آثار فرعونية وسومرية وفنون إسلامية بالمزاد العلني في باريس اليوم

إلى متى تبقى قرارات استعادة الكنوز المسروقة حبرا على ورق؟

TT

تباع في مزاد علني يقام في صالة «دروو» في باريس، بعد ظهر اليوم، مجموعة من الآثار الفرعونية والسومرية المؤلفة من عشرات القطع الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى الكثير من الأواني الخزفية والمنحوتات المعدنية والزجاجيات والنحاسيات والأخشاب والحلي التي تنتمي إلى الفنون الإسلامية. ويشرف على المزاد مكتب «بيشتو - بادان» لخبراء بيع التحف، لكن دليل المعرض لم يتطرق إلى مصدر القطع المعروضة للبيع.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها صالة «دروو» الشهيرة للمزاد العلني مرور كنوز من هذا المستوى الذي تمنع اتفاقيات دولية المتاجرة به لأنه يعتبر من الممتلكات الثقافية والتراثية للشعوب التي ورثته في أراضيها. فقد بيعت تماثيل فرعونية مهمة وصناديق مومياوات وحلي وتماثيل من حضارات بلاد الرافدين من النوع المخصص للمتاحف الوطنية. وقد حصدت تلك القطع مبالغ عالية لكنها تبقى دون قيمتها التاريخية التي لا تقدر بثمن. لكن عمليات البيع تستمر في الوقت الذي يطالب به عدد من دول منطقتنا باستعادة ثرواته التراثية التي تؤسس متاحف الغرب، كما يؤسس عدد آخر متاحف فخمة ومجموعات شخصية للفنون الإسلامية التي تتبعثر بين مشترين من كل الجنسيات.

من محتويات مزاد باريس الحالي مجموعة من الصحون الخزفية الملونة والمزججة والمنقوشة بكتابات عربية ونصوص دينية، فارسية المنشأ في أغلبها. وكذلك جرار نحاسية محفورة برسوم نباتية وكتابات مختلفة ورؤوس منحوتة في الحجر وجداريات تحمل كتابات هيروغليفية والكثير من الأباريق والحلي والأدوات المصنوعة من الحجر أو الخشب أو المعدن.