غرفة العناية المركزة تعيد شادية إلى الأضواء بعد ربع قرن من الاعتزال

شباب تجمعوا أمام المستشفى للاطمئنان عليها.. وفنانون توافدوا لزيارتها

شادية
TT

أيام عصيبة قضاها محبو النجمة المعتزلة شادية والكثير من نجوم الوسط الفني بسبب المرض الشديد الذي ألم بها ودخلت على إثره أحد مستشفيات القاهرة، إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد.

وقالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» إن «حالة شادية الصحية تحسنت كثيرا وقد يتم نقلها من غرفة الرعاية المركزة إلى غرفة عادية بالمستشفى اليوم أو غدا»، مضيفة أنه تم عمل الإجراءات الطبية اللازمة لها، وحالتها حاليا تشهد تحسنا ملحوظا.

شادية التي اختارت أن تبتعد عن وسائل الإعلام لتعيش في هدوء بعيدا عن الصخب الإعلامي أصبحت فجأة مثار حديث وسائل الإعلام عقب مرضها المفاجئ، ورغم انشغال المجتمع المصري بمتابعة أخبار انتخابات الرئاسة وحالة الجدل السياسي التي رافقتها، فإن ذلك لم يمنع من توافد الكثير من الشباب إلى المستشفى لزيارة النجمة والاطمئنان عليها، ووجود العشرات أمام المستشفى مما دفع إدارته لإبلاغهم بأن الفنانة بخير وحالتها تحسنت، لكن هناك استحالة في إمكانية زيارتها واستقبالها لكل تلك الأعداد الغفيرة.

وطلبت عائلة شادية من إدارة المستشفى إبلاغ الجميع بأن الزيارة ممنوعة عن الفنانة المعتزلة رغم عدم وجود مانع طبي لذلك، لكن عائلة شادية فضلت ذلك الإجراء حتى لا تتأثر حالة الفنانة الصحية بالسلب.

والغريب في الأمر أن نقابة المهن التمثيلية علمت بخبر مرض شادية ودخولها المستشفى من وسائل الإعلام حيث لم يكن لدى مسؤولي النقابة علم بالأمر، لكن فور علم النقابة ذهب رئيسها أشرف عبد الغفور للاطمئنان عليها بعد نحو 3 أيام من دخولها المستشفى، وأرسل إليها الكثير من الفنانين باقات ورد تعبيرا منهم عن حبهم لها ومنهم الفنانة شويكار ورانيا محمود ياسين ومحمد العدل وغادة إبراهيم.

وحرصت بعض النجمات على زيارة شادية، ومنهن الفنانة يسرا التي جلست كثيرا مع عائلة الفنانة وعرضت عليهم تقديم أي مساعدة للنجمة المعتزلة، وفعلت الأمر نفسه الفنانة المعتزلة شهيرة التي حرصت على زيارتها أكثر من مرة، وأيضا الفنان سامح الصريطي الذي تمنى الشفاء السريع للنجمة الكبيرة، والنجمة سهير البابلي أيضا التي سارعت إلى زيارتها فور علمها بخبر مرضها، كما زارها أيضا المنتج ممدوح الليثي والإعلامي وجدي الحكيم.

ويبدو أن ذلك الحب الذي لمسته شادية، واسمها الحقيقي فاطمة كمال شاكر، من المقربين منها ومن الوسط الفني وجمهورها أيضا ساعد على ارتفاع معنوياتها بشدة وساهم في تحسن حالتها الصحية، حيث تم الاستغناء عن جهاز التنفس الصناعي الذي وضعه الأطباء لها، وباتت تتكلم بشكل طبيعي حاليا، ومن المنتظر خروجها خلال أيام قليلة من المستشفى لتعود إلى حياتها الطبيعية التي اختارتها لنفسها بعد سنوات من الشهرة والأضواء، كانت بدأتها عام 1947 بفيلم «العقل في أجازة» تأليف يوسف جوهر، وبطولة بشارة واكيم ومحمد فوزي وليلى فوزي وعلوية جميل، وإخراج حلمي رفلة الذي رأى فيها وجها سينمائيا جميلا وتنبأ لها بمستقبل فني كبير.

وشقت شادية بعد ذلك الفيلم مشوارها الفني لتقدم أكثر من 130 فيلما سينمائيا منها «نادية» و«كلام الناس» و«أشكي لمين» و«قطر الندى» «وبائعة الخبز» و«الزوجة 13» و«المرأة المجهولة» و«معبودة الجماهير» و«اللص والكلاب»، وغيرها من الأفلام الناجحة، وقامت ببطولة مسرحية واحدة فقط هي «ريا وسكينة» مع عبد المنعم مدبولي وأحمد بدير وسهير البابلي، لتختم شادية مشوارها الفني بفيلم «لا تسألني من أنا» عام 1984، الذي شاركها بطولته الفنانة يسرا.

واختارت شادية أن تعيش بعيدة عن الأضواء لتحافظ على صورتها لدى جمهورها، وأيضا لكي تتقرب إلى الله، حيث ظهرت آخر مرة على الجمهور في أوبريت «الليلة المحمدية» عام 1986، الذي غنت به أغنيتها الدينية الشهيرة «خد بإيدي»، لكن القدر شاء أن تعود إلى الأضواء مرة أخرى بعد نحو ربع قرن من الغياب بسبب مرضها.