شعلة أولمبياد لندن تبدأ مسيرة السبعين يوما

يتناوب 8 آلاف شخص على حملها 12 ألف كيلومتر

TT

مع وصول الشعلة الأولمبية إلى الأراضي البريطانية، أول من أمس، بدأت المرحلة النهائية للحدث المنتظر في بريطانيا. ووصلت الشعلة (أول من أمس) بصحبة كل من لاعب الكرة ديفيد بيكام والأميرة آن وسيباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن، الذين استقلوا الطائرة من أثينا حاملين الشعلة بعد حفل تسليمها رسميا الخميس حسب ما ذكر تقرير لوكالة «د.ب.أ».

وأطلق على الطائرة، ذات اللون الذهبي، اسم «فايرفلاي» كما حملت رحلة الطيران رقم «ب.أ.2012» ووصلت إلى كورنوول في الساعة (18:30 بتوقيت غرينتش) حيث حملت الأميرة آن الشعلة من الطائرة داخل مصباح استعدادا لحفل الاستقبال وإيقاد الموقد الأولمبي عن طريق الشعلة الذهبية التي سيحملها بيكام.

وتقطع الشعلة ثمانية آلاف ميل في رحلتها بأنحاء المملكة المتحدة بدأت أمس من «لاندز إند» في كورنوول على أن تختتم في حفل افتتاح الدورة الأولمبية في ستراتفورد شرق لندن.

وبالأمس، نال شرف حملها للمرة الأولى على الأراضي البريطاني بطل القوارب الشراعية بن اينسلي صاحب ثلاث ذهبيات أولمبية. وحسب ما ذكرت «رويترز»، فقد تجمع عدد كبيرة من الناس وأطلقوا الهتافات تعبيرا عن سعادتهم بهذه المناسبة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن اينسلي الذي ارتدي قميصا يحمل الرقم واحد لأولمبياد لندن 2012: «إنها لحظة رائعة وفي ظل هذه الأحوال الجوية الجميلة وفي وجود الكثير من الشخصيات المهمة». وتسلمت الرياضية تاسي سوالو الشعلة من اينسلي بعد ذلك.

وخلال رحلتها في الأراضي البريطانية سيتناوب 8 آلاف شخص على حمل الشعلة التي ستزيد رحلتها على 12 ألف كيلومتر على مدار 70 يوما قبل حفل الافتتاح. ووصف بوريس جونسون رئيس بلدية لندن هذه اللحظة بأنها «في غاية الإثارة والحساسية».

وأضاف في تصريحات للصحافيين قبل عودته إلى لندن على متن الطائرة الخاصة: «أمامنا 70 يوما. بالنسبة لشخص في موقعي فإن هذا منتهى ما نصبو إليه. وصلنا إلى مرحلة تشبه المرحلة التي تغير فيها الخيول مواقعها، وبالتأكيد فإن ما هو مقبل سيصنع الفارق بين الأولمبياد الجيدة والأولمبياد العظيمة». وأضاف قائلا إن طريقة وصول الشعلة تبشر بالخير «هبطت الطائرة في الوقت المحدد، وربما تكون الحقيقة أن الطائرة هبطت مبكرا». ورحب نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء، بالشعلة بالنيابة عن الحكومة البريطانية في أمسية صافية على النقيض من الأمطار الغزيرة التي ودعت الشعلة في أثينا.

تم تغطية وصول الشعلة، التي حملتها الأميرة آن في «فانوس» أثناء نزولها على درجات سلم الطائرة، على الهواء من قبل هيئة الإذاعة البريطانية حيث قامت الطائرة بعدة دورات في الهواء قبل أن تهبط في الموعد المقرر لها.

وقالت الأميرة: «فقط عندما تصبح الشعلة لديك تدرك الأمر» قبل أن تعطيها لأحد أفراد الأمن المكلفين بحراستها.

* تصميم الشعلة الأولمبية

* تنافست 600 شركة على الفوز بتصميم الشعلة الأولمبية، وتم اختيار المصممين إدوار باربر وجاي أوزغيربي. وحسب ما ذكر المصممان لصحيفة «تلغراف»، فإنهما استخدما تقنية الليزر لإحداث 8000 ثقب في المشعل تسهم في منع الحرارة من الاحتباس في أسفل المشعل، كما أنها تعطي المشعل مظهرا جذابا. وحسب ما ذكر المصممان، فإن الثقوب تمثل عدد الأشخاص الذين سيتناوبون على حمل الشعلة خلال مسيرتها. والجديد في التصميم هنا هو أن الشعلة تتخذ شكل المثلث، وهو مغاير للشكل الأسطواني المعتاد، ويرمز المثلث إلى المرات الثلاث التي فازت فيها بريطانيا بتنظيم الأولمبياد في عام 1908 وعام 1948 و2012، كما أن الشعار الأولمبي هذا العام مكون من ثلاث كلمات هي: «أسرع، أعلى، أقوى» وتهدف إلى أمور ثلاثة «الرياضة، التعليم، الثقافة».

وسيتم إبقاء الشعلة متقدة عبر نظام إيقاد يعمل بالغاز موضوع بوسط المشعل يسمح بإبقاء اللهب لمدة عشرة دقائق متصلة في كل مرة.