150 قطعة فتقدم قطاعا عريضا من المقتنيات التي ترتبط بالعاصمة وتاريخها من اللوحات والمخطوطات والرسومات التاريخية التي تتناول جوانب من التاريخ اللندني من القرن السابع عشر وحتى اليوم، كما تقدم نماذج للثقافة المعاصرة والفن وعالم الموضة.

وتبرز من خلال المجموعة المعروضة 3 فساتين ارتدتها مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة خلال فترة السبعينات ويتوقع أن يتراوح سعر كل منها من 1500 إلى 2000 جنيه إسترليني، وإن كانت الأسعار هنا تقديرية فثاتشر تمثل شخصية أيقونية في التاريخ البريطاني وقد تحصل قطع تعود إليها على مبالغ أكبر من ذلك فهناك من يتذكر أن حقيبة «المرأة الحديدية» (كما يطلق على ثاتشر) حققت مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني لدى بيعها في مزاد لدار «كريستيز» أقيم العام الماضي.

أما الحافلة الضخمة التي تعود إلى عام 1966 فيتوقع أن تدر مبلغا يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه إسترليني. ويبدو مشهد المواصلات وشوارع العاصمة مهما خلال المزاد، بداية من الحافلة المفتوحة من الخلف التي اختفت من الشوارع ويعد عمدة لندن بوريس جونسون بإعادتها، إلى ملصقات لخطوط قطار الأنفاق وخرائط للمعالم الرئيسية مثل مبنى البرلمان.

وتتراوح أسعار باقي القطع بين 500 جنيه إلى 200 ألف لأغلى اللوحات التي تمثل مناظر لكنيسة سانت بول ونهر التيمز.

وحسب ما ذكر نيك مارتينو مدير المزاد فإن معرض «ماي لندن» يحتفل بالفن وبرموز العاصمة التاريخية وسيتمكن زوار لندن القادمون إليها لمتابعة دورة الألعاب الأوليمبية من الاستمتاع برؤية تلك المعروضات القيمة طوال فترة الأولمبياد، وأضاف مارتينو: «أتمنى أن يستمتع سكان العاصمة وزوارها بمشاهدة القطع المعروضة وأن تمدهم ببعض المعلومات حول تاريخ المدينة الغني».