تلال من الأزهار ذات الألوان المتعددة ودروس في جماليات الاهتمام باستهلاك المياه والمشاعر الوطنية والحماس للدورة الأولمبية المقبلة وعديد من الشخصيات المهمة المهتمة بمجال البستنة.. شاركت في افتتاح واحد من أشهر وأفضل معارض الزهور في العالم.
وكانت الحدائق المعروضة في معرض تشيلسي للزهور رقم 99 مزدهرة في يوم الافتتاح المخصص لوسائل الإعلام، على الرغم من واحد من أكثر فصول الشتاء جفافا وأكثر فصول الربيع مطرا في بريطانيا لعدة عقود، ورغم المناخ الاقتصادي الصعب الذي تتعرض له أوروبا تلك الأيام.
يذكر أن الجفاف الذي تعرض له جنوب شرقي إنجلترا الذي يضم العاصمة البريطانية لندن قد أدى إلى فرض قيود على استهلاك المياه مما دفع مصممي الحدائق في معرض تشيلسي إلى تصميم حدائق تضع في الحساب ذلك الأمر.
وقد زارت كارولاين سبلمان وزيرة الدولة في وزارة الشؤون الزراعية والطعام ومهتمة بالبستنة، «حديقة المناخ الهادئ» المصممة لتظهر تأثير التغييرات المناخية في جنوب شرقي بريطانيا التي تعاني من نقص المياه.
وقالت في تعليق لوكالة «رويترز»: «أشعر أنني تعلمت درسا بوصفي مهتمة بالبستنة هذا العام وللسنوات المقبلة، وهو ضرورة التفكير بعناية في نوعية النباتات التي تستخدم كميات أقل من المياه، بحيث يمكنني استخدام المياه بطريقة حكيمة».
والمعروف أن عدد زوار معرض تشيلسي للزهور الذي يقام في حدائق المستشفى الملكي وهو مبنى يرجع للقرن السابع عشر مخصص لضباط وجنود الجيش المتقاعدين، يصل إلى 150 ألف شخص. غير أن المعرض هذا العام مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في لندن واحتفالات بريطانيا بمرور 60 سنة على جلوس الملكة إليزابيث على العرش بعد أسبوعين، يتخذ لمسة وطنية.
فقد انتشرت الإعلام البريطانية في أنحاء الحدائق وتم تصميم أحواض زهور على شكل العلم بالإضافة إلى سترات وقمصان على شكل العالم. وللاحتفال باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية، كشف عدد من البستانيين عن أنواع جديدة من الزهور.
ولإضافة لمسة حنين للوطن، ظهر المقيمون في المستشفى الملكي بمعطفهم الأحمر الشهير لالتقاط صور لهم مع أعضاء جمعية قدامى المحاربين الكورية الأجنبية، في حديقة صممت على غرار المناظر الطبيعية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.
وضم الصوان الكبير، وهو وحدة العرض الرئيسية، أكثر من 150 عارضا وآلافا من الزهور.
وذكرت وكالة «رويترز» أن معرض تشيلسي للزهور يجذب نوعيات متعددة من المشاهدين؛ من الشخصيات التلفزيونية إلى رجال الأعمال والشخصيات الناجحة، بالإضافة إلى عديد من المشاهير الذين يرعون العديد من الحدائق.
فقد كان هناك فرانك ويليامز رئيس فريق ويليام لسباقات الفئة الأولى الذي التقطت له صورة مع شجيرة مصممة على شكل سيارته، بالإضافة إلى عديد من الشجيرات على شكل طاقم الفريق، بينما حضرت آماندا هولدن المحكمة في برنامج «مواهب بريطانية» التلفزيوني الشهير لالتقاط صور لها في حديقة مصممة على الطراز الكورسيكي انتشرت فيها أشجار الزيتون واللافندر والقصعين.
كما حضر رينغو ستار عضو فرقة البيتلز السابق الذي كشف عن حديقة مولتها «ووتر إيد» وهي جمعية خيرية تهدف إلى توفير المياه النظيفة في الدول النامية.
كما ضم المعرض أيضا حديقة متعددة الطوابق صممها ديارمود غافين بهدف استكشاف فكرة الاستفادة من المساحات المفتوحة لا سيما في المناطق الحضرية.