ثالث أغنى رجل في فرنسا يتفق مع ليندا إيفانجليستا على نفقة لطفلها منه

العارضة الكندية طالبت بينو بمعاملة ابنها أسوة بالطفلة التي أنجبتها له سلمى حايك

سلمى حايك وزوجها رجل الأعمال الفرنسي فرنسوا هنري بينو والعارضة ليندا إيفانجليستا لدى مغادرتها المحكمة (أ.ف.ب)
TT

توصل رجل الأعمال الفرنسي الملياردير فرنسوا هنري بينو إلى اتفاق مبدئي مع صديقته السابقة عارضة الأزياء الكندية ليندا إيفانجليستا حول نفقة لطفل رزقت به منه عام 2006. وكانت الأم قد تقدمت بدعوى أمام محكمة في نيويورك طالبت فيها بمبلغ قياسي قدره 46 ألف دولار شهريا. ولم يكشف عن الرقم الذي اتفق عليه الطرفان.

وحسب ويليام بيسلو، محامي ليندا (46 عاما)، فإن بينو (49 عاما)، وريث ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات تتعاطى تجارة الأزياء والبضائع الراقية، وافق على دفع مبلغ شهري يتناسب وحجم ثروته لطفله أوغسطين المولود من العارضة المتقاعدة ذات الشهرة العالمية. وتم الاتفاق في اليوم الثالث من المحاكمة التي بدأت أمام قاضي الشؤون العائلية في مانهاتن، الخميس الماضي. أما ديفيد أرونسون، محامي بينو، فقال معلقا لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجميع سعداء... وموكلي بالذات».

وسبق لبينو، المتزوج حاليا من الممثلة المكسيكية، اللبنانية الأصل، سلمى حايك، أن أوضح للقاضي أنه أقام علاقة وجيزة لأربعة أشهر مع إيفانجليستا. وقال: إنه احترم رغبة صديقته في الاحتفاظ بالطفل رغم أنه فوجئ بخبر الحمل ولم يكن موافقا عليه. كما اعترف بينو بأنه لم يهتم كثيرا بالمتطلبات المادية للطفل لكنه أبدى استعداده للوالدة بتخصيص نفقة لابنهما، وهي لم ترد عليه بل تقدمت بدعوى أمام القضاء.

في الدعوى، قدم محامي المدعية وثائق تثبت الرفاهية التي يتمتع بها المدعى عليه ونفقاته الواسعة على أسرته الشرعية. وطلب أن يتلقى الطفل غير الشرعي معاملة مادية مساوية لما قدمه بينو لابنته الشرعية فالنتينا (4 سنوات) التي رزق بها من زوجته سلمى حائك. وتتضمن المطالب رصد مليوني دولار للطفل أوغسطين مع منزل في كاليفورنيا، حيث يقيم مع والدته، مع نفقات حارس شخصي وسائق ومربية. واطلعت المحكمة على كشوفات بنفقات بينو خلال الفترة الماضية وبينها 230 ألف دولار دفعها، عام 2010، لشراء هدايا بينها ساعات لمجموعته الخاصة، في حين لم يقدم لولده سوى هديتين، منها بيانو طلبه عبر الإنترنت وأرسله للولد في عيد الميلاد. كما أشارت الدعوى إلى إجازة قضاها بينو مع عائلته في بورا بورا وتكلفت 60 ألف دولار، عدا عن تكاليف العناية بحديقة منزله في باريس وقدرها 45 ألف دولار، ومرتب خادمته الذي يزيد على 70 ألف دولار سنويا، عدا عن سيارتي السباق اللتين يملكهما والمنزل الذي اشتراه في لوس أنجليس بأكثر من 12 مليون دولار وسجله باسم ابنته من سلمى.

ورغم توصل الطرفين إلى اتفاق، فإن جلسات المحكمة كانت أشبه بالفضيحة لرجل الأعمال الذي يشغل المرتبة الثالثة في قائمة أغنى الفرنسيين، وصاحب شركات «سان لوران» و«غوتشي» و«لا رودوت» للبيع بالمراسلة وسلسلة متاجر «فناك» للكتب والأسطوانات والإلكترونيات. فقد سأل القاضي عن سبب تأخر بينو في الاعتراف بأبوته للطفل أوغسطين، وأجاب بأن سلمى حايك كانت حبلى وتعاني من أعراض صعبة ولهذا طلب من ليندا تأجيل الموضوع لحين ولادتها.

في المحكمة، بدت ليندا إيفانجليستا جميلة كما كانت في أول بزوغها وهي في الثانية عشرة من عمرها. ويشير أصحاب دور الأزياء إلى أن العارضة التي تصدرت صورها 600 غلاف لأشهر المجلات العالمية، ما زالت تطلب 100 ألف دولار عن كل ظهور أو عرض تشارك فيه. وقد أقر محاميها أنها كانت تحقق دخلا سنويا يصل إلى 1.8 مليون دولار قبل فسخ عقدها مع شركة «لوريال» للتجميل قبل سنتين. وهي مسيرة مثيرة لمن بدأت حياتها تجمع الكرز من الحقول في كندا لكي تبيع السلة بـ50 سنتا.