جمهور مهرجان «موازين» يصدح مع ماريا كاري في ليلة الاختتام بالرباط

3 ملايين شخص تابعوا حفلات المهرجان بمشاركة نجوم عالميين

ماريا كاري تغني في سهرة ختام مهرجان «موازين» في الرباط (تصوير: منير أمحميدات)
TT

على إيقاع احتفالي كبير وبعد حفلات غنائية مغربية وعربية ودولية، اختتمت بالرباط فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان «موازين إيقاعات العالم» الذي نظمته «جمعية مغرب الثقافات». أحيت حفل الختام النجمة الأميركية ماريا كاري، التي تغني لأول مرة في بلد عربي أو أفريقي. كاري ألهبت جمهورا حاشدا على «منصة السويسي» وكان الجمهور يردد معها مقاطع من أغنياتها ويهتز طربا مع موسيقاها.

وخلال لقاء مع الصحافيين، عبرت ماريا كاري عن استعدادها للعمل مع مواهب مغربية، وقالت إنها سبق أن تعاملت مع المخرجة المغربية سناء الحمري وهي مخرجة «فيديو كليب» تعاملت مع عدد من النجوم العالميين، وعبرت عن تقديرها الكبير للمخرجة الحمري، وتطرقت ماريا كاري إلى شغفها بالموسيقى العربية مشيرة إلى أنها تربت في بيت يعشق الفن الشرقي مضيفة أن والدتها كانت تستمع طوال الوقت إلى أغاني فنانين كبار من الشرق الأوسط. وحول علاقتها مع المغرب عبرت ماريا كاري عن تقديرها للثقافة المغربية وحبها للمغرب، وقالت إن هذا الحب تمثل في أنها أطلقت اسم المغرب على أحد أبنائها (موروكو)، مشيرة إلى أن البيت الذي تقطن به في نيويورك صممته خصيصا على الطراز المغربي.

من جهة أخرى، أحيا الفنان اللبناني وائل كافوري حفل الاختتام في «منصة النهضة» واستقطب الحفل جمهورا غفيرا من عشاقه، ومزج كافوري بين أغانيه القديمة والجديدة من ألبوم طرحه مؤخرا. وخصصت «منصة سلا» للنهوض بالموسيقى الشبابية المغربية، وشارك في السهرة الختامية الفائزون في مسابقة «جيل موازين» التي نظمتها إدارة مهرجان «موازين» قبل شهرين من انطلاق فعاليات المهرجان، وإلى جانبهم غنت مجموعة من الفرق الغنائية الشابة أبرزها فرقة «الفناير»، في حين شارك شيوونيزو من زيمبابوي في حفل الاختتام في «منصة أبو رقراق»، وكان حفل الختام في «منصة شالا» بمشاركة ديباشيش من الهند.

وكان قد نظم حفل مغربي كبير قبل يوم من ليلة الاختتام، حيث أجاد الثلاثي المتميز نعيمة سميح وليلى غفران ودنيا باطما نجمة برنامج «أراب أيدول». وأدت دنيا باطما أغنيتين مغربيتين من المرتقب أن تطرحهما في ألبومها الجديد، وكان ختام حفل «منصة النهضة» مع الفنانة نعيمة سميح التي عادت بالجمهور إلى زمن الأغنية المغربية العريقة، وأدت نعيمة سميح رائعتها «ياك أجرحي» رفقة ليلى غفران، التي كانت قد طلبت من نعيمة سميح خلال اللقاء الصحافي الذي سبق الحفل مشاركتها في ديو غنائي.

وعرفت الدورة الحادية عشرة للمهرجان، التي استمرت لياليها على مدى تسعة أيام، تنظيم عروض في تسعة مواقع، منها خمس منصات وورشات تكوينية، وعروض طافت خلال أيام المهرجان شوارع الرباط. كما عرفت الدورة مشاركة أزيد من مائة فنان ينتمون إلى القارات الأربع، وقدر المنظمون عدد المتفرجين بأزيد من 3 ملايين شخص حضر عدد منهم من مختلف المدن المغربية.

وقالت إدارة مهرجان «موازين» إن دورة هذه السنة عرفت حضورا ضخما منذ اليوم الأول، في إشارة إلى عدم نجاح الحملات التي نظمها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والوقفات الاحتجاجية التي دعت إلى إلغاء المهرجان. ويرى القائمون على المهرجان أن الهدف من تنظيم «موازين» هو إشاعة روح التسامح والاختلاف والتلاقح الثقافي الإنساني، وتقديم صورة حضارية وثقافية وفنية عن المغرب، ويقول معارضو المهرجان إنه يبقى من الأجدر إنفاق ميزانيته في مشاريع اجتماعية وتنموية، لكن المنظمين يقولون إن الدولة كانت تساهم بقسط ضئيل في ميزانية المهرجان، ولم تعد منذ دورتين تساهم بأي قدر في تمويله. ويتكتم المنظمون حول ميزانية المهرجان، لكن مصادر مواكبة تقول إن أجور الفنانين المشاركين تتراوح ما بين مائة ألف دولار إلى حدود مليون دولار كما هو شأن النجمة الأميركية ماريا كاري.