وردة الجزائرية تدفن مع «شهداء» ومجاهدي حرب التحرير

سيدات جزائريات يلقين النظرة الأخيرة على جثمان المطربة الراحلة وردة (إ.ب.أ)
TT

شُيعت الفنانة وردة الجزائرية ظهر أمس بمقبرة «العالية» بالضاحية الشرقية للعاصمة، بحضور عدد كبير من المسؤولين والفنانين والمثقفين، والكثير من المعجبين بفن «أميرة الطرب العربي»، التي وافتها المنية الخميس الماضي بالقاهرة.

ولوحظ رئيس الوزراء أحمد أويحيى بجانب أفراد أسرة المرحومة، ومرفوقا بالكثير من الوزراء الحاليين والسابقين. ودفنت وردة في مكان يوجد فيه مقابر عدد من شهداء ومجاهدي حرب التحرير (1954 - 1962)، وهو أمر غير مألوف، إذ نادرا ما تخصص السلطات قبرا في هذا المكان، لشخص لا ينتمي إلى عالم السياسة. وحضر التشييع فؤاد عالي الهمة مستشار ملك المغرب محمد السادس، الذي لم يتخلف عن إيفاد أفراد أسرته وأقرب المسؤولين المغاربة، لتمثيله في جنازات كبار المسؤولين الجزائريين، وحتى المتوفين من أسرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما كان الحال في وفاة والدته وشقيقه ووفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بيلا. وحضر أيضا وفد من فلسطين ودبلوماسيون عرب يعملون بالجزائر.

وشوهد أبرز الفنانين ورجال الأدب بالجزائر، من بينهم الكاتبان أمين الزاوي وعز الدين ميهوبي ومصطفى شريف السفير الأسبق للجزائر لدى مصر.

وقبل انطلاق الموكب الجنائزي إلى «العالية»، توافد عدد كبير من المسؤولين والأشخاص العاديين في الصباح إلى «قصر الثقافة» بأعالي العاصمة، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أميرة الطرب العربي. ووصل جثمان الفنانة مساء الجمعة إلى مطار الجزائر الدولي على متن طائرة خاصة قادمة من العاصمة المصرية.

وتلقى ابن المرحومة رياض وابنتها ويدا التعازي من سياسيين ومسؤولين في الدولة مثل وزير الخارجية مراد مدلسي، ووزيرة الثقافة خليدة تومي، ووزير الاتصال ناصر مهل، ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال، وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية مكلف الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج حليم بن عطا الله. وعزاهما أيضا المئات من الأشخاص المولعين بأغاني.