منحت جمعية «علماء الاجتماعيات المسلمين» في بريطانيا، جائزة «بناء الجسور»، لعام 2012، للبروفسور نبيل مطر، الأميركي الفلسطيني الأصل، والأستاذ بجامعة مينسيوتا الأميركية، وذلك تقديرا لإنجازاته وإسهاماته وأعماله المتميزة والرائدة في مجال دراسة العلاقة بين الحضارة الإسلامية وبدايات التاريخ الأوروبي الحديث، وكذلك في التوعية بالجذور التاريخية لمفاهيم الغرب عن الإسلام. وقد سلمت الجائزة له من قبل رئيس الجمعية الدكتور أنس الشيخ علي، أثناء محاضرة قدمها بعنوان «هنري ستاب والنبي محمد» نظمتها الجمعية بالتعاون مع مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كمبردج البريطانية.
وهنري ستب، (Henry Stubbe 1632 - 1676)، كاتب وباحث وطبيب إنجليزي، من بين المنصفين من مفكري وكتاب الغرب، وصاحب كتاب بعنوان «وصف لصعود وتقدم الملة المحمدية مع سيرة لمحمد ودفاع عنه وعن دينه ضد أباطيل النصارى».
والبروفسور نبيل مطر، حاصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية عام 1976، وقام بالتدريس في الكثير من الجامعات والمعاهد الدراسية في العالم العربي وبريطانيا وأميركا، ويعمل حاليا أستاذا بقسمي اللغة الإنجليزية والتاريخ وبرنامج الدراسات الدينية بجامعة مينسيوتا الأميركية، وقد منح مؤخرا لقب «أستاذ رئاسي» بالجامعة، تقديرا لتميزه الأكاديمي الاستثنائي واعترافا بإنجازاته على المستويين الوطني والدولي. وللبروفسور مطر، الكثير من المؤلفات والبحوث الرائدة والمتميزة عن فترة بدايات التاريخ الأوروبي الحديث والحضارة الإسلامية، منها: الإسلام في بريطانيا (1558 - 1685)، عام 1998، و«أوروبا في عيون العرب (1578 - 1727)»، عام 2009، وكتاب «بريطانيا والعالم الإسلامي (1558 - 1713)» عام 2011، بالاشتراك مع البروفسور جيرالد ماكلين بجامعة إكستر البريطانية.
وجدير بالذكر أن جمعية «علماء الاجتماعيات المسلمين»، وموقعها الإلكتروني (www.amssuk.com)، هي جمعية غير ربحية، مقرها لندن، وتعنى بتطوير ونشر الفكر الإسلامي والمعرفة ودعم الأبحاث في مختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تعالج المفاهيم والقضايا المعاصرة والتطورات الراهنة المحلية والعالمية، من خلال البحوث والدراسات والمؤتمرات والندوات والدورات وورش العمل والمحاضرات وإقامة المعارض والمنشورات، إما بشكل مستقل أو بالاشتراك مع المنظمات المماثلة في المملكة المتحدة والخارج. وتمنح الجمعية جائزتين سنويتين إلى واحد أو اثنين من الأفراد أو المؤسسات، وهما: جائزة «إنجاز الحياة» التي استحدثت عام 2000، لتقدير وإبراز الإنجازات المتميزة للأشخاص الذين قدموا إسهامات رائدة ومتميزة في مجال تخصصاتهم وفي تطوير الفكر الإسلامي، وجائزة «بناء الجسور» التي استحدثت عام 2002، لإبراز وتقدير الإنجازات المتميزة والرائدة للأشخاص والمؤسسات والمبادرات في مجال نشر ثقافة التسامح والتواصل والتعايش والحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات والمجتمعات والثقافات المختلفة.
وقد منحت جائزة «بناء الجسور» لكل من: الكاتب السويسري تشارلز حسن لي غاي إيتن (1921 - 2010)، عام 2003، والكاتبة البريطانية كارين أرمسترونغ (2004)، ورئيس أساقفة الكنيسة الإنغليكانية الدكتور روان ويليامز (2005)، ولكل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو (2006)، والبروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي (2007)، ومبادرة «كلمة سواء» (2008)، ولكل من مشروع المجلس الثقافي البريطاني «قارتنا الأوروبية المشتركة» و«مبادرة الألف اختراع واختراع: اكتشف تراث المسلمين في عالمنا» (2009)، والبروفسور أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي (2010)، والبروفسور البريطاني السير جاك غودي أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية (2011)