دبي تعزز مكانتها كوجهة مفضلة لتصوير الأعمال السينمائية

الإمارة تستعد لاستضافة تصوير أفلام على غرار «مهمة مستحيلة»

TT

عقب الاهتمام الواسع الذي حظيت به إمارة دبي بعد تصوير الجانب الأكبر من فيلم «مهمة مستحيلة - برتوكول الشبح» الذي قام ببطولته النجم العالمي توم كروز، علمت «الشرق الأوسط» أن إعلانا وشيكا سيتم الكشف عنه حول استضافة دبي لعمل عالمي مماثل سيكون له صداه عالميا دون ذكر اسم العمل المنتظر أو أبطاله.

وتزامنت تلك المعلومات مع حضور أحمد عبد الله الشيخ، العضو المنتدب والمدير العام لـ«مؤسسة دبي للإعلام»، إحدى كبرى المؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لفعاليات الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي العالمي، ولقائه عددا من كبار السينمائيين وكتاب السيناريو ومسؤولي شركات الإنتاج العالمية الموجودين في الحدث الذي يعد من أهم المحافل التي تجمع أبرز رموز صناعة السينما في العالم.

ويأتي تطور مكانة دبي كمدينة سينمائية واعدة استنادا إلى الدعم وتعزيز صناعة السينما رسميا، حيث تحتضن مدينة دبي للإعلام التي تعتبر أكبر مركز إعلامي متخصص في منطقة الشرق الأوسط عشرات الوسائل الإعلامية وشركات الإنتاج الإعلامي بكل أنواعها، ومن بعد ذلك إطلاق مدينة متخصصة للاستوديوهات، بينما جاء «مهرجان دبي السينمائي الدولي» متمما لتلك السياسة، حيث ما لبث أن تحول في غضون سنوات قليلة إلى أحد أهم مهرجانات السينما العالمية. ويرى متخصصون أن هذا التطور الذي شهدته إمارة دبي في القطاع السينمائي يعد سببا في استقطاب الكثير من الأعمال السينمائية المهمة سواء الآسيوية منها أو الأوروبية وكذلك الأميركية، في الوقت الذي يعكف فيه القائمون على الصناعة لاستكشاف مواقع جديدة للتصوير حول العالم، ليجدوا ضالتهم المنشودة في دبي بشواطئها الممتدة وشمسها الساطعة ومعالمها العمرانية الكبيرة التي تجعل من يزور المدينة وكأنه طاف الكثير من بقاع الأرض في رحلة واحدة، علما بأن دبي تلقت بالفعل الكثير من المشاريع السينمائية الهامة التي تخضع حاليا للتقييم والدراسة.

وملأت صور توم كروز، وهو يتدلى من برج خليفة، أعلى برج في العالم، أثناء تصويره فيلم «مهمة مستحيلة»، الصحافة العالمية وجذبت الأنظار بشدة إلى دبي، وأتاحت الفرصة للتعرف عليها لمن لا يعرفها. وكانت شركة «باراماونت» الأميركية للإنتاج السينمائي اختارت إمارة دبي لتصوير الجزء الأكبر من أحداث الجزء الرابع من فيلم «Mission Impossible»، من بطولة الممثل الأميركي توم كروز.

وتم تصوير الفيلم في عدة أماكن حول العالم، إلا أن الجزء الأكبر منه في دبي، حيث أمضى فريق الفيلم المؤلف من نحو 200 شخص أكثر من 3 أسابيع للتصوير في الإمارة، بينما حقق الفيلم نجاحا كبيرا وتم عرضه كعرض أول في مهرجان دبي السينمائي.

وتعتبر دبي أيضا أحد المواقع الرئيسية لتصوير الكثير من الأفلام الهندية، وهي مهوى أفئدة نجوم بوليوود. وكان سوبر ستار بوليوود، شاه روخان، أول نجم بوليوودي شهير لم يكتفِ بشراء منزل في جزر النخيل في الإمارات العربية المتحدة في عام 2008، وإنما استثمر أيضا في شركة تطوير عقاري تحمل اسمه وهي «شاه روخان بوليفارد» بجزيرة دانا في إمارة رأس الخيمة، وتشهد عدة مواقع مميزة في دبي تصوير العشرات من أفلام بوليوود سنويا.

ولكن يبدو أن دبي لم تعد مهوى أفئدة الهوليووديين والبوليووديين فقط، فالسينما الصينية كما يبدو تحاول دخول المشرق العربي من خلال تصويرها أول فيلم صيني يعتبر الأضخم من نوعه ضمن معالم مهمة في إمارة دبي. هذا الفيلم يحمل عنوان «السكن في جبال فوشون».

ولا يعتبر الاهتمام الصيني في الإمارات وإمارة دبي تحديدا أمرا جديدا، ففي العام الماضي قرر الصينيون أن يطلقوا المقر الإقليمي للقناة الصينية «cctv» الناطقة باللغة العربية إلى منطقة الشرق الأوسط بافتتاح مقرها الإقليمي الجديد في دبي.