فرقة «العقارب» الألمانية تضع نهاية لمسيرتها في مهرجان موازين

«سكوربيونز» قدمت عروض الـ«هارد روك» للشباب في أرجاء العالم وغنت للتغيير قبل حدوثه

«سكوربيونز» تقدم عرضها الأخير فوق خشبة «منصة السويسي» في الرباط (تصوير منير أمحميدات)
TT

قال أعضاء فرقة الـ«هارد روك» الألمانية «سكوربيونز (العقارب)» إن مهرجان موازين في العاصمة المغربية سيكون آخر محطة لهم في تاريخ الفرقة، وفي إطار جولاتها الفنية. وقال أحد أعضاء الفرقة خلال لقاء مع الصحافيين على هامش المهرجان الذائع الصيت: «الزمن يضع حدا لكل شيء».

وكانت الفرقة قدمت عرضها في اليوم السادس للمهرجان على «منصة السويسي» في الرباط. وأدوا خلالها أغنيتهم التاريخية «وند أوف تشالانج» (رياح التحدي). وقال أعضاء الفرقة إن السياق التاريخي الذي خرجت فيه تلك الأغنية إلى الوجود، شبيه بالمتغيرات الذي عاشها عدد من شعوب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنة الماضية.

وأوضح كلاوس ماين أحد مؤسسي الفرقة خلال اللقاء الصحافي الذي سبق الحفل أن كلمات وألحان الأغنية التي أدتها الفرقة عام 1990 تحمل في طياتها رسالة سلام وأمل مشيرا إلى أنها مرتبطة بمرحلة تاريخية لها علاقة بانتهاء الحرب الباردة وانهيار جدار برلين.

ويعود تاريخ كتابة هذه الأغنية إلى عام 1989 عندما أحيت الفرقة حفلا تاريخيا في موسكو، وكانت كلمات الأغنية تحتفي بإطلاق سياسة «البريسترويكا» و«الغلاسنوست» (إعادة الهيكلة الاقتصادية والشفافية) من طرف رئيس الاتحاد السوفياتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف، مما وضع حدا بعد ذلك للحرب الباردة.

وشدد أعضاء الفرقة «سكوربيونز» على أن المغرب (مهرجان موازين) يعتبر المحطة الأخيرة في مسارهم، حيث سيتوج مسارا موسيقيا متفردا في عالم الموسيقى الغربية، وقال كلاوس ماين إن «الزمن يضع نهاية لكل شيء وموعد التقاعد قد حان وتوقف الفرقة عن التجول تحتمه عوامل التقدم في السن والإرهاق المترتب عن السفر»، مضيفا أن الفرقة عمرت في ساحة الروك لأكثر من أربعين سنة بفضل شغف أعضائها بالموسيقى واستمتاعهم بالعزف أمام عشاق من دول مختلفة، كما أنها ظلت طيلة مشوارها تسافر في جولات فنية تبني من خلالها جسور تواصل موسيقية ساعية من خلالها إلى التقريب بين الشعوب والثقافات. وأشار ماين إلى أن الفرقة ستصدر شريطا وثائقيا حول الجولة الأخيرة يحكي بعض كواليس الحفلات التي أقامتها ويعرف بالفرقة وأعضائها عن قرب. وقدمت الفرقة التي استقبلها جمهور «منصة السويسي» عرضا مميزا تفاعل معه الجمهور كثيرا.

من جهة أخرى، أحيت فرقة «فريشلي غراوند» من جنوب أفريقيا، حفلا على «منصة أبو رقراق» استقطب جمهورا كبيرا، وتتكون هذه الفرقة من موسيقيين من جنوب أفريقيا وزيمبابوي بيض وسود، في رسالة تهدف إلى ترسيخ إمكانية التعايش بين الشعوب.

وفي مجال الموسيقى العربية، أحيا كل من الفنان اللبناني ملحم زين والفنانة المصرية أنغام حفلا مشتركا على «منصة النهضة». وقالت أنغام للصحافيين، إنها تحضر حاليا لمسلسل «غمضة عين» الذي سيعرض في الصيف المقبل، بالإضافة إلى أداء أغنية خليجية، وتستعد لإطلاق ألبومها الجديد، الذي ستشهده الساحة الفنية العام المقبل.

وفي مجال الأغنية المغربية، عاش جمهور مدينة سلا مع الأغنية الأمازيغية بأصوات الفنانين الأمازيغيين عموري مبارك، وحميد إنرزاف، وميمون رفروع، الذين شاركوا في تكريم الفنان الأمازيغي الراحل محمد رويشة، حيث أدى ابنه حمد الله رويشة، الذي شارك في السهرة نفسها، بعض أغاني أبيه، الذي يعد «أسطورة» الأغنية الأمازيغية.