سامي يوسف في تونس.. ويزور المدينة العتيقة

قدم أجهزة كومبيوتر لأطفال ذوي احتياجات خاصة

سامي يوسف خلال زيارته لتونس
TT

بعد أن ملأت الصور الدعائية الشوارع التونسية قبل أسابيع من الحفل الكبير المقرر يوم الجمعة 27 أبريل (نيسان) الحالي، وصل الفنان سامي يوسف إلى تونس مساء الأربعاء الماضي، وتنقل بين مجموعة من الفضاءات التجارية بالعاصمة التونسية؛ من بينها المدينة العتيقة، وجامع الزيتونة المعمور، وأدى صلاة العصر في هذا المعلم الديني الذي تصل شهرته إلى كل أنحاء العالم. كما قام بجولة اطلع خلالها على التراث التونسي الثري، واطلع على عينة من الصناعات التقليدية بما فيها المرقوم والزربية والشاشية. وتحول إلى معهد الحرف بمدينة أريانة (إحدى مدن تونس الكبرى)، وهو معهد مخصص لتكوين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة إعاقات خفيفة تمنعهم من مواصلة تعليمهم بالمدارس العادية. وقدم الفنان البريطاني بعض أجهزة الكومبيوتر هدية منه لهؤلاء الأطفال. وحرص على أن تتم هذه الزيارة ذات الطابع الخيري بعيدا عن أعين الصحافة. إلا أنه مع ذلك قدم مجموعة من الحوارات الصحافية لبعض وسائل الإعلام المحلية، كما لبى طلبات العشرات من المعجبين التونسيين لالتقاط صور تذكارية بعد أن فوجئ البعض منهم بوجوده بينهم.

والمعروف عن الفنان الملتزم سامي يوسف توجهه نحو خدمة قضايا السلام والإنسانية، وهو ينشط في العديد من الجمعيات الخيرية تحت رعاية الأمم المتحدة وصندوق إنقاذ الأطفال، ووصفته بعض القنوات التلفزيونية بـ«لسان حملات التوعية» التي يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

والمعروف أن سامي يوسف هو السفير العالمي الأول لمبادرة «صلتك» التي تهدف إلى تعزيز مهارات تنظيم المشاريع وتوفير فرص عمل وفرص اقتصادية تلبي احتياجات الشباب على نطاق واسع.

وكما هو معلوم، يعتبر سامي يوسف من أبرز الفنانين في العالم الذين تغنوا بالسلام وقيم ومبادئ الدين الإسلامي؛ ومنها الحب، والرحمة، والإخاء، ويبرز ذلك من خلال ما حققه ألبومه الأول «المعلم» الذي مدح فيه سامي يوسف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من نجاح باهر.

وتواصلت نجاحاته مع ألبوم «أمتي» وهو يدعو إلى التعايش السلمي مهما كان حجم الاختلاف على مستوى الجنس أو العرق أو الديانة، من منطلق تبنيه مشروعا يوصي بتعزيز القيم العالمية والاحتفاء بالروح البشرية.