نجم التلفزيون الفرنسي دولارو يتزوج خطيبته الجزائرية

أنيسة تركت عرض الأزياء وتفرغت لمساعدته في مواجهة الإدمان والسرطان

منتج ونجم برامج «التوك شو» الفرنسي جان لوك دولارو أعلن زواجه من العارضة ومصممة الحلي الجزائرية الأصل أنيسة خيل
TT

بعد قصة حب استمرت لسنة ونصف السنة، أعلن منتج ونجم برامج «التوك شو» الفرنسي جان لوك دولارو زواجه من العارضة ومصممة الحلي الجزائرية الأصل أنيسة خيل. وكان دولارو (47 عاما) قد أعلن في مؤتمر صحافي، أواخر العام الماضي، إصابته بسرطان في المعدة وغشاء الصفاق. وهو يواصل العلاج في المستشفى الأميركي في باريس.

من سرير المرض، قام العريس ليتوجه مع عروسه إلى بلدة عائلته في جزيرة سوزون، قرب الساحل الغربي لفرنسا، لإتمام مراسم الزواج، أمس، حيث يملك منزلا مواجها للبحر. وحرص المقدم التلفزيوني الذي اعتاد التعرض للكثير من الأضواء على أن يحتفل بعرسه بعيدا عنها وفي أجواء حميمة. وجاءت رغبته بسبب الوضع الصحي الحرج الذي يمر به. وعلى الرغم من المعاناة فإنه قال لمجلة «غالا»، بعد إصابته بالمرض الخبيث، إنه لم يكن في حياته مريضا إلى هذا الحد وفي الوقت نفسه سعيدا إلى هذا الحد.

ليس السرطان وحده ما يعاني منه دولارو، بل إدمانه السابق على المخدرات. وقد حوكم، قبل سنوات، بسبب تعرضه بعنف لمضيفة جوية أثناء رحلة كان على متنها. وبعد تلك الحادثة التي زعزعت رصيده الجماهيري لدى المشاهدين، وبالأخص ملايين النساء اللاتي كن يتابعن برنامجه الذي يبث عصر كل يوم من القناة الثانية. وبفضل كياسته وشخصيته الهادئة ظاهريا استحق دولارو لقب «الصهر المفضل». ثم جاءت القشة التي قصمت ظهره وقضت على مهنته الإعلامية عندما داهمت الشرطة منزله، فجر أحد أيام صيف 2010، وضبطت لديه كمية معتبرة من المخدرات. ومن المقرر أن يقف «العريس المريض» أمام القاضي، في الثاني من يوليو (تموز) المقبل، موعد بدء محاكمته في هذه القضية.

نشأت أنيسة (29 عاما) نشأة متواضعة في تافرني، الضاحية الجنوبية للعاصمة، وكانت منذ الصغر ميالة للرسم وتحصل على أعلى العلامات في المدرسة في درس التربية الفنية، لكن قوامها المشيق فتح لها أبواب العمل في عرض الأزياء، فشاركت في عروض لكبريات الدور، مثل «ديور» و«شانيل» و«سان لوران». وقبل عامين تعرفت الشابة المهاجرة على دولارو أثناء افتتاح معرض فني في مركز «بومبيدو» الثقافي وبادلته الإعجاب. وفيما بعد، تخلت من أجله عن الكثير من التزاماتها كعارضة أزياء لكي تقف بجانبه وتساعده في سعيه للشفاء من الإدمان. وهو قد رد لها الجميل حين شجعها على الاستفادة من ذوقها وموهبتها الفنية في إطلاق مجموعة للحلي تحمل اسمها.

تتميز الخواتم والأساور التي تصممها أنيسة باحتوائها على رموز دينية وإشارات وتمائم تجمع بين المحيط الذي جاءت منه والمحيط الذي كبرت فيه. أما تنفيذ التصاميم فيجري في مصاهر إيطالية وإسبانية متخصصة. إن هذه القلائد والأساور المصنوعة من المعدن الفضي تباع اليوم في المتاجر المختلفة، عدا البيع عبر موقع على الإنترنت. ولكي لا يقال إنها استغلت إمكانيات خطيبها لتحقيق مكاسب تجارية قررت أنيسة خيل تحويل العائدات إلى جمعيات خيرية تعتني بمرضى السرطان.

بعد تشخيص المرض الخبيث لديه، عاشت أنيسة أوقاتا صعبة معه وهو يتلقى العلاج الكيماوي ويفقد شعره وقواه. وقد أُصيبت المعجبات به بالصدمة بعد نشر صور لهما معا وقد تحول إلى شبح يغطي رأسه بطاقية سوداء. ثم تحسنت صحته قليلا فقرر الزواج من محبوبته التي صنعت له سوارا خاصا لا يفارق معصمه، يتدلى منه رأس لبوذا الذي يشعره بالسكينة. إنه لا يخفي امتنانه لأنيسة ويقول: «لقد جاءت لإنقاذي».