فوز السويد للمرة الخامسة بمسابقة الأغنية الأوروبية

لورين الفائزة مغربية الأصل واسمها زينب طلحاوي

لورين لحظة إعلان نتيجة فوزها في مسابقة الأغنية الأوروبية (أ.ب)
TT

تلقت المغنية السويدية المغربية الأصل لورين بعد فوزها بالجائزة الكبرى في مسابقة الأغنية الأوروبية «وروفيجن» سيلا من التهاني والإشادة من مواطنيها الفائزين بالجائزة سابقا.

وأشاد كل من المغنية كارولا التي فازت بالجائزة عام 1991، وريتشارد هيري الذي حصد الجائزة مع فريقه «هيريس» عام 1984، وشارلوت بريلي الحائزة على الجائزة أيضا عام 1999، بمواطنتهم التي حققت للسويد الفوز الأول بالجائزة منذ 12 عاما.. وذلك على مدوناتهم وصفحاتهم على موقع «تويتر».

وكتبت بريلي: «شكرا لورين.. أخيرا تستضيف السويد مسابقة (يوروفيجن) مرة أخرى»، وذلك في إشارة إلى أن بلد الفائز بالجائزة يستضيف المسابقة العام التالي.

وكانت لورين، واسمها لورين زينب نوكا طلحاوي، وهي من مدينة مراكش المغربية، قد حصلت على 372 صوتا من لجنة التحكيم والجمهور داخل نطاق البث الأوروبي - وهي منطقة تزيد كثيرا عن مساحة قارة أوروبا - عن أغنيتها «يوفوريا»، متغلبة على 26 من المتسابقين الآخرين في «يوروفيجن» التي أقيمت هذا العام في باكو عاصمة أذربيجان. ويعد فوز لورين هو الخامس للسويد في المسابقة التي انطلقت عام 1956. وكانت فرقة «آبا» لموسيقى البوب قد حققت الفوز الأول للسويد بالجائزة عام 1974.

وزينب طلحاوي من مواليد 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1983، وقد اشتهرت في السويد باشتراكها في النسخة السويدية لمسابقة اكتشاف المواهب الغنائية «أيدول» سنة 2004 وحلت في المرتبة الرابعة.

يذكر أن المشاركة في «يوروفيجن» متاحة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول الواقعة في نطاق البث الأوروبي، وهو ما يعني أن دولا كثيرة ليست أوروبية من الناحية الجغرافية تشارك في المسابقة. ويبلغ سكان تلك المنطقة 120 مليون شخص، وهي التي فازت بحق استضافة المسابقة بعد فوز نجميها الثنائي إيل ونيكي في المسابقة عام 2011. وفازت مجموعة من الجدات الروسيات باسم بورانوفسكي بابوشكي بالمركز الثاني عن أغنية «بارتي فور إيفري بادي» (حفل للجميع). وحل في المركز الثالث المغني الصربي زيليكو يوكسيموفيتش. إلا أن المناخ السياسي في أذربيجان ألقى بظلاله على المسابقة، حيث تواصلت الاحتجاجات حتى اليوم الختامي للمسابقة وركزت وسائل الإعلام على سجل الدولة في مجال حقوق الإنسان.

واختار المشاهدون في أوروبا وما حولها الفائز عن طريق التصويت عبر الإنترنت أو الرسائل النصية القصيرة. وتمنع قواعد المسابقة الأشخاص من اختيار متسابق بلدهم، من أجل تقليل فرص تقدم مجحف للبلدان التي تتميز بكثرة تعداد السكان.

واصطبغت المسابقة هذا العام بصبغة سياسية غير معتادة، حيث يشكك عدد كبير من السياسيين والمشجعين في مدى مناسبة استضافة بلد استبدادي مثل أذربيجان لمثل هذا الحدث. ويقول نشطاء الحقوق المدنية إن المظاهرات اندلعت قبل الحدث، واعتقل عدد من الأشخاص. واشتكى آخرون من أن باكو استعدت على أكمل وجه للحدث على حساب استثمارات في مشروعات بنية تحتية أكثر إلحاحا.

ووصف الرئيس إلهام علييف التغطية الإعلامية بأنها «منحازة». ومع هذا، وثق صحافيون غربيون في باكو أثناء الدور قبل النهائي للمسابقة بتسجيلات الفيديو وقائع قيام القوات الحكومية بتفريق المظاهرات باستخدام العنف.

يذكر أن المشاركة في «يوروفيجن» متاحة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول الواقعة في نطاق البث الأوروبي، وهو ما يعني أن دولا كثيرة ليست أوروبية من الناحية الجغرافية تشارك في المسابقة.

وانطلقت المسابقة في عام 1956 كوسيلة لإبراز المواهب الوطنية وساهمت على مدار عقود في شهرة فرقة «آبا» الغنائية والمغنية «سيلين ديون». وتقام المسابقة القادمة في السويد في الفترة من 14 حتى 16 مايو (أيار).