الملكة إليزابيث تختتم احتفالات ذكرى جلوسها على العرش

بالنشيد الوطني وإطلالة من شرفة القصر بعد 4 أيام من الاحتفالات المتواصلة

TT

باستعراض ملكي رائع بالعربات الملكية، تبعه استعراض بالطائرات، وإطلالة من الشرفة للملكة إليزابيث وابنها الأمير تشارلز وابنيه هاري وويليام، اختتمت بريطانيا أربعة أيام من الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة. وقضت الملكة رابع يوم من احتفالات البلاد بيوبيلها الماسي وحيدة بعد نقل زوجها الأمير فيليب إلى المستشفى إثر إصابته بالتهاب في المثانة. وحضرت الملكة أمس قداس شكر في كنيسة سانت بول وتقدمت طابور العائلة الملكة وحدها، تلاها ابنها الأمير تشارلز وزوجته، ثم بقية أفراد العائلة. وقد سلطت الأضواء على الملكة (86 عاما) وهي تصعد درجات الكاتدرائية لحضور قداس خاص وصف بأنه «الختام الروحي» للاحتفالات. وقد احتشد نحو 2300 شخص في الكاتدرائية للمشاركة في القداس. تبع القداس موكب ملكي مهيب شارك فيه أعضاء الأسرة الملكية، ومر من وسط العاصمة وأغلقت له الطرقات بينما احتشد المئات لتحية الملكة التي اتجهت بعد ذلك إلى قاعة ويستمنستر لحضور مأدبة غداء. ومن المقرر أن يمكث الأمير فيليب (90 عاما) في المستشفى بضعة أيام في إجراء قال البلاط الملكي إنه «وقائي»، وعلق الأطباء على أن الأمير فيما يبدو قد مرض بسبب قضائه أربع ساعات في الباخرة النهرية وسط جو بارد وممطر. وكانت الملكة قد حضرت متأخرة بعض الشيء الحفل الغنائي الضخم الذي أقيم أمام قصر باكنغهام أول من أمس، شارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الغناء القدامى والمعاصرين في بريطانيا، وقامت بعد الحفل بالصعود على خشبة المسرح، حيث قامت بإشعال آخر فانوس من مجموع 4212 فانوسا تم إشعالهم أمس في مختلف أنحاء بريطانيا ودول الكومنولث.

وعلى الرغم من تأخر الملكة في حضور الحفل فإن عائلتها تفاعلت مع الفقرات الغنائية وغنى بعض أفرادها مع المغنين، خاصة مع المغني توم جونز الذي أدى أغنيته الشهيرة «دليلة» وردد مقاطع منها الأميران هاري وويليام. وألقى الأمير تشارلز، ولي العهد، كلمة إجلال لأمه لخص فيها حب الشعب للملكة كرمز للاستقرار في وقت هيمنت فيه القتامة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية. وقال تشارلز: «هذه فرصتنا كأمة لنشكرك ونشكر أبي لوجودكما الدائم من أجلنا، وعلى إلهامك لنا في أداء الواجب بإنكار للذات، ولجعلنا نشعر بالفخر لكوننا بريطانيين.. نفخر في وقت أعرف فيه أن كثيرين من أبناء بلادنا يعانون الصعاب والمشاكل». وأشاد الأمير تشارلز بحياة وخدمة والدته وقال: «اليوبيل الماسي حدث نادر وخاص، ولقد حظي العديد منا بمتعة الاحتفال بثلاث مناسبات مثل هذا».

وأعرب المغني سير بول مكارتني عن أمنياته للأمير فيليب بالشفاء قائلا: «نحن نعرب عن أمنياتنا له بالشفاء العاجل». وعلق المغني إلتون جون بمرح على غياب الأمير قائلا: «عموما هو يكره موسيقى البوب، وأعتقد أنه مستمتع بأنه لن يحضر الحفل». وقال ديكي آربيتر، السكرتير الإعلامي السابق للملكة، لصحيفة «التلغراف»: «ستتعامل الملكة مع الأمور بشكل طبيعي في غيابه، فالاحتفالات يجب أن تمضي كما كان مقررا لها، وهي حريصة على ذلك».

شارك في الاحتفالات كيلي ميونغ وشيرل كول والمغني ويل إم إم كليف ريتشارد وتوم جونز، وقامت فرقة «مادنيس» بأداء فقرة غنائية من على سقف القصر بينما عكست الأضواء لوحات حية على واجهات القصر، وقام مغنيا الأوبرا ألفي بو وريني فلمينغ بأداء أغنية من إحدى شرفات القصر. وكان غاري بارو، منظم الحفل، قد قال إن الملكة أعطت المنظمين الحق في استخدام القصر بالطريقة التي يرونها مناسبة خلال الاحتفالات. وعقب كلمة ولي عهد بريطانيا عزف النشيد الوطني وأطلقت الألعاب النارية أمام القصر الملكي الذي يضم 775 غرفة، وقد سلطت الأضواء على علم ضخم للمملكة المتحدة. وبعد ذلك أقام الأمير ويليام وزوجته كاثرين والأمير هاري حفلا خاصا للنجوم الذين شاركوا في الحفل. واحتشد مليون نسمة يوم الأحد لمتابعة قافلة بحرية شاركت فيها ملكة بريطانيا ضمت 1000 زورق في نهر التيمس، كما احتشد مئات الألوف يوم الاثنين في الطريق المؤدي إلى قصر باكنغهام للاستمتاع بالحفل الموسيقي. وشارك الملايين في حفلات انتشرت في الشوارع في شتى أنحاء بريطانيا على الرغم من أحوال الطقس التي كانت غير مواتية بشكل عام.