أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية إضافتها لمجموعة جديدة من المقتنيات الأثرية لمتحف الأقصر في جنوب البلاد، تضم مكتشفات حديثة عثرت عليها البعثة المصرية الإسبانية المشتركة التي تعمل بمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بمدينة الأقصر (جنوب القاهرة بنحو 670 كم)، ويتم عرضها لأول مرة ضمن العرض المتحفي للمتحف.
وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، إن «عرض المقتنيات الجديدة يأتي في إطار خطة لتزويد المتاحف الأثرية بصفة مستمرة بمثل هذه المكتشفات لإثراء العرض المتحفي بأكبر قدر من الآثار المكتشفة حديثا حفاظا على تلك الآثار وتحقيقا لأكبر فائدة من المكتشفات الأثرية الحديثة التي تظهر قيمة وعظمة عن الحضارة المصرية القديمة». وتابع أن أهم المعروضات الجديدة مجموعة من الحلي الذهبية متقنة الصنع، عبارة عن أقراط وخواتم تنتمي إلى شخص يدعى «جحوتي» كان يشغل منصب المشرف على خزانة المجوهرات في عهد الملكة حتشبسوت (إحدى أعظم ملكات العالم القديم)، إلى جانب عرض مجموعة من التماثيل للملك الفرعوني الشهير إخناتون، وعدد من الأحجار المنقوشة التي تعرف بالتلاتات، التي كانت جزءا من أحد معابد إخناتون في الكرنك، وبعض الأثاث والحلي والتمائم والأواني وبعض اللوحات الجنائزية القبطية.
وأضاف وزير الآثار المصري أن «المجموعة تشمل باقات من الزهور والورود ومعها مزهرية فخارية تعود إلى الأسرة 21، وتعد من أجمل ما أبدعت يد الفنان المصري، وتدل على أن المصريين كانوا من أوائل الشعوب التي اهتمت بزيارة الموتى ووضع باقات الزهور وفاء لذكراهم، وهذا ما تؤكده أيضا المناظر المصورة علي جدران مقابرهم».
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة تم تخصيص قاعة بالمتحف لعرض معظم التماثيل التي خرجت من خبيئة معبد الأقصر، أهمها تماثيل الملوك أمنحوتب الثالث وآمون وحتحور وغيرهم. ومن المعروف أن المتحف يضم بين معروضاته الأصلية مجموعة من الآثار النادرة التي كشف عنها في الأقصر، مثل الرأس الجرانيتي لتمثال أمنحوتب الثالث، ورأس حتحور على هيئة بقرة، وتمثال الداعية آمون، ورأس نادر للملك سنوسرت الثالث، والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست، وأجمل وأكبر تمثال في مصر من الألباستر للمدعو سبك، وأمنحوتب الثالث، ولوحة الكرنك التي تتضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس.