«الحب» للنمساوي مايكل هانكه يفوز بالسعفة الذهبية

وأفضل ممثلة مناصفة لكوزمينا ستراتين وكريستينا فلوتير.. وأفضل ممثل مادز ميكيلسين

الممثلتان كوسمينا ستراتان وكريستينا فلوترو الحائزتان على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «فيما وراء التلال» (رويترز)
TT

فاز المخرج النمساوي مايكل هانكه أمس الأحد بجائزة السعفة الذهبية، أرفع جوائز مهرجان «كان» السينمائي عن فيلمه «الحب» الذي يصور الأيام المأساوية الأخيرة في حياة زوجين مسنين. وينضم هانكه إلى نخبة من الفائزين بجائزة أكبر المهرجانات السينمائية الدولية الرفيعة مرتين بعد فوزه بها عام 2009 عن فيلم «الشريط الأبيض».

واختتم المهرجان فعالياته حيث تم توزيع الجوائز للأفلام الفائزة، ومنها جائزة السعفة الذهبية. واختارت هيئة الحكام المؤلفة من تسعة أعضاء برئاسة المخرج الإيطالي ناني موريتي الأفلام الفائزة من بين 22 فيلما شاركت في المسابقة الرسمية بالمهرجان هذا العام.

وكان فيلم «آمور» (الحب) والمخرج الروماني كريستيان مونجيو عن فيلم «بيوند ذا هيلز» (خلف التلال) والمخرج الفرنسي جاك أوديار عن فيلم «الصدأ والعظام» من الأفلام التي خاضت منافسة حامية في ما بينها. ففي الواقع إن الأشكال المختلفة من الحب هي الخيط المشترك الذي يمر عبر كل من الأفلام الثلاثة التي برزت بوصفها الأوفر حظا للفوز بالجائزة.

«الحب» للمخرج هانكه يصور الأيام المأسوية الأخيرة لزوجين مسنين، و«ما وراء التلال» للمخرج الروماني كريستيان مونجيو يدور حول صدام بين الحب الإنساني والإيمان الديني، بالإضافة إلى فيلم «الصدأ والعظام» للمخرج الفرنسي جاك أوديار.

وقال أوديار: «كنا نريد تصوير قصة حب مليئة بالإشراق، وهذا ما حدث».

أما المخرج الروماني مونجيو فقال إنه لم يجعل فيلمه الذي يدور حول طرد الأرواح الشريرة في الكنيسة الأرثوذوكسية الحديثة بالأساس يحظى بإعجاب الجمهور. وأضاف: «لا أريد أن أجعل الفيلم يحظى بإعجاب الجمهور. أريد أن أتحدى (الجمهور) ليكون خيارا».

ويدور فيلم «ما وراء التلال» حول فتاتين شكلتا رباطا قويا وعاطفيا نما في إحدى دور الأيتام سيئة السمعة التي تعود للعهد الشيوعي. وقال مونجيو: «إنه ليس فيلما بشأن الصداقة لكن الحب. أنواع مختلفة من الحب وما يفعله الناس باسم الحب».

وفي فيلم «الحب» يصور المخرج هانكه، 70 عاما، قصة حب دامت لعقود. ففي فيلم «الحب» أخذ هانكه جمهوره لعالم منسي غالبا لزوجين مسنين هما آن وجورج في الثمانينات من عمريهما يواجهان تدهورا سريعا في صحتيهما. وكان هناك اختبار في الفيلم لرابط الحب بينهما عندما تعرضت آن لسكتة دماغية قوية وانتهى هذا التدهور في صحتها بمأساة.

كما فاز البريطاني المخضرم كين لوتش بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «نصيب الملائكة». وفاز المخرج المكسيكي مايكل فرانكو بأبرز جوائز قسم «نظرة ما» بالمهرجان، التي تسلط الضوء على المواهب السينمائية الجديدة. ويتناول فيلمه «ديبسوز دي لوثيا» قصة مروعة لفتاة مراهقة تتعرض للإيذاء (التنمر) في المدرسة بعد أن انتقلت هي ووالدها إلى بلدة جديدة.

وقال الممثل البريطاني تيم روث، الذي ترأس لجنة تحكيم قسم «نظرة ما»، إن «هذه كانت مجموعة قوية استثنائية من الأفلام ومداولاتنا كانت مفعمة بالعاطفة... هؤلاء المخرجون لم يخذلونا يوما ما! شيء لا يصدق!» كما فازت الممثلة إيميلي دوكين بجائزة قسم «نظرة ما» لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم «آ بيردر لا ريزون»، والممثلة سوزان كليمان عن دورها في فيلم «لورانس انيوييز».

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لقسم «نظرة ما» إلى فيلم «لو جران سوار» من إخراج الثنائي بونوا ديليبين وغوستاف كيرفيرن. ومنحت اللجنة تنويها خاصا إلى فيلم «دييكا» (أطفال سراييفو) للمخرجة البوسنية عايدة بيجيتش.

* قائمة بالأفلام التي فازت بجائزة «السعفة الذهبية» منذ عام 2002

* (اسم الفيلم ومخرجه وبلد الإنتاج):

- عام 2011: فيلم «ذا تري أوف لايف» (شجرة الحياة) للمخرج تيرانس ماليك، الولايات المتحدة.

- عام 2010: فيلم «أونكل بونمي هو كان ريكول هيز باست لايفز» (العم بونمي الذي يستطيع أن يتذكر حيواته السابقة) للمخرج ابيشاتبونج ويراسيثاكول، تايلاند / بريطانيا.

- عام 2009: فيلم «ذا وايت ريبون» (الشريط الأبيض) للمخرج مايكل هانكه، النمسا / ألمانيا.

- عام 2008: فيلم «ذا كلاس» (الفصل الدراسي) أو (بين الجدران) للمخرج لوران كانتيه، فرنسا.

- عام 2007: فيلم «4 مانسز، 3 ويكس آند 2 دايز» (4 أشهر و3 أسابيع ويومان) للمخرج كريستيان مونجيو، رومانيا.

- عام 2006: فيلم «ذا ويند ذات شيكس ذا بارلي» (الرياح التي هزت الشعير) للمخرج كين لوتش، بريطانيا.

- عام 2005: فيلم «لا نفان» (الطفل) للمخرجين جان بيير ولوك داردين، بلجيكا / فرنسا.

- عام 2004: فيلم «فهرنهايت 9 / 11» للمخرج مايكل مور، الولايات المتحدة.

- عام 2003: فيلم «إيليفانت» (الفيل) للمخرج جوس فان سانت، الولايات المتحدة.

- عام 2002: فيلم «ذا بيانست» (عازف البيانو) للمخرج رومان بولانسكي، بولندا / فرنسا.