«فرقة كركلا» تفتتح «مهرجانات بيت الدين» بمسرحية «كان يا ما كان»

مع عزف موسيقي حي وغناء هدى حداد وجوزف عازار

مشهد من عروض «فرقة كركلا» .. ولوحة أخرى من أحد عروض «فرقة كركلا» و إيفان كركلا و أليسار كركلا
TT

«كان يا ما كان» عمل استعراضي غنائي، راقص جديد، ستفتتح به «فرقة كركلا» «مهرجانات بيت الدين» لهذا الصيف. وبدءا من 28 يونيو (حزيران) ولمدة ثلاث ليال، ستقف على المسرح الفنانة المعروفة هدى حداد والفنان جوزف عازار لتقديم عمل مستوحى من الشرق ولياليه الشهرزادية، بصحبة عدد كبير من الفنانين، وراقصي «فرقة كركلا» بسحرهم الأخاذ وأزيائهم التي باتت تنتظر من عمل إلى عمل. وتتميز «كان يا ما كان» بأنها ستقدم مع عزف موسيقي حي للفرقة الفلهارمونية اللبنانية بقيادة هاروت فازليان. وهي المرة الأولى التي يقدم بها راقصو «كركلا» عرضهم برفقة موسيقى حية.

وتم الإعلان عن برنامج «مهرجانات بيت الدين» يوم أمس، في مؤتمر صحافي عقد في وزارة السياحة اللبنانية، بحضور رئيسة المهرجانات نورا جنبلاط، ومشاركة وزير السياحة فادي عبود، وكل من ولدي عبد الحليم «كركلا» اللذين تسلما الراية الفنية منه في السنوات الأخيرة، بحيث يقوم إيفان كركلا بالإخراج وشقيقته أليسار بوضع الكوريغرافيا.

والعمل الجديد مكون من ثلاثة أجزاء، بحسب ما شرح أيفان كركلا للحضور. الجزء الأول والافتتاحي منه تنساب خلاله حكاية شهرزاد على إيقاع موسيقى رمسكي كورساكوف، حيث ينضح عطر الشرق بوجود شهريار ولياليه المليئة بالرقص والحلم.

أما الجزء الثاني فينقلنا إلى سوق من أسواق ألف ليلة وليلة، حيث يتسابق الأغنياء على شراء الجواري اللاتي يظهرن مهاراتهن، على إيقاع بوليرو ورافيل، حيث يتزاوج الشرق والغرب على طريقة «كركلا» هذه المرة.

وفي الجزء الأخير من القصة عودة إلى التراث اللبناني، حيث يستوحي العمل أجواء بيت الدين وعبقه التاريخي، ويشارك إلى جانب هدى حداد وجوزيف عازار، غناء وأداء، عدد من الفنانين اللبنانيين مثل رفعت طربيه، غابريل يمين، سيمون عبيد وطوني عاد.

وتكر بعد «كركلا» سبحة الحفلات الصيفية لـ«مهرجانات بيت الدين» منوعة بين عربية وغربية، إذ هناك رقص الباليه وموسيقى الجاز والبوب والروك، والقدود الحلبية، وكذلك الأوبرا.

ففي يوم 7 يوليو (تموز)، سيكون الجمهور على موعد مع واحدة من أشهر راقصات الباليه في العالم سيلفي غيلم التي تؤدي مع راسل ماليفت، عملهما «بوش». وهذا العمل الراقص كان قد حاز أربع جوائز عالمية، وسيتمكن اللبنانيون من مشاهدته هذه الصيف.

وللموسيقى العربية حصة، حيث يحيي الفنان السوري حمام خيري حفلا واحدا مساء 12 يوليو في ليلة طربية يؤدي خلالها القدود الحلبية والموشحات الأندلسية، ومساء 14 يوليو، الجمهور على موعد مع فرقة الروك والبوب الآيرلندية «ذي كرانبيريز»، وهي واحدة من أكثر فرق الروك شعبية.

ولموسيقى الجاز في بيت الدين هذه السنة حصة أيضا، مع فرقة ديزي غيليسبي، التي ترافقها غناء الفنانة رندا غصوب يوم 17 يوليو، وختامها أوبرا، حيث سيتمكن رواد المهرجان مساء 26 يوليو من مشاهدة أوبرا «لا بوهيم» لبوتشيني، في حلة رائعة. إذ إن هذا العمل الأوبرالي آت مباشرة بعد أن يفتتح به مهرجان «ليه كوريجي أورنج» أحد أعرق المهرجانات في العالم.

وتحدث وزير السياحة فادي عبود خلال المؤتمر الصحافي، مشددا على ضرورة تخصيص أموال وميزانيات للترويج السياحي. واعتبر عبود أن ثمة جهودا تضيع هباء، لا سيما تلك التي تستثمرها الدولة في المهرجانات وتعود وتحصلها من ضرائب مباشرة وغير مباشرة على البطاقات وغيره. علما بأن هذه الضرائب كان من الممكن أن توظف مداخيلها للترويج للمهرجانات نفسها وأنشطة سياحية أخرى.

لكن رغم شكوى وزير السياحة، فإن المهرجانات اللبنانية تطلق برامجها الواحد بعد الأخرى. بالأمس، تم الإعلان عن مفاجآت بيت الدين، واليوم مؤتمر صحافي آخر، للإعلان عما ستقدمه مهرجانات بعلبك، أما مهرجانات بيبلوس فبرنامجها يتم الإعلان عنه يوم الخميس.