انطلاق الدورة الثالثة من المعرض الدولي الثالث لتكنولوجيا وصناعة الزيتون «جوتكس 2012»

بمشاركة 43 شركة محلية وعربية وعالمية

TT

انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثالث لتكنولوجيا وصناعة الزيتون (جوتكس 2012) الذي تنظمه الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) للدورة الثالثة، بحضور وزير الزراعة الأردني أحمد آل خطاب والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون جين لويس بارجول، ويستمر لمدة يومين.

وقال محمد الجازي نائب رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون (جوبيا) رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض إن 43 شركة منتجة ومصدرة لمنتجات الزيتون والتكنولوجيا المرتبطة بها ستشارك في المعرض بمساحة إجمالية بلغت 800 متر مربع، منها أجنحة وطنية رسمية من كل من الأردن وإيطاليا ولبنان ومصر وتركيا. وأشار إلى أن معرض «جوتكس 2012» سيشهد أيضا خلال فترة تنظيمه مسابقة التذوق لزيت الزيتون وعروض فن الطبخ بزيت الزيتون والتغذية، كما سيقدم التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون جين لويس بارجول محاضرة حول التحديات التي تواجه قطاع زيت الزيتون عالميا.

وقال إن تنظيم هذا المعرض للمرة الثالثة يهدف إلى زيادة الوعي العالمي بمزايا زيت الزيتون الأردني وعرض منتجات عالية الجودة من زيت الزيتون الأردني، وكذلك بأن الأردن دولة تنتج زيت الزيتون بمواصفات تضاهي جودة الأصناف العالمية. وتوقع الجازي أن يشهد المعرض إقبالا كبيرا من المهتمين بزيت الزيتون الأردني.

وأشار إلى أن المعرض الذي ينظم للمرة الثالثة ارتأت الجمعية تنظيمه كل عامين مرة، ويهدف إلى ترويج الأردن ووضعه على الخارطة العالمية للزيت والزيتون، وكذلك استقطاب استثمارات دولية لهذا القطاع ونقل التجارب العلمية إلى الأردن بهدف تعزيز المحلية.

وأضاف الجازي أن هذه الشركات تمثل قطاعات الزيتون وزيت الزيتون وآلات العصر وآلات التعبئة والتخزين، والآن تخليل الزيتون والتغليف وأشتال الزيتون، إضافة إلى منظمات دولية وإقليمية كالمجلس الدولي للزيتون ومقره مدريد وهيئة اتفاقية أغادير. وتضم قائمة الدول المشاركة في المعرض الأردن وسوريا والسعودية ومصر وليبيا وتونس وتركيا وإيطاليا. وأوضح أن وفودا رسمية ستزور المعرض من ليبيا والعراق والكويت والسعودية وكردستان العراق ومصر وسوريا وإسبانيا والإمارات.

وقال إن تنظيم المعرض يأتي ضمن جهود الجمعية وأنشطتها التسويقية للترويج لمنتجات الزيتون الأردني محليا وإقليميا وعالميا، وحول أهم أهداف الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون قال إن أهدافها تشمل الترويج لمنتجات الزيتون الأردني، ورفع حصته من الصادرات، وزيادة قيمته التصديرية، وتطوير طرق الإنتاج بإدخال الوسائل والتكنولوجيا الحديثة في دائرة الإنتاج، وتطوير طرق التسويق الخارجي وتشجيع الاستثمار في قطاع الزيتون، ابتداء بزراعة الأنواع المرغوبة للتصنيع وتسليط الضوء على أهمية الأردن كمركز إقليمي لتسويق منتجات الزيتون والتكنولوجيا المرتبطة به.

وأكد أن تنظيم هذا المعرض يأتي ضمن سياسة الجمعية الهادفة إلى دعم وترويج القطاعات الصناعية الواعدة، ومن بينها قطاع زراعة وإنتاج الزيتون الذي شهد تطورا ونموا متسارعا خلال السنوات الأخيرة في مختلف النواحي الفنية والتكنولوجية والجودة والمواصفات وحجم الإنتاج والتصدير، وبما يساهم في ترويج منتجات الزيتون الأردنية وزيادة صادراتها، ويسلط الضوء على الأردن كمركز إقليمي متميز في هذا المجال.

وأوضح أن الأردن بلد منتج للزيت والزيتون ويحتل المرتبة الثامنة عالميا من بين الدول المنتجة للزيتون، موضحا أنه يعيش من هذه الشجرة نحو 180 ألف عائلة في المملكة. ويبلغ الاستثمار في هذا القطاع نحو مليار دولار. وتوجد 20 مليون شجرة في الأردن، وتصدر منتجات الزيتون لبلدان كثيرة مثل اليابان والولايات المتحدة. ويقدر حجم الإنتاج بنحو 130 ألف طن زيتون و25 ألف طن زيت.

وكان لويس بارجول المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون قد اختتم زيارة رسمية إلى الأردن بدعوة من الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون وبالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزارة الخارجية، قام خلالها بالاطلاع على واقع قطاع الزيتون في المملكة والقيام بعدد من الزيارات الميدانية، وزار عددا من معاصر ومزارع الزيتون، والتقى مزارعي القطاع في مختلف مناطق المملكة، كما قام بجولة على مزارع للزيتون في محافظات عجلون وجرش والأزرق، بالتنسيق مع مديري زراعة المحافظات.

وأكد المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون أن المجلس سيعمل على تقديم المساعدة الفنية والتديبية اللازمة إلى الأردن لتطوير منتجها من زيت الزيتون وإيجاد أسواق جديدة لتصديره وتطبيق معايير الجودة. وقال: «سنبحث سبل تطوير قطاع زيت الزيتون الأردني وتعزيز موقعه عالميا». وأضاف بارجول أنه يتعين على الجانب الأردني تقديم مقترحات للمجلس حول هذا الموضوع لدراستها خلال الاجتماعات المقبلة.

وأكد الجازي من جانبه أن الأردن يأمل في «تفاعل المجلس» مع الاحتياجات المتصلة والأساسية بالقطاع، خصوصا الحصول على علامات الجودة، وإرساء علامة لزيت الزيتون العضوي الأردني (الخالي من الكيماويات)، إلى جانب توفير الدعم الفني وتقديم دورات أساسية لفائدة العاملين في القطاع خارج المملكة. وتأسست الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون في عام 2003 لخدمة قطاع الزيتون، وتحديدا تصدير منتجاته المعبأة من الزيت والزيتون، التي تعبأ وتحمل شعار «صنع في الأردن»، وهدفها الأول هو الترويج لهذه المنتجات أيضا ووضع الأردن على الخارطة العالمية للزيتون.