بثلاثة أفلام تسجيلية للمخرج الراحل شادي عبد السلام، تعرض لأول مرة وتحمل عنوان «الطريق إلى الله»، يفتتح مهرجان الإسماعيلية للأفلام الروائية والقصيرة والتسجيلية فعاليات دورته الخامسة عشر في الفترة من 23 إلى 28 يونيو (حزيران) الحالي برئاسة المخرج مجدي أحمد علي، خلفا لرئيس المهرجان السابق الناقد السينمائي علي أبو شادي.
وأعلنت إدارة المهرجان في مؤتمر صحافي أمس بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة تفاصيل الدورة الحالية للمهرجان في ثوبه الجديد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، من حيث المشاركة بالأفلام في المسابقات الرسمية والتي تشتمل على أربع مسابقات للأفلام التسجيلية الطويلة وعددها (8) والروائية القصيرة (20)، والتسجيلية القصيرة (15) وأفلام الرسوم المتحركة (13).
وقد ضم المهرجان في دورته الحالية مجموعه من البرامج خارج المسابقة وهي «نظرة إلى الماضي» الذي اشتمل على (10) أفلام سينمائية لمبدعين بدأوا حياتهم الفنية في الفيلم التسجيلي، أما برنامج «الثورة كما يراها الآخر» فتتضمن (5) أفلام منها اثنان يعرضان للمرة الأولى على المستوى العالمي حول الثورة المصرية، ويخصص المهرجان برنامج وهو «المرأة في الثورة» والذي يشمل (4) أفلام لمخرجات مصريات يتحدثن بأشكال مختلفة عن الثورة، كما يستضيف مهرجان الإسماعيلية هذا العام المهرجان الأول للأفلام الروائية القصيرة كضيف شرف «كلير مون فيران» الذي سيعرض (14) فيلما من الأفلام الحائزة على جوائز المهرجان.
وسوف يفتتح المهرجان بثلاثة أفلام تسجيلية للمخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام، وتعرض هذه الأفلام للمرة الأولى في العالم بعد أن استكمل عمل المونتاج لها الخبير الدكتور مجدي عبد الرحمن، وتصل مدة هذه الأفلام الثلاثة التي تحمل عنوان «الطريق إلى الله» نحو ساعتين.
وستقام على هامش المهرجان مجموعة من المحاضرات والندوات بمقاهي ومدن الإسماعيلية، منها مؤتمر صحافي مع نادين أردغون نائبة مهرجان «كلير مون فيران»، وندوة بعنوان «ربيع الوثائقي» برعاية قناة «الجزيرة الوثائقية»، كما يلقي المخرج السينمائي العراقي قيس الزبيري محاضرة بقصر ثقافة الإسماعيلية حول تجربته في السينما التسجيلية.
وتقرر أن تعرض الأفلام في 16 موقعا بمدينة الإسماعيلية والمدن المجاورة بواقع عرضين لكل موقع، تشمل مقاهي ونوادي هي: (المثلث - سلطانه - بورسعيد - الجوهرة - الأمير – الزير - المركز الفرنسي - حي السلام - نادي الشجرة - نادي هيئة قناة السويس - ميدان الحرية - أبو صوير - القنطرة شرق - غرب - التل الكبير - فايد).
ويشارك في المهرجان 40 دولة يمثلها نحو 100 فيلم داخل وخارج المسابقة، منها 11 دولة عربية وهي (المغرب - تونس - الجزائر - لبنان - سوريا - فلسطين - العراق - البحرين - الإمارات - الأردن - مصر) تعرض 19 فيلما عربيا في مسابقات المهرجان الأربع، وهي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة أفلام التحريك والرسوم. وقال الناقد السينمائي أمير العمري مدير المهرجان إن هذه المشاركة تعد الأكبر للدول العربية في تاريخ دورات المهرجان، لافتا إلى أن الدول العربية التي ستشارك بأفلام في المسابقة هي: المغرب وتونس والجزائر ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق والبحرين والإمارات والأردن ومصر.
وسوف تعرض خارج المسابقة في قسم «فضاء المبدعين» خمسة أفلام من الإمارات والبحرين وفلسطين ومصر.
كما ينظم المهرجان معرضا بقصر ثقافة الإسماعيلية لأعمال مهندس الديكور الراحل صلاح مرعي والذي كان قد تولى إدارة المهرجان على مدار 10 سنوات متتالية، وقد رحل عن عالمنا في مارس (آذار) من العام الماضي عن عمر يناهز 69 عاما. ويعد الفنان صلاح مرعي أحد أبرز مهندسي الديكور في تاريخ السينما المصرية، وخلال مشواره الفني قدم العديد من الأفلام المهمة من أبرزها «المومياء» للمخرج شادي عبد السلام، و«أبناء الصمت» و«بحب السيما» و«عفاريت الأسفلت».